533 فلسطينياً عُذبوا حتى الموت في معتقلات الأسد
أعلنت «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا» أن 533 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، قضوا في معتقلات نظام بشار الأسد خلال السنوات السبع الماضية.
وأشار فريق الرصد والتوثيق في «مجموعة العمل» في تقرير إلى أنه «تم توثيق 3839 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين السوريين قضوا في أماكن مختلفة من سوريا، بينهم 478 لاجئة».
وبحسب التقرير، فقد شهد مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، أكبر معدلات سقوط الضحايا، حيث تم توثيق 1398 ضحية، يليه مخيم درعا جنوب سوريا حيث تم توثيق سقوط 261 ضحية، ثم مخيم خان الشيح في ريف دمشق حيث سقط 200 ضحية، ثم مخيم النيرب في حلب حيث وُثق سقوط 167 ضحية، ثم مخيم الحسينية حيث سقط 122 ضحية، فيما تم توثيق 183 ضحية غير معروفي السكن، و1508 من بقية التجمعات والمخيمات والمناطق في سوريا.
وكشف التقرير عن أن «1198 لاجئاً قضوا بسبب القصف، و1037 قضوا بسبب طلق ناري، فيما يأتي التعذيب حتى الموت في معتقلات النظام في المرتبة الثالثة حيث وثقت المجموعة مقتل 533 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال وكبار في السن».
وأصيب آلاف اللاجئين الفلسطينيين من جراء الأعمال الحربية التي تستهدفهم من قصف وقنص وخلال مشاركتهم في القتال الدائر، ومنهم من تسببت إصابته بعجز أو بتر أو فقد عينيه.
يُشار إلى أن أجهزة أمن النظام لا تزال تتكتم على مصير أكثر من 1500 معتقل فلسطيني في سجونها، علماً أن شهادات مفرج عنهم تؤكد قضاء عدد كبير منهم تحت التعذيب، حسب تقرير «مجموعة العمل».
ومنذ نهاية شهر حزيران الماضي، أرسل نظام الأسد قوائم إلى سجلات النفوس المدنية، ضمت أسماء معتقلين قضوا جراء التعذيب، لكن النظام وضع بجانب أسمائهم كلمة «متوفى» وزعم أن السبب في ذلك «نوبة قلبية».
وقالت تنسيقية «أهالي داريا في الشتات»، إن نظام الأسد سلّم إلى دائرة السجل المدني في داريا، قائمة تضم أسماء ألف معتقل من مدينة داريا، قضوا من جراء التعذيب في معتقلات النظام.
وتمنع سلطات نظام الأسد، إقامة مراسم عزاء بشكل علني لمعتقلين استشهدوا من جراء التعذيب في المعتقلات، في وقت لا يزال عشرات آلاف المعتقلين مجهولي المصير وتعيش عائلاتهم على أمل أنهم لا يزالون أحياء.
(السورية.نت)