القمة العربية الإقتصادية تُحرج لبنان… فهل تُوجّه دعوة لسوريا؟
في ظل الاجواء الاقتصادية المريضة، يأتي التحضير اللبناني لعقد القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية، التي من المقرر ان تعقد في لبنان يومي 19 و20 كانون الثاني المقبل. ولهذه الغاية شرعت رئاسة الجمهورية في توجيه الدعوات الى القادة العرب، حيث نقل وزير المال علي حسن خليل دعوات بإسم عون الى تونس والعراق، فيما بدأ وزير الخارجية جولة على بعض الدول العربية، استهلّها بالكويت حيث سلّم دعوة الى امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي وعد بأنه سيكون أول الواصلين الى لبنان للمشاركة في القمة.
واذا كان المأمول لبنانياً من هذه القمة التي ينظر اليها لبنان باعتبارها إحدى اهم المحطات العربية في هذا الظرف، وذلك لناحية الدفع بالعمل العربي المشترك وتهيئة الأرضية لبناء اقتصاد عربي متكامل وتحسين مستويات التنمية لخدمة مصالح شعوب المنطقة، فإنّ تساؤلات كثيرة تُثار على هامش التحضير لهذه القمة حول مشاركة سوريا، وما اذا كانت ستوجّه اليها الدعوة لحضورها أم لا.
وكشفت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» انّ موضوع مشاركة سوريا في القمة ما زال أمراً خلافياً.
وفي وقت لم يتوضّح فيه ما اذا كانت الدعوات التي يوجهها رئيس الجمهورية الى القادة العرب ستشمل الرئيس السوري بشار الاسد، لفتت المصادر الديبلوماسية الى انّ لبنان مُحرج حيال هذه المسألة، بين أن يدعو سوريا الى القمة وبين الّا يدعوها، ليس فقط بالنظر الى الانقسام اللبناني حول سوريا، بل حيال الموقف العربي، إذ كما هو معلوم انّ العلاقات العربية مقطوعة مع سوريا، وبالتالي يخشى في حال توجيه الدعوة اليها ان يؤدي ذلك الى مقاطعة عربية واسعة للقمة، وبالتالي فشلها.
وفي هذا الاطار قالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية»: كما هو معروف انّ توجيه الدعوة الى سوريا او عدمه، في يد رئيس الجمهورية المعني الوحيد بتوجيه الدعوات الى الرؤساء والملوك والامراء والرؤساء العرب، ومعروف ايضاً انّ لبنان جزء من العائلة العربية، وعضو مؤسس في جامعة الدول العربية وملتزم بقراراتها، ومن هنا لا يستطيع أن يغرّد خارج السرب العربي.