بئر ارتوازي في راشيا بهبة من رجل الأعمال مازن رجا دلال
بمبادرة من رجل الأعمال مازن رجا دلال، دشّنت بلدية راشيا بئراً إرتوازياً يغذي عدداً من أحياء البلدة بهبة مقدمة منه عن روح والده رجا وتخليداً لذكراه، حيث جرى حفر وتجهيز البئر الإرتوازي بالكامل والذي يمد بلدة راشيا بمعدل 5 إنشات من المياه.
حضر الاحتفال الذي أقيم في الباحة العامة للبئر شرق راشيا، النائب السابق اللواء أنطوان سعد، وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي ممثلاً النائب وائل أبو فاعور، مقدم الهبة رجل الأعمال مازن دلال ووالدته مي الريس والشيخ نسيب الريس، الإكسيريخوس إدوار شحاذي ممثلاً المطران الياس كفوري، نائب رئيس منتدى التنمية اللبناني وهبي أبو فاعور، القاضي وسيم أبو سعد، مدير عام مؤسسة مياه البقاع المهندس رزق رزق، رئيس بلدية راشيا المهندس بسام دلال، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور، عضو هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام النقابي أكرم عربي، رئيس مجلس إدارة جامعة MUBS حاتم علامة، عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ أسعد سرحال، رجل الأعمال أدهم أنور البعيني، وحشد من المشايخ ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وأهالي بلدة راشيا وعائلة دلال.
تحدثت معرّفة عضو مجلس البلدية فريال صعب الحلبي فأثنت على هذا الإنجاز الذي تستفيد منه كل راشيا، بمكرمة من ابن البلدة مازن دلال وعائلته تعبيراً عن صدق انتمائهم إلى بلدتهم، وحيّت الجهود التي يبذلها النائب أبو فاعور من أجل راشيا والمنطقة، وأكدت أن المجلس البلدي مواكب لهموم الأهالي ومعاناتهم ويعمل على حلها ومتابعتها.
بسام دلال
رئيس بلدية راشيا المهندس بسام دلال قال في كلمته: “لا يزال العطاء أعظم ما يقوم به الإنسان تجاه الإنسان، لأن في العطاء فرحاً حقيقياً لا يمكن أن يحققه أي شيء آخر، وفرح الروح حين ترى الخير يعمّ الجميع ويُسعد كل نفس، فكيف إذا كان العطاء مجرداً من كل غاية، صامتاً لا ينتظر شكراً أو مديحاً، ولا يسعى إلى ظهور أو دعاية، هذا العطاء هو العطاء الحقيقي السامي وهو قمة الإنسانية والرقي، واليوم نحن أمام نموذج لهذا العطاء المتسامي فوق كل مصلحة، المتعالي عن كل تشاوف من أجل خدمة الخير العام. نحن اليوم امام عمل خيّر قدّمته أيد ٍ كريمة لها في العطاء تاريخ قديم، تاريخ عائلة قدّمت ولا تزال، دون منّة، لأنها أدركت أن الخير العام رسالة وواجب، والالتزام بها هو التزام أخلاقي وروحي معاً، ورجل الخير مازن رجا دلال هو وريث هذا النهج الذي ربّي عليه وأراده كما عائلته مسلكاً في خدمة الناس وخيرهم، اتخذ له منذ بداية دخوله عالم الأعمال طريقاً خاصاً ليحقق فيه نجاحات وإنجازات.
وتابع دلال: “قد شاء أن يكلل مازن دلال هذه النجاحات بما فيه مصلحة بلدته وأهله، فكان مشروع مياه الشّفة عملاً إنمائياً يخدم راشيا وأهلها. رحم الله أخي رجا الذي كان الدافع الأساسي بما هو مازن عليه الآن. ورحم الله أخي محمود الذي قدّم إلى راشيا وأهلها الكثير بصمت ونوايا صافية.
وتوجه بالشكر إلى النائب وائل أبو فاعور للدعم المستمر الذي يقدمه لبلدية راشيا بكل المجالات، وكان السبّاق بالوقوف إلى جانبنا بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية، ولفت إلى أن راشيا وضعت على قائمة أجمل 8 بلدات في لبنان.
وتابع دلال “ثلاثية الكهرباء والمياه والنفايات أصبحت مؤمّنة لكل بيت، فالكهرباء 24/24 بخدمة ممتازة وسعر مدروس، مع العلم أننا غطّينا كامل نطاق راشيا العقارية باستحداث المولّد الخامس بمنطقة الملول، ما جعلها منطقة أكثر حيوية عقارياً وتجارياً، وشوارع راشيا كل ليلة مضاءة بعد صيانة معظم لمبات الشوارع وتركيب 250 لمبة “لد” مضاءة على كهرباء المولدات، والمياه مؤمنة على كامل الشبكة الجديدة، وتدريجياً ستؤمن بشكل كامل على نيو راشيا، ونحن على تواصل دائم مع مجلس الإنماء والإعمار لتوسيع الشبكة حتى نغطي كامل نطاق راشيا بالمياه. أما بخصوص النفايات، فبدأنا بفرز مبدئي يعتمد على فرز النفايات في المكب وترحيلها بانتظار معمل الفرز الذي سيبصر النور قريباً. أما في ما يتعلق بالوجه الآخر لراشيا السياحة، فزوار راشيا هذا العام كان بالآلاف، وهذا رقم نسعى إلى مضاعفته العام المقبل مع سلسلة أنشطة ومشاريع سياحية وأفكار جديدة، ولن ننسى قلعة الاستقلال التي أصبحت مقصداً دائما للسياحة، وسنقوم بنشاط مميز بمناسبة مرور 75 سنة على الاستقلال، كما عملنا على ترميم وتأهيل عشرات الطرقات والعديد من الجدران منها العامة التجميلية مثل مدخل راشيا ومنها الخاصة الضرورية، وخلال الشهر القادم هناك مشروع زراعي كبير ستقوم به البلدية بالتعاون مع جهة مانحة، إضافة إلى زيادة التشجير بمحمية الأرز بالمنارة التي أطلقناها السنة الماضية، كما قمنا من سنتين بتشجير مداخل البلدة، وقريباً سيكون عندنا بركة مياه صناعية بمسعى من النائب أبو فاعور.
مازن دلال
وفي كلمة له قال رجل الأعمال مازن رجا دلال: “ليسَ غريباً أن تتميّزَ راشيا الوادي بِكُلِ هذهِ السماتِ المستمدةِ من إيمانِها وتقوى عائِلاتِها الروحية، ولأنها كذلكَ، كانَ علينا وعلى أبنائِها أن يكونوا جنوداً في سبيلِ نهضتِها وإنمائِها.
وتابع دلال: “العطاءُ رسالةُ، ونحن ملتزمونَ هذه الرسالة، إنها جزءٌ من ثقافةِ أهلِ الخيرِ وثقافةِ العائلةِ، فلطالما كانتِ العائلةُ حاضرةً لتقديمِ ما أمكنها. والعطاءُ لا يتوقفُ وإن رحلَ من بيننا مِعطاؤونَ كُثْر، ولا يسعُني في هذهِ المناسبةِ إلا أن أذكرَ إثنينِ من عائلتي الصغيرة هما عمي الراحل محمود ووالدي الحبيب رجا رحمهما الله. ولأننا نرى فيما تقومُ بهِ البلديةُ وسائرُ هيئاتِ المجتمعِ المحلي بإشرافِ المجلسِ البلدي على مختلفِ المستوياتِ الإنمائيةِ والثقافيةِ والإجتماعيةِ، من شأنهِ أن يحوّلَ راشيا الوادي إلى بلدةٍ نموذجيةٍ وفقاً لأعلى معاييرِ البلداتِ والمدنِ الراقيةِ، فإننا إستجبنا فوراً لطلبٍ أشارَ إلينا بهِ رئيسُ بلديتنا، عمي الحبيب بسام فقررنا أن نقومَ بهذا المشروع الإنمائي، تحتَ إشرافِهِ وبركتِهِ.
واضاف دلال: “لم تأتِ فكرةُ المشروع من عبثٍ، بل جاءتْ نتيجةَ رصدِ الحاجةِ الكبيرة، ولم يُنَفَذُ المشروعُ عشوائياً، بل حرِصنا أن نقومَ بتنفيذهِ بعدَ أن إستقدمنا شركاتٍ مختصةٍ وأجرت دراساتِها عن أماكنِ الخزاناتِ الجوفيةِ وعمقِها وكثافتِها لتأمين الكميات المطلوبة، معتبراً أن عدد الوحدات السكنية والتوسّع العمراني والحاجة الملحّة لزيادة كمية المياه بازدياد، لهذا السببِ كانَ هذا المشروعُ الذي نقدمهُ اليومَ بإسمِ العائلةِ عن روح والدي رحِمَهُ الله ورحِمَ أمواتَ جميعِ الحاضرين”.
وأكد دلال “أننا وكما كُنّا، سنبقى إلى جانبِ أهلِنا وبلدتِنا وما هذا المشروعُ إلاّ امتداد لخطوات على طريقِ الرسالةِ الإنمائيةِ التي إرتضينَاها عنواناً لعائلتنا”.
رباح القاضي
ممثل النائب أبو فاعور رباح القاضي قال: “خير العطاء من عائلة معطاءة كريمة ومبادرة هي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وكلنا ثقة أن أهل راشيا يقدرون هذه المبادرات، معتبراً أن الإنماء في راشيا يحتاج إلى المزيد وقد أنجز الكثير ولا يزال ينتظرنا الكثير، ومن يعتقد أن الإنماء هو مسؤولية المجلس البلدي فقط فهو مخطئ، بل هو تعاضد وتعاون البلدية والمخاتير والفعاليات وكل أهالي راشيا وبالتالي تصويب العمل، والمطلوب أن نرتفع إلى مستوى التحديات الإنمائية في راشيا، لأن أي مشروع يتحقق هو خدمة لكل راشيا، لأن هذه هي رسالة الحزب ورئيسه وليد جنبلاط ورسالة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وهذا ما يفعله النائب أبو فاعور من خلال دعمه لكل المبادرات التي تطلقها بلدية راشيا.
وأضاف القاضي “هذه المبادرات من رجل خيّر وعائلة كريمة تشجعنا كأحزاب وقوى سياسية وتشجع كل من يعمل في الشأن العام، خاصة في ظل هذه الظروف القاسية التي نعيشها وفي ظل تخبط على كل المستويات السياسية والحكومية والاقتصادية، وبعد تشكيل الحكومة التي نأمل أن تكون في وقت عاجل، نردد ما يقوله رئيس الحزب الوقت ليس للمماحكات السياسية بل للعمل ومساعدة أهلنا في تخطي الكثير من المشاكل.
وختم القاضي “لراشيا كل الاحترام والتقدير وهي تستحق منا الكثير وعندما نقوم بأي مبادرة لا ننتظر ثواباً أو شكراً بل نقول “قمنا بواجبنا” كما تعلمنا من أهلنا وأسلافنا.
وبعد التدشين أدار مازن دلال ووالدته مي الريس محطة الضخ، ثم أقام رئيس بلدية راشيا بسام دلال غداء تكريمياً في دارته في راشيا، حضره المدعوون إلى الاحتفال من قضاة ومشايخ ورجال دين وفعاليات ورؤساء بلديات ومخاتير.