أبو الحسن: يبقى الاستقلال الناجز عندما يلتزم الجميع بانتمائهم الوطني
نظمت جمعية “أهل وحبايب”، لقاءها السنوي برعاية عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي أبو الحسن، في قاعة خلية الخريبة الاجتماعية في المتن الأعلى، في حضور ابو الحسن وعقيلته نهلا المصري، ممثلي عدد من الجمعيات والروابط والاندية الاجتماعية والنسائية والاهلية في المتن الاعلى والجوار، رئيس بلدية الخريبة سامر القاقون، مختار البلدة ماجد سنجد، رؤساء بلديات ومخاتير أعضاء الهيئتين الادارية والعامة في الجمعية وفاعليات.
بعد النشيد الوطني، رحب أمين الصندوق في الجمعية المربي عماد المصري بالحاضرين، مشددا على ان “الاستقلال هو عيد الانتساب والانتماء للوطن وهو بسط سلطة الدولة والقانون فوق كل شبر من مساحته”، لافتا الى ان “الاستقلال ليس يوما للشعائر ورفع الاعلام واطلاق الاهازيج بل هو شعلة يطل علينا نورها يوميا”.
وتحدثت رئيسة الجمعية الهام البنا، فشكرت لابو الحسن رعايته، واكدت ان “الجمعية آلت على نفسها ان تحافظ على فاعلية وايجابية كبار السن وان تلغي من حياتهم الافكار التي تؤدي الى اليأس والتشاؤم”، لافتة الى ان “املنا ان نؤكد لكبارنا بخضم هذا المجتمع المادي بأنهم هم الخير والبركة وهم خميرة وجودنا وان دورهم لم ينته بعد وشمسهم لا تزال تدفئ برد ايامنا بحنانهم واهتمامهم ولهفتهم علينا واننا لا نزال بحاجة اليهم يهدونا بآرائهم الصائبة وبتوجيهاتهم الزاخرة بالتجارب الحياتية والخبرة الحكيمة”، وشكرت كلا من ساهم بدعم واستمرار الجمعية بنشاطها وفعاليتها في المجتمع.
بدورها تحدثت محامية الجمعية وممثلتها لدى الدوائر الرسمية رندا البنا، فأشارت الى “اننا في الجمعية تجمعنا المحبة، فنفرح لبعضنا ونواسي بعضنا نتعاضد ونتكاتف لنصرة الخير”، وشكرت لأبو الحسن دعمه المتواصل لحقوق الناس وقضاياهم.
من جهته وجه أبو الحسن في كلمته التحية للقيمين على الجمعية، متمنيا لهم دوام الصحة والعطاء، وقال: “ليس غريبا على مؤسسي جمعية أهل وحبايب وأعضاء الجمعية الكرام نقاء أفكارهم وتميز مبادراتهم وحسن نشاطاتهم الهادفة الى تكريم هذا الرعيل المقدر من مجتمعنا، فكل الشكر لكم ايها الأخوة والأخوات في جمعية أهل وحبايب على أعمالكم المميزة التي تتلاقى مع العديد من نشاطات ومبادرات الجمعيات والمؤسسات الإجتماعية الرائدة في منطقتنا، وفي هذا الجبل”.
وحيا كل الجمعيات مجددا “إلتزامنا في جمعية أمان لدعم المريض، بالقيام بواجباتنا كما عهدتمونا دائما تجاه كل من يستحق المساعدة من أهلنا ومن أبناء هذه المنطقة الأبية والوفية، دون تردد أو منة او تمييز، وبكل قناعة وإرادة وعزم، بالرغم من قناعتنا بأن هذه هي مسؤولية ووظيفة الدولة وحدها، الدولة التي نطمح اليها في حزب كمال جنبلاط ، الدولة الراعية والحاضنة، دولة المساواة والعدالة الإجتماعية، دولة تضع في أولوياتها حقوق الإنسان وحماية المسنين وتوفير الطمأنينة لهم من خلال قانون عصري لضمان الشيخوخة، وهذا ما نعمل عليه في الحزب واللقاء الديموقراطي من خلال إقتراح القانون الذي نعده لتعديل قانون الضمان الإجتماعي والرعاية الإجتماعية، ونعدكم بأننا سنبقى نسعى ونناضل دائما لتحقيق قناعاتنا ومبادئنا الى أن نرى تلك الدولة التي حلم بها المعلم الشهيد كمال جنبلاط، لنحقق المساواة والطمأنينة والعدالة الإجتماعية، ولنحقق الدولة العلمانية التي تنصف الكفاءات وتخرجنا من التصنيفات الطائفية المقيتة، دولة القانون لا دولة المحاصصة، دولة الأوادم لا دولة الفاسدين، دولة الإستقلاليين الحقيقيين لا دولة المرتهنين، على أمل ان ننعم بالإستقلال الحقيقي بعيدا عن الارتهانات الخارجية والمظاهر الفولكلورية التقليدية الزائفة”.
واضاف: “ان الاستقلال الأول هو جزء ثابت من تاريخنا ووجداننا والإستقلال الثاني هو راسخ في ذاكرتنا وواحد من الإنجازات الوطنية الكبرى التي نفخر ونعتز بها، وإندحار الإحتلال الإسرائيلي وخروجه من أرضنا هو إنتصار تاريخي تحقق بفضل الإرادة والصمود والتضحيات الهائلة التي بذلت وأثمرت وثبتت هوية لبنان العربية، ويبقى الإستقلال التام والناجز عندما يلتزم الجميع بإنتمائهم الوطني دون سواه وتعلو أصواتنا وكأنها صوت واحد، وننشد معا بصدق كلنا للوطن”.
وختم: “إنه التحدي الكبير، فلنختصر الزمن لينتصر الوطن”.