كتب نقولا أبو فيصل “ماجدة الرومي ..مطربة المثقفين” !
وُلدت ماجدة الرومي في العام 1956 في كفرشيما لبنان , وتعود اصول عائلتها الى مدينة صور ، والدها الموسيقار حليم الرومي الذي كان وراء بروز أسطورة الغناء فيروز، ووالدتها ماري لطفي مصرية من مدينة بور سعيد ، عاش والدها في بداية حياته في فلسطين وترعرع فيها قبل أن ينتقل إلى مصر ويلتحق بمعهد الموسيقى العربية ومحطّة الشرق الأدنى للإذاعة العربية في بيروت، أوّل تسجيل غنائي لماجدة الرومي هو ترتيل كنيسة حفظته عند الروم الكاثوليك بعنوان “ ميلادك” تأثرت منذ الطفولة بكبار الموسيقيين العرب مثل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم واسمهان وفيروز، لاحظ قريبها رايموند صفدي تميز صوتها فشجعها على احتراف الغناء، إنطلاقتها الاولى كانت من أستديو الفنّ في العام 1974 في تلفزيون لبنان حيث غنّت أغنية «يا طيور» للفنّانة الراحلة أسمهان ، رفض والدها فكرة الغناء لكنه عاد ووافق أن تغني بعد حيازتها على إجازة في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية.
بدأت مسيرتها الفنية في العام 1975 بأغنية “عم بحلمك يا حلم يا لبنان” من كلمات سعيد عقل والحان الياس الرحباني ، في العام 1976 شاركت في بطولة فيلم «عودة الابن الضالّ» للمخرج المصري يوسف شاهين، لم تخُض ماجدة تجربة التمثيل مرة أخرى بالرغم من أن الفيلم حقق نجاحاً باهرا فكانت هذه التجربة هي الأخيرة لها وفضلت التفرغ للغناء ، في العام 1980 سجّلت البومها الاول المتضمن اغاني : “يا نبع المحبّة- ما حدا بيعبي مطرحك بقلبي- عم يسألوني عليك الناس – كلّ شيء عم يخلص” تألقت في مهرجان قرطاج في العام 1980 ثمّ واصلت مشاركتها عبر المهرجانات وبات جمهورها ينتظرها في هذه المناسبات . أحيت حفلاً في قصر بعبدا الرئاسي أقامه الرئيس اللبناني الراحل إلياس الهراوي تكريماً للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب أثناء زيارته لبيروت . كما رنّمت للبابا بنديكتوس السادس عشر “طوبى للسّاعين إلى السّلام”خلال زيارته لبنان ، ولا يغيب عن بالنا ذكر النجاح الذي حققه البوم أغنيات الأطفال الذي قدمته في العام 1983 المتضمن أغانٍ مثل “عندي بيسي” و”طيري طيري يا عصفورة” التي تذكرها الاجيال في لبنان ودول الاغتراب ، ومن اشهر اغانيها “كلمات”.
رسمت ماجدة الرومي البسمة على وجوه العديد من الناس من خلال مساهمتها السخية في تكفل تمويل دراسة الطلاب المحتاجين في الجامعة الاميركية من عائدات إصدارها الأوّل من ألبومها “غزل” وأطلقت “حزب النّاس الموجوعين” ،في العام 1994 مُنحت ماجدة الرومي درع الوطني للأرز من رتبة فارس من رئاسة الجمهورية اللبنانية ، ثم درع الجمعية الوطنية الفرنسية ودرع التكريم من الملكة نور الحسين في الأردن ، خلال مسيرتها الفنية أصدرت اربعة عشرة ألبوماً غنائياً ، وعملت مع العديد من الملحنين والشعراء مثل نزار قباني وكاظم الساهر ، تزوجت من أنطوان دفوني واستمرت علاقتهما من العام 1977حتى العام 2006 ثم انفصلت عنه بعد علاقته بالفنانة دانيالا وخسارتها لأملاكها وحصول طليقها عليها مقابل قبوله بالطلاق منها ، لها منه ابنتان هما هلا ونور دفوني , وهي سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة وسفيرة لدى منظمة الفاو .
بحث نقولا ابو فيصل