السويداء: “هدنة” روسية.. ولا أنباء عن المخطوفين
فرضت القوات الروسية على قوات النظام “وقف إطلاق نار” مع تنظيم “الدولة الإسلامية” على جبهة تلول الصفا في بادية السويداء الشرقية، من دون توضيح الأسباب، بحسب مراسل “المدن” زين الحلبي.
مدير “شبكة السويداء 24” نور رضوان، قال لـ”المدن”، إن قيادة عمليات قوات النظام في البادية، أبلغت قيادات الفرق العسكرية المنتشرة على مشارف الصفا، صباح الثلاثاء، بالتوصل لوقف إطلاق نار مع “الدواعش” لوقت غير محدد، مع الاحتفاظ بحق الرد على أي محور تُخرق الهدنة فيه. وأكد أن قيادة العمليات لم تتحدث عن أسباب وقف إطلاق النار مع التنظيم.
وأضاف رضوان، أن التنظيم لم يلتزم بالهدنة منذ الساعات الأولى له، وهاجم نقاط انتشار “الفرقة التاسعة” على محور قبر الشيخ حسين، غربي الصفا، موقعاً 13 جريحاً في صفوف قوات النظام، التي لم تتجرأ على الرد، وانتظرت ساعات لصدور الأوامر من قيادة العمليات بالرد على مصادر النيران واستهدافها بالمدفعية الثقيلة.
الجبهات ونقاط السيطرة بقيت على حالها، ولم يسجل أي انسحاب لطرفي النزاع من محاور القتال، ولم يحدد الروس مدة زمنية معينة للهدنة، ما جعل الاحتمالات مفتوحة للأسباب التي تقف وقف إطلاق النار بشكل مفاجئ، بعد أيام قليلة من انخراط مئات المقاتلين من فصائل “التسوية” إلى جانب قوات النظام في الصفا، واستقدام تعزيزات عسكرية جديدة، بعد فشل النظام المتكرر في السيطرة على المنطقة.
“سبوتنيك” الروسية نقلت عن مصدر أمني سوري، أن النظام توصل لاتفاق مع “الدواعش” يتضمن الإفراج عن 17 معتقلاً للتنظيم، مقابل إطلاق سراح 6 مختطفات من السويداء، ووقف إطلاق النار في منطقة الصفا. إلا أنها لم تحدد مدة زمنية معينة لتنفيذ الاتفاق المزعوم، ولم تذكر أن الهدنة كانت بطلب روسي، وليس النظام من توصل لها أو طلبها.
مصادر مطلعة في السويداء، قالت لـ”المدن”، إن التنظيم وافق على إخلاء المنطقة والانسحاب إلى ريف ديرالزور بضمانة روسية، لكن خرقه للهدنة يُعقد ذلك الاحتمال، ويوضح أنه يتعامل مع الموقف من موقع قوة. المواقع المقربة من “داعش” لم تتحدث عن الهدنة مطلقاً، بل نقلت خبراً بأن “الدواعش” هاجموا نقاط قوات النظام على مشارف الصفا، وزعمت قتل 48 عنصراً، والسيطرة على مساحات جديدة.