هل فرملت زيارة فرنسا “إندفاعة” فرنجيّة؟
حظيَت زيارة رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية إلى فرنسا بإهتمامٍ داخلي وخارجي لإستطلاع ما جرى في لقاءاته الباريسية، لكن التكتم الذي أحيط بالزيارة حال دون معرفة الحقيقة الكاملة لهذه الدعوة الفرنسية، فذهبت التحليلات بين السلبي والإيجابي للنتائج المتوّقعة من الزيارة.
وعلى هذا الصعيد، تُوضح مصادر مُواكبة للحراك الرئاسي، لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أنّ “الطرف الفرنسي ليس مُنسجمًا كليًّا مع موضوع ترشيح فرنجية للرئاسة، بل هناك جناحٌ مؤيد له ويسعى لتسويق خياره هذا”.
ووفقًا للمصادر، “حرص الفرنسيون خلال الزيارة على إستيضاح الموقف الحقيقي لفرنجية من جملة ملفات ووجهوا إليه أسئلة، حول الضمانات التي يجب أن ينقلها الفرنسيون للسعودية بهدف طمأنة الأخيرة والتي قد تُعطي الضوء لإنتخابه”.
وفي هذا السياق، تشدّد المصادر على أنّ “مشكلة السعودية ليست مع شخص فرنجية، إنما هدفها إيصال رئيس للجمهورية يتمتع بالمعايير التي وضعتها، لا سيّما أنّها جرّبت الضمانات سابقًا السابق ولكن جميعها باءت بالفشل”.
وتغمز المصادر، إلى أنّ “الهدف ليس الحصول على ضمانات من فرنجية، لأنّ مَن يتحكم بأرض الواقع هو حزب الله”.
وتتوّقف المصادر هنا، عند زيارة “رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إلى باريس والتي سبقت زيارة فرنجية”، حيث تلفت إلى أنّ “جنبلاط وضع الفرنسيين في صورة الواقع اللبناني الذي يتخبَّط بسلسلة من الأمور المُتشابكة التي لا تسمح بوصول فرنجية إلى سدة الرئاسة، ممّا يعني أنّ الوقت ليس مناسبًا لوصوله اليوم”.
وتستند المصادر إلى “إنعدام حظوظ فرنجية بالوصول على موقف التيار الوطني الحرّ، لا سيّما رئيسه جبران باسيل الذي لا يخفي موقفه الحازم بعدم السير تحت أي ظروف بسليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية”.
أما على صعيد زيارة الوفد القطري إلى لبنان، فتخفّف المصادر من “أهميّة هذه الزيارة”، وترى أنها تأتي “في إطار إستطلاع الرأي وليس هناك من مبادرة قطرية حتى الساعة، لأن قطر ليست بوارد تخطي الدور العربي والسعودي تحديدًا”.
وسط هذه المعطيات فإنّه من المؤكد أنّ حظوظ فرنجية ليست مرتفعة، لكن بالطبع نحن في لبنان يتحكم دائمًا عنصر المفاجأة بكل مفاصيل الحياة السياسيّة!
خاص الأنباء