مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 29/7/2018
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
على رغم الترقب المستمر لما يعلن من مواقف واتصالات على مسار السعي لتأليف الحكومة اللبنانية واستطلاع ما هو غير معلن من اتصالات على هذا المسار، الا أن موضوعين تقدما نسبيا في الساعات القليلة الماضية على مسألة التأليف وهما: ما تخلفه مجزرة السويداء من ترددات على الساحة المحلية وتحديدا الدرزية. والحدث الثاني هو خروج المقاومة بنت السابعة عشرة عهد التميمي من أحد سجون الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وانتقالها الى بلدتها بيت صالحة حيث كان لها عرس الأبطال.
في أي حال، الجو الذي تحدث فيه الوزير جبران باسيل من اليمونة حيث قال مما قاله: حقيبتا الطاقة والخارجية معنا، ربما يؤشر الى إيجابية مقنعة في اليومين المقبلين على مسار التأليف الحكومي، في وقت ينتظر الجميع استعادة مساعي التأليف زخمها، وبالتوازي مع ما تعهد به لبنان تسهيلا للمبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين.
البطريرك الراعي لفت الى أن التواضع يؤدي الى حل من أجل تأليف الحكومة، رافضا اتجاه البلاد نحو مزيد من التراجع الإقتصادي والثقافي والسياسي.
تفاصيل النشرة نبدأها فلسطينيا، من استعادة أيقونة المقاومة الفلسطينية عهد التميمي حريتها بعد ثمانية أشهر أمضتها خلف قضبان الاحتلال بحجة صفعها جنودا إسرائيليين حاولوا اقتحام منزل ذويها.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
لا تقدم ولا تراجع، هذا هو حال قطار التأليف الحكومي.
في عطلة نهاية الأسبوع لم تستجد أي عناصر من شأنها تثبيت مساحات التفاؤل الذي ضخ عقب اللقاء الأخير للرئيسين ميشال عون وسعد الحريري الأربعاء الماضي.
في المقابل أجواء تفاؤل واسترخاء عكستها المهرجانات الفنية المنتشرة في طول لبنان وعرضه: من قلعة الشقيف التي احتضنت في مهرجانات صور الدولية شيخ الطرب العربي الأصيل والملتزم لطفي بو شناق، مرورا ب”اهدنيات” التي شهدت على ليلة فنية مبهرة، وصولا إلى الأرز حيث صدحت ماجدة في ثاني ليالي المهرجانات الدولية.
في فلسطين مهرجان من نوع آخر، في يوم كان يوم انتصار مناضلة برتبة أيقونة رغم صغر سن ابنة السبعة عشر ربيعا.
إنها عهد التميمي…ذات الضفائر الشقر التي خرجت من خلف زنازين العدو الإسرائيلي أكثر قوة وصلابة وتصميما على مقارعة الاحتلال. عهد هي التي كانت تعتقل سجانيها في زنزانتها، من هناك أرسلت صورة إلى العالم- أو ما تبقى منه متحضرا- عن انتهاك العدو حصانات وحقوق الطفولة. عهد بكرت في العودة الصباحية إلى الحرية في ربوع بلدتها النبي صالح التي لطالما شهدت أزقتها وشوارعها على بطولات فتاة صفعت يوما جنود الاحتلال وركلتهم عند جدار منزلها ولقنتهم دروسا في الوطنية والصمود ونبذ المحتل.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”
الحكومة تنتظر جولة جديدة من المشاورات والاتصالات بعدما عاد الى الضوء الكلام عن المعيار الواحد، وان كان لكل طرف معياره في شكل الحكومة وحصته.
وبين الانتظار ورهان الجميع على الدور الاساسي للحكومة في المرحلة المقبلة على المستويات الاقتصادية والانمائية وعلى خط الدفع باتجاه إعادة النازحين السوريين الى بلادهم، فان البطريرك الماروني الكاردينال عبر اليوم عما اسماه فقدان الشعب اللبناني الثقة بالسلطة السياسية، وسأل الى أين نحن ذاهبون ببلادنا؟ رافضا استباحة المبادئ والمعايير الدستورية والقوانين.
في المقابل فان تداعيات المجزرة في السويداء بقيت تتردد لبنانيا من خلال تقبل التعازي في دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت.
إقليميا، اطلاق سراح ايقونة فلسطين عهد التميمي من سجن الاحتلال الاسرائيلي بعد ثمانية اشهر من الاعتقال، أعاد الى الواجهة ممارسات القمع الاسرائيلي بحق الفلسطينيين.
واليوم وعبر تغريدة له عبر “تويتر” قال الرئيس سعد الحريري: مبروك للفتاة الشجاعة عهد التميمي خروجها الى الحرية، وتحية الى كل المناضلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ولكل الشعب الفلسطيني البطل.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
على عهدها عهد التميمي بل أشد موقفا، أبلغ كلمة، أقوى عزيمة، وأكثر إصرارا على مقاومة الاحتلال.
ثمانية شهور من الأسر فشلت بإسكات المناضلة الشابة او إماتة تصميمها، او تبديل نيتها على صفع الاحتلال كل يوم كفا، وضرب هامته بعمل تنشد فيه حرية شعب يعبر بصموده كل الارض، حاملا قيوده وجراحه ودماءه. لا يتخلى عن شبر حرية، ولا عن جزء من الايمان بالتحرير.
عهد التميمي، رمز لشباب فلسطين الذي لم ينشأ في الانتفاضة الاولى ولا الثانية، ولكنه اتبع خطى المقاومين والاسرى والمحررين الذين حين يخرجون الى الضوء يلتحقون بالمهام الصعبة ويناضلون مجددا حتى الشهادة.
تقول فلسطين اليوم: جيل عهد سيزيد حيرة الاحتلال، وسيسقط الرهانات والاتفاقات الخبيثة التي تمد قرونها لضرب القضية.
في المنطقة قضايا أخرى تتشعب. التطورات في سوريا حثيثة الخطى نحو الانجاز التام على الارهاب، وفي القنيطرة يواصل الجيش تحقيق التقدم النوعي والاستراتيجي. أما السويداء فلملمت جراحها التي أصابها بها الارهاب واكدت انتماءها لسوريا العروبة والمقاومة. الموقف نفسه خرج من خلدة على لسان الوزير طلال ارسلان، ومن الجاهلية في اقوال الوزير السابق وئام وهاب، تأكيدا على عدم انسلاخ الدروز عن محور المقاومة ورفضا لتحليل دمهم على مذبح الارهاب.
لبنانيا، الحل والربط في تأليف الحكومة عند الرئيس المكلف، وبيده المفتاح وعليه تقديم المقاربات الجديدة بميزان ما حملته الانتخابات من اوزان، واعتماد المعايير الواحدة في ذلك كي يتقدم المسار ويمشي البلد، كما اجمعت المواقف خلال الايام الماضية ولا تزال تجمع.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
فجرت مجزرة السويداء في سوريا الخلافات الدرزية على الساحة اللبنانية. وليد جنبلاط يتهم النظام والجيش السوري والاصدقاء والحلفاء بتسهيل مرور او غض الطرف عن تسلل داعش الى السويداء، بحجة تطويع وتدجين الموحدين في جبل العرب، وطلال ارسلان يتهم جنبلاط بالتآمر على دروز سوريا ويوجه اصابع الاتهام مباشرة الى اسرائيل وحلفائها والأعراب بارتكاب المجزرة، ووئام وهاب يتفرج على الانقسام ويدعو المعروفيين الى التسلح عن طريق الدولة السورية او بإرسال السلاح لهم، داعيا اياهم الى حسم موقفهم واتخاذ القرار، غامزا من قناة ترددهم وبت خيارهم.
في السويداء مجزرة واحدة وفي لبنان ثلاث تعازي: في فردان وفي خلدة وفي الجاهلية، في وقت لم يسمع العالم من الأمم المتحدة او اميركا او اوروبا موقفا واضحا صريحا شاجبا منددا بالمجزرة الرهيبة التي ذهب ضحيتها مئات الشهداء، في منطقة لم تشهد اختراقا مماثلا منذ بداية الحرب السورية.
وفي لبنان الجمود يطغى على الجهود في التأليف، وكانت لافتة المواقف التي اطلقها الوزير جبران باسيل من اليمونة بين اللا واللن والنعم: نعم لحكومة وحدة وطنية تشكل انعكاسا لإرادة شعبية تجلت في الانتخابات النيابية، لن تستطيع اي قوة خارجية ان تكسر ارادة اللبنانيين التي تمثلت فيها، والابرز في مواقف باسيل: لا تدفعونا الى حكومة أكثرية وهو موقف يحمل اكثر من دلالة ويستبطن اكثر من مؤشر لما ستحمله الأيام المقبلة على صعيد مساعي التأليف واتصالاتها.
والبارز من اليمونة كذلك الموقف الذي حمله ممثل الرئيس نبيه بري الى حفل تدشين سد وبحيرة اليمونة الشيخ حسن المصري، الذي أكد ان لا قوة تجعلنا نقبل بتفشيل مسيرة هذا العهد الذي يمثله الرئيس ميشال عون.
وليس بعيدا من لبنان وسوريا، تتخذ الأزمة بين أنقره وواشنطن ابعادا جديدة وخطيرة، راكمتها ذيول انقلاب 15 تموز منذ سنتين وما تبعه من توتر في العلاقة بين البلدين الحليفين، اوصل الى احتجاز قس اميركي منذ ايام ردت عليه واشنطن بتوقيف تسليم طائرات ف 35 المتطورة الى انقره، ما دفع اردوغان الى الاعلان بأن تركيا ستلجأ الى مصادر تسليح جديدة، ملمحا الى موسكو التي تمارس سياسة القضم في مواقع واشنطن واستراتيجية اضرب وفاوض في الشرق الاوسط، فارضة اجندتها على اميركا واوروبا التي اضطرت الى القبول اليوم بما كانت ترفضه قطعا بالامس، وهو عودة النازحين السوريين الى بلادهم قبل التسوية السياسية وليس بعدها كما كانت تشدد، ما اوصل الى ازمة مع لبنان الذي تمسك رئيسه ومن اعلى المنابر الدولية والعربية والاوروبية، بعودة السوريين الى ديارهم قبل التسوية، وهو ما يحصل اليوم بجهود الخارجية اللبنانية ووزيرها جبران باسيل ومثابرة وتصميم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
هل هي علامة مرض ام علامة صحة ان يبتدع اللبناني يوما بعد يوم وأسبوعا بعد أسبوع لمحات أمل يستخرجها من عمق الازمات، كي يتمكن من البقاء والاستمرار، اذ يكفي ان نتطلع الى كيفية تعامله مع تأليف الحكومة كنموذج مصغر لنتساءل كيف لهذا اللبناني ان لا يثور او يجن؟ فهو يسمع منذ شهرين سيناريوهات متضاربة عن التفاهمات الداخلية الضاغطة للتأليف تفاديا للكوارث الامنية والاقتصادية، ويسمع عن العقد الدرزية والمسيحية والسنية، كما يسمع عن الضغوط الدولية المشجعة لتسريع التأليف، والضغوط الاقليمية المانعة للتأليف، ليسمع فجأة عن زوال كل العقد وبالتوافق بين الرئيسين عون والحريري على شكل الحكومة وتوزيع الحقائب فيها على القوى السياسية، وبأن المسألة تنتظر فقط عودة جبران.
وها هو الوزير باسيل عاد متنصلا من أي دور له في التأليف، وليتحدث عن الحصة التي يريدها من الحقائب ل”التيار”، اما السيناريو الأجد فهو يتحدث عن صيغتين قدمهما الرئيس الحريري للرئيس عون، الأولى ثلاثينية يقترح فيها هندسة يفترض ان ترضي الجميع، وأخرى من 24 وزيرا تحل مشكلة تورم الحصص لكنها تخرج عددا من الفئات من المعادلة الوزارية.
في الانتظار 3 انماط درزية متضاربة على خلفيتي التأليف ومجزرة السويداء، الوزير طلال ارسلان يصعد مؤيدا الأسد ويهاجم من يحاولون اقصاءه في الداخل، الوزير السابق وئام وهاب مع النظام في السويداء ويهدأ داخليا، أما النائب السابق وليد جنبلاط فيهاجم الأسد ويمتنع عن المساجلة داخليا بعدما قال كلمته في ارسلان ومشى.
إقليميا، افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن الناشطة القاصر عهد التميمي بعد أن اعتقلتها 8 اشهر لتهجمها على جنديين اسرائيليين.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
خلف عهد التميمي، قصة نضال وحكاية شعب يرسم مصيره وطريقة مقاومته الاحتلال.
في عهد، كل فلسطيني، وكل عربي، وكل انسان تحدى الظلم وجعل من العيش بكرامة هدفا، كل انسان اشتاق للسلام، وقرر كسر سجن يقيده، مهما كان هذا السجن.
لم تكن عهد أولى الاسيرات، ولن تكون آخرهن، لكن هذه الصغيرة اخافت اسرائيل، دولة الظلم والظلام، التي تنقلت بها اليوم من حاجز الى آخر، علها تحجب الضوء عن همجيتها.
من حق اسرائيل ان تخاف، ليس من عهد فحسب، بل من ملايين الامهات والآباء الفلسطينيين، الذين، كما قالت والدة عهد اليوم، سيجعلون من ابنائهم ملح الارض، الذي- لكي يكون، يذوب في هذه الارض- فيتربى الأولاد ليموتوا وهم يواجهون الاحتلال حتى دحره.
من حق اسرائيل ان تخاف، هي الدولة العنصرية التي اقرت منح اليهود وحدهم حق تقرير مصير البلاد، فيما سيناضل ضدها ملايين الشبان والشابات لانتزاع الحق وصولا للنصر.
ستنام عهد هذه الليلة وعيناها الى السماء التي قالت اليوم انها اشتاقت لقمرها ونجومها، فيما ستنام آية، أختها في الطفولة، على سرير مستشفى في بيروت، تصارع الموت الذي كاد ان يخطفها في دولة غير قادرة على وقف جنونها، لا في الرصاص الطائش، ولا في كبح الفساد، ولا حتى في تأليف حكومة قد تنقذ لبنان من السقوط في هاوية اقتصادية يصعب الخروج منها.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
عهد التميمي، الجلال والجمال والسناء والبهاء، ومن موطنها فلسطين خرجت إلى الحرية غانمة منعمة مكرمة تبلغ السماك. معبرة عن شباب همه أن يستقل. لا يريد ذله المؤبدا وعيشه المنكدا عصفورة الشمس. ابنة نبي صالح وأرض مقدسة. صفعت جنودا إسرائيليين فتورد خد فلسطين وأزهر، وقبل دخولها شهر الاعتقال التاسع خرجت عهد لتولد فلسطين من جديد. تحررت عهد التميمي من تهمة تشكل وساما على صدرها، بعدما نالت استحقاق إذلال العدو وعرقلة عمل الجنود وضرب ضابط إسرائيلي. وهل هناك أشرف من هذه التهمة؟ وكم من طالب وطن يبحث عنها؟ وبطلوعها إلى الشمس حررت عهد التميمي معها مطالب أسيرات كن رفيقات المعتقل، بينهن قاصرات ومصابات وأسيرات إداريات، منهن النائبة خالدة جرار، ورسالتهن الوحدة الوطنية ودعم الصمود الشعبي. وتمنت التميمي على الرأي العام تجيير الحملة التي كانت تساندها إلى بقية المعتقلات في السجون الإسرائيلية اللواتي يعانين أوضاعا صعبة لكنهن قويات صامدات، ومعركة المقاومة سوف تستمر.
وعهد، بنت قرية النبي الصالح هي أيضا ابنة الأم الصالحة التي تحررت اليوم. ناريمان التميمي الأم التي تهز المقاومة بيمينها وتهدي فلسطينها ما تيسر من أبناء، وهي قالت اليوم: إن أولادنا هم ملح أرضنا والملح قوته بذوبانه في الأرض. فلا تخافوا على أبنائكم. دعوهم ينطلقون. فنحن نموت حتى داخل بيوتنا. فلنمت في سبيل الأرض.
كلام على مستوى وطن، لن يكون صالحا للقراءة لدى حكام وزعماء عرب الذين باعوا فلسطين بأمها وأبيها. لكن من باع الأرض المقدسة لم يتمكن في المقابل من شراء أراض عربية وتفتيت أبنائها، نازحين ومشردين، عند أطراف الدول، وإذ تقوم سوريا من غفوة حربها اليوم، فإن جرح السويداء لف خاصرتها الجنوبية، لاسيما أن الجراح لم تقتصر على الشهداء بل تعدت إلى الخطف واحتجاز الرهائن من النساء والأطفال.
وعلى نية السويداء أقيمت اليوم صلاة الغائب في كل من دارة خلدة ودار الطائفة الدرزية في بيروت وفي الجاهلية معقل الوزير السابق وئام وهاب، على أن دارة خلدة شهدت في المناسبة على صلاة الحاضر، الداعم للوزير طلال أرسلان، وذلك بحشود سياسية من “حزب الله” ووزراء “التيار”. داعمو المير في خلدة شكلوا سدا بحضورهم للرد على مواقف الزعيم وليد جنبلاط من سوريا، في وقت كان رئيس “التيار القوي” جبران باسيل يسد من اليمونة أبواب الخارجية والطاقة على أي وزير آخر، ويطالب بإبقاء وزارات “التيار” على ما هي عليه، وهذا هو التغيير والإصلاح بعينه. وربما يطور التغيير أشكاله في المستقبل ليعطي كل وزير الحق في أن يأخذ معه الوزارة إلى بيته، أو أن يسجلها في الدوائر العقارية على إسمه، حيث لا رقيب ولا حسيب ولا مبدأ مداورة كان يطالب بها “التيار” نفسه.