سعد كموني محاضرا عن الـتأويلفي المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية
بدعوةٍ من الفرقة البحثية لقسم اللغة العربية وآدابها في المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية، تناول الدكتور سعد كموني “التأويل بين اللغة والفهم” في ندوة حضرها طلاب الدكتوراه وعدد من الأساتذة المهتمين.
قدمت للندوة منسقة الفرقة البحثية الأستاذة الدكتورة مهى خوري.
ثم عرّف الدكتور كمّوني في مستهل محاضرته بالفهم واللغة والتأويل، مؤكدا أن الفهم هو إعطاء معنى للأشياء، وأن اللغة هي مظهر رؤيته للموجودات في الكون، وأن التأويل هو نشاط معرفي قد تتطور عبر التاريخ من مرحلة دينية إلى فيلولوجية إلى مرحلة علمية وإلى مرحلة إنسانية وأخرى وجودية وأخيرة ثقافية.
وركّز في محاضرته على الفروق بين رؤية شلايرماخر التي لا تلحظ المتلقي في النشاط التأويلي وتركز على ضرورة معرفة المؤلف ونفسيته وظروف عيشه، ورؤية غادامير التي استبعدت معرفةَ المؤلف شرطاً من شروط العمل التأويلي. وأظهر أن استبعاد المؤلف يعني تحريرا للعقل المؤوِّل من التعصب للحقيقة وادعائها، بينما اعتماد النص عرضةً لقراءات مختلفة ينتج حقيقةً غير نهائية ويمكن تسميتها اليقين الممكن. مؤكدا أن العمل يتأثر بثقافة المؤوّل وستختلف نتائجه باختلاف الثقافات. مستشهدا بمقولة الآمدي” ليس العمل على نية المتكلّم، وإنما العمل على ما توجبه معاني ألفاظه”.
واختتم محاضرته بشكر الطلاب والأساتذة وعميد المعهد العالي للدكتوراه الأستاذ الدكتور محمد محسن ومنسقة الفرقة البحثية الأستاذة الدكتورة مهى خوري على إتاحة هذه الفرصة مع هذه النخبة من الطلاب.
وتدخل في نهاية اللقاء كل من الأستاذ الدكتور عبد القادر فيدوح، والأستاذة الدكتورة هدى معذراني، وعدد من طلاب معهد الدكتوراه.