حاصباني: ما حصل بين القوات والإشتراكي والمستقبل نوع من التناغم
أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني ان “رئيس الجمهورية على مسافة واحدة من الجميع ويسهّل عملية التشكيل”، ولفت إلى أن “تفاوض التيار الوطني الحر على حصته شيء أما تفاوض التيار على حصة رئيس الجمهورية شيء آخر”.
وسأل حاصباني عبر اذاعة “صوت لبنان – الضبيه”: “هناك من اداروا حملتهم الإنتخابية مركزين أنهم مع الرئيس وداعمين للعهد، فهل يحتسبون من كتلة التيار الوطني الحر في التشكيل؟”، مضيفاً انه “لذلك من المهم إعتماد مقاربة التمثيل الشعبي والنيابي للأحزاب”.
واعتبر أن “الموضوع الحكومي يتوقف على من يضع النقاط التعجيزية، فهذه مهمة الرئيس المكلف بالدرجة الأولى ثم يعرضها على رئيس الجمهورية، أما ما يحصل بالواقع، فهناك من يضع حائطًا أمام هذا التشكيل، ومن يطالب بامور غير قابلة للنقاش ويضع الطابة في ملعب الرئيس المكلف هو من يضع هذا الحائط امام التشكيل، واذا كانت الحكومة تتوقف على لقاء بين الرئيس المكلف وجهة سياسية معينة، إذًا بات من المعروف من يعرقل”.
وأشار إلى أن “المقاربة التي طرحها الوزير ملحم الرياشي ترتكز على ما قيل من الوزير جبران باسيل من ان القوات اللبنانية تمثل ثلث المسيحيين لذا يحق لها بـ5 وزراء في حكومة ثلاثينية”.
وشدد حاصباني على ان “المشكلة ليست بكمية الحقائب إنما بفعالية المشاركة في العمل الحكومي، فالحصة التي سنقبل بها تتوقف على نوعية الحقائب، فالمهم عند القوات اللبنانية التي تمثل حجمًا وازنًا جدًا وتم ترجمة ذلك في الإنتخابات، تلبية تطلعات من صوتوا لها، واحترام الشراكة في العمل الحكومي لإنجاح الحكومة والعهد”.
وقال: “حريصون على تفاهم معراب ولا يزال قائمًا بالنسبة للقوات، ومحصور بين القوات والتيار في الحكومة وليس إلغائيًا للآخرين، وعلينا ان ننظر الى الواقع الإقتصادي للبنان على محمل الجد وعلى الجميع المساهمة في تشكيل حكومة ناحجة تمثل تطلعات كافة اللبنانيين”.
ورأى حاصباني ان “ما حصل بين القوات والإشتراكي والمستقبل نوع من التناغم وطبعًا روحية ومبادئ ومفاهيم 14 آذار ما زالت قائمة في عقول العديد من الناس ومن الطبيعي أن يحصل تقاربًا حول هذه المبادئ، ونظرة المملكة العربية السعودية لطالما كانت إيجابية للبنان ولكنها تترك الخيار للبنانيين في تقرار المصير”، مشيراً إلى أن “التوازن سيد الموقف في إنقاذ لبنان من الأزمات، وعندما يفقذ هذا التوازن يصبح لبنان في خبر كان، وهذا التوازن يجمع الرئيس الحريري بالدكتور جعجع والنائب وليد جنبلاط”.
كما تمنى حاصباني ان “يرى الجميع الهاوية التي يقف لبنان على شفيرها ونعول على حكمة رئيس الجمهورية الذي لديه تصور كامل حول تموضع كل فريق سياسي”.