هل تنجح التهدئة بين الاشتراكي والتيار الحر؟
نجحت التهدئة بين «التيار الوطني الحر» و «الحزب التقدمي الاشتراكي» في وقف السجالات والحملات الإعلامية المتبادلة بين مناصري الطرفين على مواقع التواصل الإجتماعي. فاللقاء المشترك الأول الذي عقد الإثنين بين الطرفين بتنسيق وحضور نائب رئيس التيار للشؤون الإدارية رومل صابر ومفوض الداخلية في الحزب الاشتراكي هشام ناصرالدين، عكس جواً إيجابياً جدّاً. وقد حضره مسؤولو مناطق الشوف وبعبدا وعاليه والمناطق المجاورة.
وتقول مصادر مطلعة على الاجتماع لـ «الحياة» إنه «كانت هناك قناعة مشتركة بين الطرفين بضرورة تهدئة الأوضاع وسعي مشترك لوقف الحملات الإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام». وشددت على أن «الاجتماع عقد لتعزيز التنسيق المشترك واتخاذ كل الخطوات الضرورية لتطويق أي أمر يمكن أن يؤدي إلى اهتزاز المصالحة أو حصول خضات حولها نحن بغنى عنها». ولفتت المصادر إلى أن «الآراء كانت متفقة على ضرورة تعزيز هذا المسار وإبقاء الاختلاف بالرأي ضمن الإطار السياسي البحت». واتفق الطرفان على «تكثيف اللقاءات واستكمال الاتصالات بشكل مستمر للحفاظ على أكبر قدر ممكن من الهدوء وعدم الانجرار إلى سجالات جانبية».
وصدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي أمس، بيان توضيحي جاء فيه: «ورد في الحديث الإعلامي الذي أدلى به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لرابطة خريجي كلية الإعلام، أن اللجنة المشتركة بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي برئاسة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم تناقش أموراً سطحية. إن هذا الكلام غير دقيق، فجنبلاط يعتبر أن هذه اللجنة تناقش أموراً أساسية لتطويق أي خطوات قد تعرّض المصالحة لخضات نحن بغنى عنها. فاقتضى التوضيح».
وأكد جنبلاط أمام الرابطة أن «كلمتي حول التحجيم الذاتي (في موضوع الحكومة) أثارت سخط المناصرين، إلا أنه لم يُقدّم إلينا حتى الآن أي عرض حكومي جدي». ولفت إلى أنه «حين وصف العهد بـالفاشل لم يقصد فقط عون بل الفريق المحيط به». واعتبر أن «البلد وصل إلى أفق مسدود بسبب الاستهتار بالمؤسسات». وجدد تأكيد أنه «ليس ضد (رئيس الجمهورية ميشال) عون»، موضحاً أن «عون أول من نادى بالإصلاح، وهذا الإصلاح يجب أن يبدأ بالكهرباء، ولا نستطيع قطع الأمل بالعهد».