الأعياد.. مواهب واعدة

بقلم: إميلي هشام مغامس*

الأعيادُ مساحاتٌ من الفرح، وكلُّ مساحةٍ لها أهلها وعناصرها. وهل أجمل من عيد مساحته الزّمن، والمعيّدون سكّان المعمورة ؟!                         

وكأنّ سكّان الأرض قد دعوا عناصر الطّبيعة لتشاركهم الفرح، فاجتمعت الغيوم في السماء تذرف دموعاً بين الحزن على ما فات، والفرح بما هو آتٍ.

اجتمعنا في شقة أحدِ أقربائنا لنحتفل بهذه المناسبة، وسط أجواءٍ شتويّةٍ بامتياز. فالسّماء فتحت كلّ عيونها وجادت بدموعٍ سخيّةٍ غمرتِ الشوارعَ التي جرت كالأنهار. تنعكس على صفحتها أضواء البروق من أعالي السّماء كالمفرقعات النّاريّة. وكأنّ السّماء تشاركنا الإحتفال قبل أن ينتصف اللّيل.                 

شوارع المدينة تترجم الفرح أضواءً وألواناً، يزيد من تألّقها انعكاس المطر حبالاً لؤلؤيّة على الشّعاعات الضّوئيّة. والنّاس عليها في حركةٍ دائمة لا تعرف الهدوء. ترتسم على وجوههم علامات الفرح وتنطلق من سيّاراتهم الأغاني.                   

  العيدُ مساحةٌ للتّلاقي، للمودّة، نجتمع فيه ونجمع منه ذكرياتٌ جميلة لا تُنسى

*تلميذة في الصف الثامن الأساسي

يخصّص موقع اليومية مساحة لنشر ما تبدعه أقلام الموهوبين تشجيعا لابداعاتهم الأدبية والفنية.