مسيرات غزة والضفة: 6 شهداء و232 إصابة
ارتفعت حصيلة الشهداء في الجمعة الـ31 من مسيرات العودة وكسر الحصار إلى 5 شهداء وأكثر من 232 إصابة مختلفة في غزة، إضافة إلى شهيد برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية.
وليلاً أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ ناشطين فلسطينيين أطلقوا من قطاع غزّة عشرة صواريخ على الأقلّ باتّجاه إسرائيل، وذلك بعيد إعلان وزارة الصحة في القطاع المحاصر مقتل فلسطينيين خلال مواجهات قرب السياج الفاصل.
وقال الجيش في بيان «تمّ رصد إطلاق نحو 10 أو 12 مقذوفاً من قطاع غزة باتجاه إسرائيل»، مشيراً إلى أنّ منظومة القبة الحديدية المضادّة للصواريخ اعترضت العديد من هذه المقذوفات.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت استشهاد المواطن أحمد سعيد أبو لبدة (22 عاماً) شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل مباشر باتجاه المتظاهرين السلميين على السياج الفاصل. كما استشهد نصار أبو تيم (19 عاماً) في مستشفى غزة الأوروبي وعايش غسان شعت (23 عاماً) شرق خان يونس، أما الشهيد الرابع فهو محمد خالد محمود عبد النبي (27 عاماً) واستشهد في مجمع الشفاء الطبي متأثراً بجراحه التي أصيب بها شرق جباليا، إضافة إلى الشهيد جبر أبو هميسة (27 عاماً) الذي استشهد من جراء حادث عرضي بعد الظهر شرق البريج.
كذلك استشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وأعلنت الوزارة وشهود أن الشاب عثمان لدادوة ( 33 عاماً) من قرية المزرعة الغربية شمال رام الله في الضفة الغربية قتل برصاصة اخترقت الكبد والطحال.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن «عشرات من المشاغبين الفلسطينيين ألقوا مفرقعات نارية وحجارة على جيش الدفاع الإسرائيلي وشرطة الحدود» قرب نحالين، شمال غرب رام الله. وأضاف متحدث باسم الجيش أن القوات «ردت لتفريقهم وأطلقت النار وفقاً للإجراءات العملانية».
ففي غزة أكد شهود عيان لمراسلة «معا» أن قناصة الاحتلال فتحوا النار بشكل مباشر على المتظاهرين الذين غيروا اتجاه المواجهات التي كانت شرق خزاعة باتجاه بوابة أبو ريدة.
وفي السياق ذاته، قصفت طائرة حربية إسرائيلية موقعاً شرق مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى لاشتعال النيران فيه وتدميره، كما استهدف طيران الاحتلال بصاروخ موقعاً شرق بلدة جباليا شمال القطاع، وموقعاً آخر شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أعرب عن اعتقاده بأن مسيرات العودة الأسبوعية على حدود غزة، ستكون أكثر هدوءاً مما كانت عليه خلال الأسابيع الماضية، متهماً حركة «حماس» بالمسؤولية عن المسيرات في القطاع، حيث تقوم بنقل المتظاهرين إلى الحدود بواسطة حافلات خاصة.
وقال ليبرمان: «يجب الانتظار حتى نهاية الشهر القادم على الأقل لنعرف كيف تتجه الأمور. ونأمل أن تكون الأوضاع هادئة في الفترات المقبلة».
وفي الضفة الغربية أصيب العشرات بالاختناق الشديد خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بلعين الأسبوعية التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد في منطقة أبو ليمون.
وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق الشديد.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية ونشطاء سلام إسرائيليين ووفد فرنسي، ومتضامنون أجانب وفاء للقدس وتنديداً بما تُسمى صفقة القرن وقرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي هدم وترحيل قرية الخان الأحمر.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.
(معا، وفا)
