بين سنة 8 آذار وسنة المستقبل لعبة أرقام وحسابات!
بعد أن فجر حزب الله آخر قنبلة في حقل التشكيلة الحكومية، بعدم تسليمه أسماء وزرائه وربط مصيرهم بمصير توزير أحد سنة 8 آذار، على قاعدة أنهم يمثلون أكثر من 40 % من الأصوات التفضيلية السنية، الأمر الذي أرجأ إعلان تشكيل الحكومة في اللحظات الأخيرة، اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بتظهير حجم النواب السنة الستة الموزعين على عدد من الكتل النيابية، حيث تأججت المواجهة بين سنة 8 آذار وسنة المستقبل ودخلت لعبة الأرقام والإحصاءات والنسب والحسابات التفضيلية والعددية، فتناقل جمهور المستقبل إحصاءا تفصيليا لمجموع أصوات سنة 8 آذار البالغ 43300 صوتا تفضيليا من اصل 481680 مقترعا سنيا، أي ما نسبته 8.9%، إذ شكل السجال الإلكتروني مادة جدل وردود متباينة أبرزها تلك الإحصائية التي نشرها أحد الحسابات على الفايسبوك وتضمن ما يأتي
“يروج “حزب الله” أن نوابه السنة ال ٦ نالوا ٤٠٪ من نسبة الأصوات التفضيلية السنية! وبحسب النتائج الرسمية حصل نواب الحزب السنة ال ٦ على الأصوات التفضيلية السنية الآتية:
فيصل كرامي : ٦٥٦٤
جهاد الصمد: ١٠١١٤
عبد الرحيم مراد: ١٠٦٤٠
عدنان طرابلسي: ١١٤٢٥
قاسم هاشم: ٣٥٠٤
الوليد سكرية: ١٠٥٣
أي ما مجموعه ٤٣٣٠٠ صوتاً تفضيلياً سنياً من أصل ٤٨١٦٨٠ المجموع العام للأصوات التفضيلية السنية في كل الدوائر .
أي ما يعادل بالنسبة المئوية:
٨.٩ ٪ ، فمن أين جاء “حزب الله” بنسبة ال ٤٠٪ لنوابه ال ٦ من نسبة الأصوات السنية؟
هذا التصعيد المباغت من حزب الله وفي التوقيت القاتل لم يرق لجمهور المستقبل الذي اتهم الحزب بالعرقلة لتحقيق مكاسب سياسية ووزارية على حساب الرئيس المكلف سعد الحريري الذي كان عليه منذ البداية بحسب بعض التغريدات ان يطالب بحصة لرئيس الحكومة أسوة بالحصة التي فرضها رئيس الجمهورية على الرغم من تمثله بخصة وازنة عبر تياره السياسي اي التيار الوطني الحر.
وعلق البعض أن ما يحصل ينعكس سلبا على الوضع الإقتصادي والمعيشي، ويضع حزب الله في الواجهة مجددا بعد أن كان قدم التسهيلات ونأى بنفسه عن السجالات التي دارت بين التيار الوطني الحر والقوات والإشتراكي وحتى تلك التي ظهرت إلى العلن بينهم وبين تيار المستقبل.
وإذ طالب جمهور سنة 8 آذار بتمثيل أحد النواب السنة المعارضين كونهم في تكتل من ستة نواب، تساءل بعض المغردين لماذا لا يمنح حزب الله النواب السنة المحسوبين عليه وزيرا من حصته او من حصة رئيس الجمهورية، كي لا يملك اي طرف الثلث المعطل وبالتالي الأخذ بعين الإعتبار نتائج الإنتخابات النيابية التي حدد حجمهم باقل من 9%. في وقت طالبت بعض التغريدات الرئيس الحريري بعدم التنازل مجددا تحت أي ظرف من الظروف لأن التنازل بات واضحا انه من فريق واحد في حين ان الفريق الآخر يحقق مكاسب متتالية ولا بد من وضع حد لهذا التعطيل .
اليومية