هايلي: رحيل الأسد مسألة وقت
رأت الولايات المتحدة أن رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد عن منصبه مسألة وقت لا أكثر، وذلك حسب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي التي قالت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتخذ «إجراءات رادعة» في حال استخدام السلاح الكيميائي في سوريا مرة جديدة.
وفي حديثها إلى قناة «سي بي إس» الأميركية قالت هايلي إن واشنطن لن ترغم الأسد على التنحي لكنها مقتنعة بأنه سيترك منصبه بنفسه، وأضافت أن «رحيل الأسد مجرد مسألة وقت لا أكثر».
وذكرت أن تهديد الرئيس الأميركي بـ«رد قاسٍ» في حال استخدام السلاح الكيميائي مرة أخرى في سوريا جعل كافة أطراف النزاع تمتنع عن خطوات كهذه، مؤكدة أن واشنطن تسعى إلى الاقتناع بأن الأسلحة الكيميائية لن تُستخدم في سوريا مرة أخرى، ومذكرة بأن الولايات المتحدة شنت مرتين غارات على مواقع للنظام السوري رداً على هجمات كيميائية.
وفي هذا السياق قالت هايلي: «تلقينا مرتين تحديات في هذا المجال وتصدينا لها، وعليه أعتقد أن الجميع على الأرض في سوريا لا يريدون مواجهة الخطر مرة أخرى لأن الرئيس ترامب سيتخذ إجراءات رادعة».
كذلك جدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو استعداد الولايات المتحدة للرد عسكرياً على استخدام قوات النظام سلاحاً كيميائياً.
وفي مقابلة مع قناة «إن بي سي» التلفزيونية رد بومبيو على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تستبعد توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا في حال استخدام دمشق السلاح الكيميائي، قائلاً: «لا شيء مستبعد».
وعندما سئل هل تصمم واشنطن على مساءلة روسيا أيضاً في حال استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، أجاب بومبيو قائلاً: «سيكون علينا القيام بالتحليل لو حدث ذلك»، معرباً عن أمله في عدم حدوثه. وأوضح أن الولايات المتحدة ستقوم بمساءلة «هؤلاء الذين سينتهكون المبدأ الأساس»، باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وذكّر رئيس الديبلوماسية الأميركية بأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على موسكو في ظل اتهامها بتسميم الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبوري البريطانية في آذار الماضي، وهو الحادث الذي تنفي موسكو أي صلة لها به.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي «جاد تماماً» في سعيه إلى منع تحول استخدام «الكيميائي» من قبل الدول إلى «أمر عادي».
(روسيا اليوم)
