كورونا:اوروبا اصبحت بؤرة..أميركا تتوقع إصابة الملايين. سوريا تستنفر

بعد إعلاناتها المتكررة عن عدم وجود حالات إصابة بفيروس “كورونا” قررت حكومة النظام السوري إتخاذ جملة من الإجراءات، بينها تعليق الدوام في الجامعات والمدارس وتخفيض حجم العاملين في مؤسسات القطاع العام. وقررت حكومة النظام خفض حجم العاملين في مؤسسات القطاع العام الإداري إلى حدود 40 في المئة وفق نظام المناوبات بما يضمن حسن سير العمل وتخفيض عدد ساعات العمل واقتصارها على الفترة الممتدة من ال9 صباحاً وحتى ال2 من بعد الظهر وإلغاء نظام البصمة اليدوية لمدة شهر. كما تقرر تعليق الدوام في الجامعات والمدارس والمعاهد التقانية العامة والخاصة لدى كافة الوزارات وتكليف المجلس الأعلى للقضاء بتقريب مدة العطلة القضائية بحيث تبدأ اعتبار من الأسبوع المقبل. وقالت وكالة الأنباء “سانا” إنه سيجري التوسع في تجهيز مراكز للحجز الصحي بمعدل مركزين في كل محافظة وتزويدهما بالتجهيزات المادية والبشرية اللازمة. كذلك تجهيز طلاب السنة الآخيرة والدراسات العليا في كافة اختصاصات الطب البشري للانخراط في المشافي حين يتم الاعلان عن الحاجة اليهم.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة، أن أكثر من 5 آلاف شخص قضوا بفيروس كورونا حتى الآن، وأن أوروبا أصبحت “بؤرة” لهذا الوباء. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “تجربة الصين وكوريا الجنوبية أثبتت أن العزل الصحي يمكن أن ينقذ أرواح الكثيرين من الناس”، مؤكداً أنه “على المؤسسات الصحية في العالم أن تكون مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة من المرضى”. وسجلت الإصابات بالوباء ارتفاعاً في الكثير من دول العالم.

وأصاب الفيروس أكثر  من 138 ألفاً في 131 دولة، وقضى على أكثر من خمسة آلاف، في حين تجاوز عدد المتعافين منه 70 ألفا، واتخذت دول العالم إجراءات صارمة لمنع تفاقم أعداد المصابين، ومنهم صناع قرار في بعض البلدان.

وعمدت بعض الدول إلى اتخاذ قرارات استثنائية غير مسبوقة في معركتها ضد وباء كورونا الذي تحول إلى أسوأ أزمة عالمية تسجل منذ عقود. 

ونقلت وكالة الأنباء التونسية أن السلطات فرضت العزل الصحي الذاتي على القادمين إلى البلاد من جميع البلدان لمدة 14 يوماً.

وارتفع عدد الإصابات في السعودية إلى 62 وعلٌّقت السلطات إقامة المناسبات في القاعات العامة، وأوقفت الكويت النقل الجمعي والحافلات العمومية حتى إشعار آخر.
كذلك أعلنت البحرين العفو عن حوالى 900 سجين، خوفاً من انتشار الفيروس الذي أصاب 189 شخصاً في المملكة حتى الآن.

وفي الكويت أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إيقاف خطبة وصلاة الجمعة والصلوات الخمس في المساجد، والاكتفاء بالأذان حتى إشعار آخر. وقال متحدث باسم الحكومة الاردنية إن البلاد علقت رحلات الطيران مع مصر اعتبارا من الاثنين المقبل، وذلك في إطار الإجراءات المتخذة لمواجهة انتشار وباء كورونا. وقررالعراق  منع الزيارات الدينية والتنقل بين المحافظات عشرة أيام، اعتبارا من الأحد.
أوروبياً أعلنت السلطات الإيطالية الجمعة، تسجيل 250 وفاة جديدة لمصابين بفيروس كورونا في البلاد، وهو أكبر رقم يسجل في يوم واحد منذ بدء تفشي الفيروس. وأفادت السلطات بأن عدد ضحايا الفيروس بلغ 1266 حالة. كما أعلنت أيضا أن عدد المصابين بلغ 17660 حالة، مسجلة ارتفاعاً بـ2547 إصابة بعد أن تم الإعلان عن 15113 حالة يوم الخميس. وتجاوز عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في إيطاليا عدد المصابين في الصين، حيث يتداوى الآن في كامل البر الصيني 13486، فيما تتم معالجة 14955 في كامل إيطاليا. في فرنسا قال الرئيس إيمانويل ماكرون إن بلاده تواجه أخطر أزمة صحية منذ قرن، مشيراً الى أن “الأولية هي الصحة العامة، وأنه لن يساوم في هذا الأمر”. وأعلن أنه ابتداء من الاثنين المقبل ستغلق جميع المؤسسات التعليمية من المرحلة الأولية إلى الجامعة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، إن الأسوأ في ما يتعلق بتفشي فيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة “لم يبدأ بعد”، مضيفاً:”استعدوا لفراق أحبائكم”. من جهتها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ألمانيا تواجه وضعا غير اعتيادي بسبب انتشار فيروس كورونا. وقالت ميركل بعد اجتماع مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية إن الارتفاع المسجل في عدد المصابين كبير، وإن ترجيحات الخبراء تؤكد أن الشهر المقبل سيكون مصيرياً في التعاطي مع الوباء.

وذكرت وكالة بلومبرغ، الجمعة نقلا عن مصادر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعلن حالة طوارئ وطنية بسبب فيروس كورونا ليفتح الباب أمام تقديم المزيد من المساعدات الاتحادية لمحاربة المرض. وكانت نحو 15 ولاية على الأقل بالإضافة إلى العاصمة واشنطن، قد أعلنت حالة الطوارئ لمواجهة المرض. وارتفع عدد الاصابات في الولايات المتحدة إلى 1832 والوفيات إلى 41. ووفقا لسيناريو وضعته “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها”، التابعة لوزارة الصحة الأميركية والذي اطلعت عليه صحيفة نيويورك تايمز فإن ما بين 2.4 و21 مليون شخص قد يحتاجون إلى العلاج في المستشفيات، وهو ما قد يؤدي إلى “سحق” النظام الصحي في البلاد نظرا لأنه لا يوجد سوى 925 ألف سرير بها