هاني شاكر ومروان خوري يغلقان شوارع بيروت في حفل اسطوري من تنظيم شركة عكنان!
كتب الإعلامي عارف مغامس ناشر موقع اليومية
في بيروت.. حفل يأسر القلوب ويخطف الأضواء ويقفل شوارع العاصمة بتوقيع هاني شاكر ومروان خوري!
كمثل نهر يصب في بحر، كمثل ليلة مطر طرقت شوارع العاصمة بيروت، كمثل موج يلاحق موجا على عتبات الشواطىء،كمثل نغم يقيم جسرا بين الوردة وشذاها، هكذا تقاطر الجمهور الى منتجع الكورال بيتش لملاقاة عملاقي الطرب والفن الجميل أمير الغناء الفنان العريق هاني شاكر والفنان الشامل المبدع مروان خوري، في مشهدية كان الليل فيها على موعد مع الصفاء البلوري والنقاء الغنائي في ابهى تجلياته الفنية، حتى لكأن الحلم تجلى في حفل خطفته ملائكة الضوء الى مكان استحال تحفة فنية جمعت جمهورا راقيا وفيا لجمال الفن واصالته، بقامتين سامقتين متواضعتين من قامات الكبار ممن يستعمرهم الحب ويجتاحهم النغم حتى قاع الروح، وبواكير الأعماق
كانت بيروت في الخامس من تموز مدينة للحب بكل ما تحمل الكلمة من شحنات عاطفية وتموجات شعورية تماهى فيها موج البحر بموج جمهور متشوق لزمن الكبار، فتماوجوا على إيقاع أغنيات احتلت الزاوية الأكثر شفافية في القلب فغنى مروان خوري برقي طربي واحساس جميل وشفافية تلامس البراءة لحظة ولادتها فكان لصداها الأثر الطيب في قلوب جمهور محب وذواقة فرددوا معه كل القصائد وبتمون وقلبي دق ومهلا على قلبي وحكاية حب وغيرها من إبداعات مروان وجمال روحه واخلاقه واحساسه الرهيف.
غنّى مروان فهادن النبض وفتح بابا للوله في أسمى معانيه وأروع تدفقات الشعور وتناغم شفيف مع محبيه.
وعلى وقع الاغنية التي لا تشيخ ولا تهرم مهما تقادم بها الزمن، أشعل هاني شاكر الحفل الضخم على إيقاع أغنية علي الضحكاية، فتصادت القلوب وتصادمت العيون شاخصة مرحبة بأمير الحب في ما يشبه الانخطاف الى الزمن الجميل، فتسمّر الزمن وتأبدت اللحظة بما يتعالى على الوصف، لتبدأ لحظة الهمس الساحر مع أغنيات استوطنت الجمهور اللبناني المتعطش لسماع روائع هاني شاكر فغنّى إيه يلي بحبك وكأنها تولد للمرة الأولى من رحم الكلمات، وغنّى المفروض، وسألتك انت مين، وهو انت لسه بتسألي وكتبت لي السنين التي عاشها بكل جوارحها ونغمها الحزين.
ومن فيض الإحساس العميق، غنى جديده، وغنّى العتيق، بشغف استثنائي مشاركا جمهوره في ترديد ما سكن دواخلهم من كلمات لطالما حفرت قنوات الحب والالم والفرح والأمل وقصص الغرام وعذابات الحب وحلاوته.
ومن مواجيد ولعه بلبنان غنى للمرة الأولى يا ويل حالي بلهجة لبنانية مطعمة بأنفاس مصر العروبة فأسر القلوب وخطف العقول بخيال محلّق فوق صخور الروشة قبالة بحر بيروت، ليختم كما بدأ علي الضحكاية علي ويغادر من دون ان يغادر لبنان الذي أحبه حتى الثمالى ويضرب مواعيد قريبة خلال هذا الصيف.
وتألق مروان خوري حين شارك صديق عمره بأغنية اصاحب مين بكامل أوصالها ومعانيها وايقاعتها النابضة بالصدق والعاطفة ورهافة الشجن.
وحده خضر عكنان كان يحلق مع النغم لنجاح جمعه توأم روحه في حفلة خالدة بعد ان اطمأن لكل مقومات النجاح، خصوصا بعد زحمة السير الخانقة في شوارع بيروت بسبب حفل الكورال بيتش الاستثنائي الذي تزامن مع حفل كبير لقيصر الغناء الفنان كاظم الساهر في البيال.
وحده الفن الجميل يبقى عصيّا على الأفول مهما تحوّل الزمن.
