لابراهيم سلوم 150 ألف شكر… نبع جديتا قاب قوسين أو أدنى من ضخ 7 ساعات يوميا بالطاقة الشمسية!
عارف مغامس – اليومية
على موعد مع الفرح، وعلى مرمى أيام من انجاز المشروع الحلم لقسم من قرى البقاع الأوسط، وفي اللحظة التي تتخلى فيه الدولة عن كثير من مسؤولياتها تجاه مواطنيها، إذ لا طاقة لوزارة الطاقة على توزيع الكهرباء، ما يعني لا ضخ للمياه في ظل استتار التيار الكهربائي الغائب الاكبر عن حياة اللبنانيين، لا سيما البقاعيين منهم، وفيما الكثيرون منشغلون بوعود لا تزال أضغاث أحلام وتنظيرات لا تغني ولا تسمن ولا تروي عطش ظمآن ولا تسد جوع فقير. يشع الأمل من جديد ليرسم الفرح ويبعث الأمل مع وصول مبادرة رجل الأعمال ابراهيم سلوم إلى خواتيمها السعيدة ببلوغها عتبات المرحلة الأخيرة من تركيب مشروع الطاقة الشمسية لتشغيل غطاسات نبع جديتا في البقاع الأوسط المقدم بكامل كلفته المادية على نفقته الخاصة، إذ سيستفيد فور انتهائه أكثر من 150 ألف مواطن بقاعي فضلا عمن يقطنن في النطاق الجغرافي للمشروع من نازحين وغيرهم خصوصا في بلدات جديتا ومكسة وشتورا وجلالا وتعلبايا وقسم من منطقة كسارة.
رجل البر والخير ابراهيم سلوم وفي سياق متابعته انجاز المشروع لحظة بلحظة وخطوة تلو خطوة، والمتتبع خيوط أدق التفاصيل من مرحلة الى مرحلة لانجاز المشروع، ينتظر ايضا بلهفة المتعطش لإكسير ماء الحياة، عملية ضخ المياه في شرايين البقاعيين ممن ينتظرون تدفق الخير والنماء ليس فقط لتأمين عصب استمرارهم من ماء، بل ايضا للتخفيف من فاتورة ارهقتهم وهي لا شك تزيد على المليون ليرة شهريا تضاف إلى فواتير المحروقات والطاقة وفواتير الكهرباء والهاتف والخبز والغذاء والدواء واللائحة تطول في هذا الزمن المر.
ميدانيا وبعد انجاز معظم الاجراءات والتجهيزات، وفيما أجرى سلوم كل ما يلزم من اتصالات ولقاءات ومشاورات ودراسات فنية وعلمية كي يبصر المشروع النور فضلا عن تذليل الكثير من العقبات التي واجهت المشروع الحلم، والتي ذللها سلوم بصبر وثقة وحكمة وصدق، باشرت الفرق والورش الفنية تركيب الواح الطاقة الشمسية، إذ من المتوقع ان تنجز أعمال التركيب ليصير الحلم قاب قوسين أو أدنى من التحقق خلال بضعة أيام ، فتضخ المياه لوضع حد لزمن العطش المزمن في بلاد ما بين القهرين قهر ترهل المؤسسات وقهر غياب ابسط حقوق المواطن في حياة كريمة.
بصمة انمائية فريدة وقعها ابراهيم سلوم باسم اهالي البقاع، إذ ان المشروع هو الاول من نوعه في المنطقة حيث ستبدأ المياه خلال الاسبوع القادم بالتدفق بمعدل تقريبي “سبع ساعات” متواصلة في اليوم الواحد لتلغي مفاعيل ما قبلها من تقنين لا يتجاوز الساعتين رغم ان مؤسسة مياه البقاع تبذل قصارى جهدها لتوفير المياه لأهل البقاع وتقوم باجراءات الصيانة والضخ وإدارة هذا الملف الحياتي اضافة الى قيام فرقها في معظم الدوائر بكل ما يلزم لتأمين حاجة الاهالي ، لكن أزمة التغذية بالتيار الكهربائي وغلاء المازوت وشحه حالا دون اتمام مهامها، فكانت المبادرة صخرة خلاص في زمن العتمة والعطش.
وفي هذا السياق يقول أبو أحمد وهو رب عائلة بقاعي مؤلفة من تسعة أفراد 150 ألف شكر وأكثر لرجل المبادرات الدائمة والحلول المنقذة ابراهيم سلوم الذي نتوسم فيه الخير الدائم والمحب لاهله ومنطقته دون اية غاية الا عمل الخير والمساعدة والشعور مع الناس خصوصا في هذه الظروف المأسوية الصعبة التي تزداد وطأتها مع ازدياد عطشنا وجوعنا ووجعنا لكن يد الخير البيضاء ستبقى اقوى من سيوف القهر والذل والحرمان.
