أهالي ضحايا انفجار المرفأ لعويدات: التاريخ لن يرحمك لا أنت ولا أمثالك
نفّذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفتهم الشهرية أمام تمثال المغترب قبالة المرفأ، تحت شعار “النيابة العامة التمييزية تعطل التحقيق” بحضور أهالي الضحايا، ورفعوا اللافتات المنددة بالسلطة.
وأصدروا بيانا جاء فيه: “لقد تربينا منذ الصغر على حب الوطن، وإن لا خيانة أعظم من خيانة وطننا الذي ترعرعنا في ثناياه ندافع عنه ونصونه ونحميه من أيادي الغدر، هكذا تعلمنا وكبرنا. لنتفاجأ بأن الوطن والمواطن أصبحوا سلعة عند بعض المسؤولين والسياسيين. وبأن الغايات والمصالح والمناصب تعلو ولا يُعلى عليها. وبأن كراسيهم وألقابهم أسمى من دماءٍ وأرواحّ أزهقت ظلماً! متمسكين بمبدأ ان لا محاسبة وأن القانون هم صانعوه”.
وتوجه الى القاضي غسان عويدات قائلا: “التاريخ لن يرحمك لا انت ولا أمثالك المتآمرين على دماء الأبرياء ودمار بيروت وتعطيل القضاء وتمييع الحقيقة. وستغادر بعد أيام القصر العدلي الذي كنت السبب الأول في دماره وتعطيله أنت ومن خلفك متوجاً بالخزي والعار” .
وطالب المعنيين “برفع التدابير والقرارات المأخوذة بصورة غير قانونية، والتي تمنع المحقق العدلي طارق البيطار من الوصول إلى مكتبه او تعيين جلسات وإجراء تبليغات او أرسال اي مستند او مراسلة من عنده إلى أي جهة كانت”.
ودعا الى “العودة عن هذه القرارات والتدابير فوراً ، وتشكيل الهيئة الإتهامية من قبل مجلس القضاء الأعلى، و إستكمال نصاب الهيئة العامة لمحكمة التمييز من القضاة المكلفين والمنتدبين.
أما بالنسبة لدعوى رد المحامي العام التمييزي صبوح سليمان المقدمة من مكتب الإدعاء فيقتضي البت بها بالسرعة القصوى” .
وقال: “كفاكم مؤامرات، كفاكم ظلماً، كفاكم عنجهيات! العدالة ستتحقق والمجرم سينال عقابه” .
وتطرق البيان الى إستدعاء الاستاذ بيار جميل للتحقيق، “فهذا ليس استدعاء له فقط بل هو استدعاء لأهالي الضحايا جميعاً. وما الجرم الذي اقترفه امام الجرائم التي قمتم بها من خلال تعطيل التحقيق؟ وهل أصبحت الحقيقة محرمة على طالبيها؟ أم صوت الحق والمطالبة بالعدالة لدماء أولادنا ممنوع”.
وأوضح ان “ما فعله اخٍ مفجوع على أخيه حرم منه وهو في زهرة شبابه، هو ردة فعل طبيعية على عمل القضاة وتعطيل العدالة وعرقلة سير التحقيق. فهو قبل ان يكون محامٍيا وهو فرد من عائلة أهالي الضحايا الذين فقدوا احباءهم. ومن غير المنطقي ان يحاسب المظلوم ويُترك الظالم والمجرم دون محاسبة”.
وختم البيان: “إن اي استدعاء لأي شخص من الأهالي لن نقبل به ولن نقف مكتوفي الأيدي، فلم يعد هناك ما نخسره او نأسف عليه بعدما خسرنا إخوتنا واولادنا. وإن قوتنا في إتحادنا، ودماء ضحايانا التي تجمعنا هي وحدتنا ولا تخيفنا التهويلات ولا الاستدعاءات لأننا أصحاب حق وقضيتنا قضية وطنية جامعة”.
وبتوقيت موعد الانفجار تمت إضاءة الشموع.