قطعة معدنية تقرصن حسابات مصرفية و«المعلومات» توقف بلغاريان ولبناني
بقطعة نقدية صغيرة، استطاع بلغاريان قرصنة حسابات المودعين في المصارف وسرقة أموالهم، وهما أتيا إلى لبنان لتنفيذ عملياتهما عبر تلك القطعة التي يحضرانها من بلدهما، فيما تولى لبناني نقلهما لتنفيذ تلك العمليات، قبل أن تتمكن قوة خاصة من«شعبة المعلومات» من إلقاء القبض عليهم.
وتم اكتشاف أفراد هذه العصابة عندما أقدم مجهولان على وضع قطعة الكترونية داخل صراف آلي عائد لأحد المصارف في منطقة غزير، بهدف قرصنة بيانات بطاقات الزبائن واستخدامها لسحب مبالغ مالية.
وللحؤول دون قيامهما بسرقة أموال المودعين في المصارف ومنع فرارهم خارج البلاد، باشرت «شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها الميدانية للعمل على تحديد هوية الفاعلين وتوقيفهما.
ونتيجة المتابعة الحثيثة التي قامت بها هذه الشعبة، تبين أن جنسية المجهولين يرجح أن تكون من إحدى دول أوروبا الشرقية، وأن اللبناني ج.م. متورط معهما بالعملية، كما أنهما من أصحاب السوابق الجرمية في قضايا التزوير ومحاولة القتل والضرب والإيذاء.
وبعد عملية مراقبة دقيقة، تمكنت القوة الخاصة من توقيف اللبناني في محلة الكسليك على متن سيارة نوع «انفينيتي» استخدمت من قبله في العملية، تم ضبطها.
وبالتحقيق معه، اعترف باشتراكه مع شخصين آخرين بمحاولة قرصنة بيانات بطاقات الائتمان، وهما البلغاريان ك.ر. ون.أ.
وعلى الفور، نفذت القوة الخاصة عملية مداهمة لمكان إقامتهما في محلة بلاط / جبيل، وتم ضبط بعض الأدوات التي تُستخدم في قرصنة بطاقات الائتمان و/3/ أجهزة حاسوب محمول.
وبالتحقيق معهم، اعترف ج.م. أنه على معرفة بالمدعو ك.ر. منذ سنوات، وأنه اتفق معه على الحضور إلى لبنان لتنفيذ عمليات قرصنة البطاقات، وهو من كان يؤمن انتقالهما على متن سيارته إلى العديد من المصارف بهدف وضع القطعة الإلكترونية على الصرافات الآلية وسحب مبالغ مالية منها وتقاضي نسبة من الأرباح، وهذا ما أكده البلغاريان بالتحقيق معهما إضافة إلى اعترافهما بطلب قطع بديلة من بلغاريا تستخدم في عمليات القرصنة، أرسلت داخل علبة مموهة ضمن ظرف عبر الـ DHL، تم ضبطها.