أسبوع انهيارٍ آخر: “حرام كفاية”!
كتب كبريال مراد في موقع mtv:
فصلٌ جديد من فصول التمييع يشهدها هذا الأسبوع، والحالة “نزول مش طلوع”. والمضحك المبكي أنّ الجميع يتحدّث عن أن لا وقت لاضاعة الوقت، وأنّ كل يوم تأخير، يزيد الأزمة تأزّماً.
واقعٌ يدفع بشريحة واسعة من الشعب الى النفور من الدولة ومن فيها، إذ تسمع الأقوال ولا ترى الأفعال. ترتفع الصرخات، ولا من يجيب، وإن فعل، فبشكلٍ سطحي، مرحلي، كمن يعالج مرضاً عضال بحبّة مسكّن.
من هنا، فمن حق الناس أن تخاف من الآتي من الأيام طالما أنكم لا تطمئنونها ولا تصارحونها ولا تطلعونها على ما سيحصل. من الطبيعي أن يقلق الشعب، طالما أنه يتابع خبريات عن الأمل والايجابية وقرب الولادة الحكومية، فيخيب أمله بالنتائج، حيث العقد على حالها، والتباينات على حالها.
“يا جماعة الخير” الناس تئنّ، تحزن، تتبهدل، تجرح كراماتها، وتريد الحلّ. فهل بينكم شجاع وصاحب ضمير يأخذ بيدها الى هذا الحلّ؟
لقد ملّ اللبنانيون الحجج، “ضاق خلقهم” بالألاعيب والحصص، ولا تظنّوا أنهم يصدقون بعد الآن أن الحكومة تتوقف على هذه الحقيبة أو تلك، وعلى هذا الاسم او ذاك. وتأكدوا، أنه واذا استمر التمييع والمماطلة، والوضع ضبابياً، والوجع يزداد، فإن كثيرين سيكفرون بكم. قد يزداد السعي الى الهجرة أكيد، وقد ينكفئ كثيرون عن الاقتراع في الانتخابات، لعدم اقتناعهم بأهل السلطة والمعارضة، على حد سواء.
في المباريات الرياضية المصرية، يبدأ الجمهور بالهتاف “حرام كفاية” عند تسجيل الفريق الذي يشجعونه نتيجةً كبيرة على الفريق الخصم.
اما عندنا، فالشعب تلقى الكثير من الضربات ولسان حاله للقيّمين على مقاليد الحكم “حرام كفاية”… فبالله عليكم بعض الضمير… والسلام.