بهذا ردّت بكركي على كلام نصرالله!
أتى التوجّه إلى الكنيسة في عين الخطاب الأخير للأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله من جملة الرسائل المُباشرة التي وجّهها، بدءاً برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مروراً بالبطاركة والمشايخ والمفتين والمطارنة، وصولاً إلى رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع.
مُقابل كلام نصرالله، أتى الحديث إعلاميّاً، في الوسط المسيحي، في إطار “المارونيّة السياسيّة والشيعية السياسيّة” في حين وضع موقع mtv الأصبع على موقف بكركي من التوجّه المُباشر إليها، بعد موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من “حكم لبنان من الميليشيات السياسيّة”.
تجزم بكركي أنّ “البطريرك الراعي قال كلمته وليفسّر كل واحدٍ منهم كما يُريد علماً أنّه لا يقبل أكثر من تفسير، فها نحن نوصّف وضعاً اقتصادياً وسياسياً وانمائياً يعتريه الشواذ بفعل الولاءات للزعماء والأحزاب والطائفة والتراجع في الولاء للبلد”.
وإذ يلفت المصدر إلى أنّ “البطريرك رسم خارطة طريق للمرحلة المقبلة وطرح المخرج المُناسب للأزمة تحت عنوان “فصل الدين عن الدولة”، ينقل أنّ “بكركي لن تبقى صامتة أمام النزيف الذي يستهدف لبنان حيث نعيش زمن الرهانات في المجهول”.
وتسأل بكركي في هذا الإطار: “كيف لا نتكلّم وأمامنا جهات الدوليّة والخارجيّة تهتمّ لأمر قضيّة لبنان أكثر من المسؤولين اللبنانيّين نفسهم؟”، مُضيفةً: “نحن أمام خلل خطير جداً على مستوى الأداء في إدارة الدولة بينما أصبحت بكركي المرجع الوحيد الذي يتلقى كمّاً غير مسبوقاً من الشكاوى على المستويات كافّةً”.
“ربّما لأنّ البطريرك الراعي كان متطابقاً مع موقف رئيس الجمهورية في الملف الحكومي”، هكذا تعلّق مصادر بكركي على كلام القيادة السياسية الشيعية، قائلةً: “ذهنية الميليشيات السياسية لا تبني دولة بل العكس، كما أنّ الذهنيّة الإلغائيّة السائدة اليوم لن تؤدّي إلى مكان، ويتحمّل المسؤوليّة بالدرجة الأولى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف للوصول إلى حلّ”.
MTV