“الصحة العالمية”: علاقة محتملة بين فايزر وموديرنا والتهاب القلب
قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك صلة “محتملة” بين حالات الالتهاب في القلب واللقاحات التي تعتمد تقنية “أر إن إيه” مرسال الرنا (فايزر وموديرنا) ضد كوفيد، لكن فوائد هذه الأمصال تفوق مخاطرها، مؤكدة بذلك تقارير أوردها خبراء أميركيون. فقد كانت السلطات الصحية الأميركية أعلنت في وقت سابق عن وجود صلة “محتملة” بين اللقاحات ضد كورونا وبين لقاحي بايونتيك/فايزر وموديرنا وحالات نادرة من التهابات في القلب لدى اليافعين والشباب.
وأوضح خبراء من اللجنة الاستشارية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية في بيان أنه تم الإبلاغ عن حالات التهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب في العديد من البلدان، ولا سيما في الولايات المتحدة. وأشاروا إلى أن “الحالات التي تم الإبلاغ عنها حدثت بشكل عام في الأيام القليلة التي أعقبت التطعيم، وبشكل أكثر عند فئة الشباب، وفي كثير من الأحيان حصلت بعد الجرعة الثانية من التلقيح”.
وبمراجعة المعلومات المتوفرة حتى الآن، خلص خبراء منظمة الصحة العالمية إلى أن “البيانات الحالية تشير إلى وجود صلة سببية محتملة بين التهاب عضلة القلب ولقاحات الحمض النووي”. لكن في المقابل، أشاروا إلى أن “فوائد لقاحات الحمض النووي لمرسال الرنا تفوق المخاطر في الحد من حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن الاصابة بكورونا”. وأضافوا أن البيانات المتاحة تشير إلى أن الإصابة بالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب بعد التطعيم خفيفة بشكل عام وتستجيب للعلاج، مشيرين إلى أن المتابعة جارية لتحديد التأثيرات على المدى الطويل.
الوكالة الأوروبية
وفي سياق متصل، كانت وكالة الأدوية الأوروبية أعلنت أن لجنة الخبراء التابعة لها خلصت إلى أن اللقاحين المضادين لكوفيد 19 اللذين تنتجهما شركتا “فايزر” و”موديرنا” ربما يكونان مرتبطين بحالات نادرة للغاية من آلام الصدر وحرقة المعدة لدى بعض الأشخاص بعد التطعيم.
وفي بيان صدر عن هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، أوصت بإدراج الحالتين – حرقة المعدة والتهاب غشاء التامور – كآثار جانبية على ملصقات اللقاح، إلى جانب تحذير لزيادة الوعي بين العاملين الصحيين والأشخاص الذين يتلقون الجرعات.
واتخذ القرار بناء على مراجعة أكثر من 300 حالة من حالات التهاب الصدر والمعدة من بين أكثر من 190 مليون جرعة من اللقاحين اللذين تم إعطاؤهما في جميع أنحاء أوروبا.
ومع ذلك قال مسؤولو الصحة إن فوائد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تفوق بكثير المخاطر الصغيرة للآثار الجانبية.
وأوصت وكالة الأدوية الأوروبية الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع حالة نادرة تتسبب في تسرب من الأوعية الدموية بتجنب اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي تصنعه شركة جونسون آند جونسون.
وفحص خبراء الوكالة ثلاث حالات لمتلازمة تسرب من الشعيرات الدموية لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاح جونسون آند جونسون. وتوفى اثنان بعد وقت قصير من تطعيمهما. وذكرت الوكالة أيضا أنه يجب الإقرار بالمتلازمة كأثر جانبي جديد لجرعة لقاح جونسون آند جونسون.
