جنبلاط في موسكو… هل يفتح “نافذة الرئاسة” لفرنجية؟
يزور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط موسكو حاليًا وهو بدأ لقاءاته مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، ونائبه لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف وتم عرض تطورات الوضع في لبنان والمنطقة في ضوء ما يحكى عن تسويات قد تبرم. كما أولوا وفق بيان الخارجية الروسية اهتماماً خاصاً بالجانب السياسي الداخلي للوضع في لبنان، وشددوا على ضرورة قيام اللبنانيين أنفسهم بإيجاد حلول في أسرع وقت ممكن للقضايا الملحة.
وعلمت وكالة “اخبار اليوم” من الدائرة المقربة من المختارة، أنّ زيارة جنبلاط إلى موسكو محددة منذ فترة، وتأتي في وقت حساس جداً، وسط المطبات السياسية التي تقف حجر عثرة أمام الحلول لكل الاستحقاقات والملفات العالقة، خاصة وان روسيا لاعب دولي كبير ولها تأثيرها الواسع في المنطقة العربية وممكن الاستفادة من دورها لمصلحة تثبيت استقرار لبنان ومساعدته على اجتياز هذه المرحلة الصعبة، من تعطيل متمادٍ للانتخابات الرئاسية، في ظل استمرار بعض الافرقاء بالاستيلاء على السلطة والقرار.
يأتي كل ذلك والعيون شاخصة بقوة على اللجنة الخماسية، وخطة المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين الساعيان الى حل للملف الرئاسي، لكن دون الوصول الى خواتيم حاسمة أو حتى تقدم خطوة واحدة على الأقل، ما دامت ايران خارج اللجنة الدولية.
علمًا أنّ الحضور الإيراني سيتخذ زخماً في المنطقة، كلاعب أساسي لا يمكن تخطيه، يتعدى ما كان مطروحاً في مراحل سابقة لجهة الملف النووي فقط.
فضلا عن ان دور روسيا وفق جهات دبلوماسية، لهُ النوايا الدائمة لإيجاد حلول رئاسية، كما أن دورها اليوم أصبح ملتصقاً بالجمهورية الاسلامية الايرانية، دون أن يمتلك هامشاً واسعًا للتحرّك في ظلّ تطوّرات غزة والاقليم.
الى ذلك، ثمة من يربط زيارة جنبلاط الى موسكو بموقفه المستجد من الاستحقاق الرئاسي، بعدما ألمح الى الاستدارة صوب مرشح فريق الثامن من آذار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وذلك بعدما سُمع مراراً على لسانه معارضته لمرشح الممانعة، لكن راداراته السياسية التقطت التحوّلات في المنطقة التي قد تضطره ليعيد النظر في موقفه، كون روسيا تدعم خيارات حلفائها في الشرق الاوسط إلى أقصى حدود وفي طليعتهم “حزب الله” وايران ومرشحهما الى الرئاسة.