20 ك2: أوّل موعد لوقف إطلاق النّار
في حين أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي أنّ إسرائيل تضع خططاً لتوسيع هجومها البرّي في جنوب لبنان، نقلت صحيفة “فايننشيل تايمز” البريطانية عن مصدر، وصفته بالمطّلع على التفكير الإسرائيلي، أنّ “هناك تفاهماً بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على العمل لإنهاء الحروب مع لبنان وغزة ومع إيران”، وأنّ “نتنياهو يريد مساعدة ترامب في الوصول إلى هذا الإنجاز. لكنّه لم يضمن ذلك، وسينتظر ولن يقوم بأيّ خطوة مهمّة في لبنان وغزة قبل يوم تنصيب الرئيس الأميركي الجديد الذي يتمّ في العادة في 20 كانون الثاني المقبل”.
المصدر المطّلع الذي تحدّث للصحيفة بعد إعلان رئيس أركان قوات الدفاع الإسرائيلية يوم الأربعاء أنّ إسرائيل “تصوغ خططاً لمواصلة القتال في لبنان، بما في ذلك توسيع وتعميق المناورة البرّية”، يراهن على ما يبدو على ما أضافه هاليفي في تصريحه من أنّ “هذا سيأتي جنباً إلى جنب مع الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب بين إسرائيل وجماعة الحزب المسلّحة التي تتّخذ من لبنان مقرّاً لها”.
غير أنّ هذه التصريحات، كما يشير مراسلا “فايننشيل تايمز” في كلّ من بيروت وتل أبيب، “تصدر في وقت يكثّف فيه الجيش الإسرائيلي غاراته الجوّية على لبنان ويوسّع هجومه في غزة إلى بلدة بيت لاهيا الشمالية، مع استمرار القتال العنيف بين قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ومقاتلي حماس في مخيّم جباليا للّاجئين القريب”. كما أنّها تأتي “في حين يستعدّ الشرق الأوسط للعواقب المحتملة لفوز دونالد ترامب في الانتخابات في الولايات المتحدة على الحروب الجارية في لبنان وغزة. علاوة على المواجهة المفتوحة بشكل متزايد بين إسرائيل وإيران، حيث تستعدّ إسرائيل أيضاً لهجوم إيراني في أعقاب الضربات المتبادلة بينهما الشهر الماضي، بينما هدّدت الجمهورية الإسلامية بالردّ بعدما ضربت إسرائيل أهدافاً عسكرية إيرانية في غارة جوّية في 26 تشرين الأول الماضي”.
ترامب سيدعم الحرب؟
بحسب الصحيفة، لا يخفي المسؤولون الإسرائيليون، بمن فيهم نتنياهو، ترحيبهم بترامب، معتبرين أنّ من المرجّح أن يكون أكثر دعماً لأهدافهم الحربية. وأوضحوا أنّهم لن يتوقّفوا عن قتال الحزب المدعوم من إيران حتى مع استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار.
في حين يقول المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إنّ هدفهم هو دفع مقاتلي الحزب إلى الوراء من منطقة الحدود والقضاء على خطر الغزو عبر الحدود وإطلاق النار. وإنّ الهجوم البرّي يركّز على “حزام أوّل” من قرى الحدود اللبنانية على بعد حوالي 3 كيلومترات شمال الحدود. وإنّ حملة القصف تطال مناطق عدّة من لبنان وخارج حدوده كما أقرّ هاليفي بإعلانه أنّ القوات الإسرائيلية مستمرّة في استهداف الحزب “في المنطقة بأكملها، في جنوب لبنان والبقاع وبيروت وسوريا”.
