كتلة المستقبل تلتئم بقاعا: للانتقال الى العمل المباشر
انهت كتلة المستقبل النيابية برئاسة النائب بهية الحريري اعمال خلوتها الأولى في منطقة البقاع والتي عقدتها على مدى يومين في منتجع “ويست بقاع كونتري كلوب” – خربة قنفار، بحفل استقبال أقامته بمناسبة اليوبيل الماسي لعيد الإستقلال حضره نواب كتلة المستقبل: سمير الجسر، محمد القرعاوي، محمد الحجار، بكر الحجيري، هنري شديد، عثمان علم الدين، ديما جمالي، وليد البعريني، محمد سليمان، عاصم عراجي وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح،الوزير السابق محمد رحال، النواب السابقون: روبير غانم، زياد القادري، أمين وهبي، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون البقاع الغربي وراشيا علي حسين الحاج، مستشار الرئيس للشؤون الدينية علي الجناني، الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري،عميد كلية الآداب الدكتور أحمد رباح، والعميد السابق الدكتور محمد توفيق ابو علي، والمرشحون السابقون: غسان سكاف وماري جان بلازيكجيان ، منسق عام تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا محمد حمود وأعضاء مكتب ومجلس المنسقية.
وحضر مهنئاً: النائب السابق أنطوان سعد، الإعلامي عارف مغامس ممثلا عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، وعماد عبد الرحيم ممثلا الحزب التقدمي الإشتراكي مع وفد حزبي من البقاع الغربي وراشيا، قائمقاما البقاع الغربي وسام نسبين وراشيا نبيل المصري، وفود من مختلف قرى وبلدات البقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط وبعلبك الهرمل وعرسال،رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم رئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر، رئيس اتحاد بلديات السهل الحاج محمد المجذوب،رؤساء بلديات ومخاتير وأعضاء المجالس البلدية والإختيارية من كل البقاع، رجال دين من مختلف الطوائف، ممثلين عن الأحزاب السياسية: القوات ايلي لحود وفد من حركة حماس برئاسة مسؤول الحركة في البقاع بسام خلف، ، وفود من مختلف قطاعات تيار المستقبل في البقاعيين الغربي والأوسط: الشباب والمرأة والكشافة، وفد من ديوان العشائر العربية برئاسة سامي اللويس، وفد من طلاب وأفراد الهيئة التعليمية في معهد جب جنين الفني ، ممثلين عن الأجهزة الأمنية وفعاليات اجتماعية وتربوية وثقافية.
تأتي هذه الخلوة في إطار عمل تنظيمي وسياسي لتصويب بوصلة التواصل مع جمهور المستقبل وفي سياق استراتيجية جديدة للتواصل بين قيادة المستقبل وجمهوره، وهي تترافق مع خطوات عملية للانتقال من مرحلة التنظير الى العمل المباشر، خصوصا بعد ما افرزته الانتخابات النيابية الاخيرة من نتائج لا تعبر عن الحجم الذي يشغله المستقبل بقاعا في ظل عوامل عدة تراكمت دون ان تعالج، فكانت خطوة الرئيس الحريري عقد اجتماعات كتلته النيابية في المناطق في تطبيق للامركزية الادارية في العمل النيابي من اجل معاينة واقع المناطق عن قرب وبشكل مباشر، لوضع الاصبع على الجرح ومعالجته مركزيا، خصوصا ان رئيسة كتلة المستقبل النائب بهية الحريري تتابع هذا المسار الجديد مباشرة بالتعاون مع نواب الكتلة ومستشاري الرئيس الحريري والامين العام للتيار احمد الحريري والمنسقين.
بهية الحريري
وبعد حفل الإستقبال، التقت النائب الحريري أفراد الهيئة التعليمية وطلاب معهد جب جنين الفني، وتوجهت الى الطلاب بالقول:” كلكم مدعون للمشاركة في دورات تدريبية في المركز الذي تم افتتاحه في بلدة المرج وأنتم أملنا في المستقبل”.
لقاء رؤساء البلديات
بعدها اجتمعت الى رؤساء البلديات واتحاد البلديات والمخاتير وأعضاء المجلس البلدية والإختيارية بحضور نواب الكتلة الحاليين والسابقين والوزير الجراح ومستشاري الرئيسالحريري، وتوجهت الى الحاضرين بالقول:” كل عام وأنتم بخير بمناسبة الإستقلال وأحببنا ان تكون أول خلوة نعقدها ككتلة في منطقة البقاع وبمناسبة اليوبيل الماسي للإستقلال ارتأى الشباب أن يكون هناك حفل استقبال بين أهالي هذه المنطقة وأعضاء كتلة المستقبل وسنعقد خلوات اخرى في المناطق وهذه توجهات الرئيس سعد الحريري وبناءاً لطلبه والبقاع غالي على قلوبنا لأنه اعطى التيار ليس مرة بل مرات وبهذه الطريقة نبدأ حل مشاكل المناطق “.
وشددت على أن ” ما أردناه هو أن يكون هناك مساحة تواصل وهدف الخلوة هو التواصل مع الناس والتطرق الى مشاكلهم وهمومهم والمشاريع التي هم بحاجة اليها في هذه المنطقة وما اردناه هو ان يكون هذا التواصل مع الناس”، مشيرة الى أن “الخلوة حددت الكثير من القضايا التي سنتابعها مع الرئيس سعد الحريري ومع الوزارات والإدارات المختصة والتي لها علاقة بالمنطقة ومنها تم الحديث عن المناطق الصناعية والأوتوستراد العربي الذي هو من أولى أولوياتنا وعلى رأس اهتماماتنا وكذلك قضية تلوث الليطاني وبعض هذه القضايا وغيرها سنتابعها أنا وزملائي في الكتلة وليس فقط في هذه المنطقة بل في كل المناطق. والأهم هو الأليات التي ستنشأ فيما بيننا للتواصل بعد هذه الخلوة وسيتم إشراك جميع القطاعات التربوية والبلديات والجمعيات والنقابات”.
وأكدت على أن “الزيارة اذا لم ترفد بآليات تواصل ومتابعة بينكم وبين النواب ، فستبقى الأمور ناقصة لأن كل يوم لدينا مشاكل وقصص وقضايا، فنريد أن نخلق نوعا من الشراكة والمتابعة مع الهيئات الرسمية وأنتم هيئات منتخبة فضروري أن يكون هناك آليات تواصل لمتابعة القضايا”، مشيرة الى أننا “سنحمل كل ملف الى الصناديق المانحة والمؤسسات”.
وشددت على أن “مؤتمر سيدر تعاطى مع كل مناطق الأطراف ومع كل الأشياء المشتركة من اتصالات وكهرباء وطرقات”، مؤكدة أن “زيارة البقاع طبيعية وليس نحن من اخترعنا ذلك وهذا ما يجب أن يحصل”.
واشارت الى أن “كل مليار يصرف من مؤتمر سيدر سيؤمن بين 30 والـ 50 ألف فرصة عمل وتم وضع أولويات ومشاريع البقاع من ضمن الأولويات خصوصاً الأوتوستراد العربي وتلوث نهر الليطاني”، مشددة على أنه “اذا تم التواصل بشكل سليم سيتم حل جميع المشاكل بسهولة وليس هذا بالأمر الصعب”.
وشددت على أننا “نعيش في مرحلة قاسية جداً وقاسية على الرئيس سعد الحريري ولا يخفى على الجميع الاسباب ولكننا لن ننتظر حل العقد لكي نعمل بل علينا أن نشتغل وأن نضع قواعد للشغل وهذا ما سيسهل حمل ملفاتنا وحلها سريعاً”.
وكانت مداخلات لرؤساء البلديات بشأن تلوث الليطاني ومشكلة المجاري وعائدات البلديات غيرها ووعدت النائب الحريري بمتابعتها وحلها بأسرع وقت ووضع الرئيس سعد الحريري بصورتها.
جمال الجراح
من جهته، أوضح الوزير الجراح أنه “تم صرف مبلغ 55 مليار ليرة للبلديات من مخصصات الخلوي منذ ثلاثة أيام عن آخر ثلاثة أشهر ولكن الأمور عالقة لدى وزارة المالية وسنتابعها”، مشيراً الى أن “بالنسبة الى تلوث نهر الليطاني تم معالجة موضوع محطة تكرير زحلة من قبل الرئيس سعد الحريري وتم تشغيلها بمبادرة من الرئيس سعد الحريري الذي اشترى مولدات على حساب رئاسة الحكومة من أجل تشغيلها بعد وجود خلاف بين كهرباء زحلة وكهرباء لبنان، وسيتم العمل الآن على رفع قدرتها الإستيعابية “.
وأضاف:” أما بالنسبة الى محطة التكرير في قب الياس، فهناك قرض بـ 26 مليون و400 ألف يورو مقدمين من الحكومة الإيطالية ونتابع هذا الموضوع مع الرئيس الحريري منذ عام 2008، لزمت المحطة قبل شهرين لشركة صينية وننتظر موافقة الحكومة الإيطالية للموافقة على المناقصة من أجل البدء بالعمل فيها في أوائل الربيع، والتي تغطي بلدات المنارة والصويري وبرالياس والمرج تعنايل وقب الياس ومكسة وسعدنايل وتعلبايا وشتورة وكل هذه المنطقة أي ما نسبته 60 الى 70 بالمئة من تلوث الصرف الصحي الذي يصب في نهر الليطاني لأن هذه القرى فيها كثافة سكانية كبيرة”.
وشدد على أن “منذ عام 2008 وقبل ونواب تيار المستقبل عملوا على هذا الإقتراح وإضافة الى ذلك استحصلنا على 55 مليون دولار من البنك الدولي لشبكة صرف صحية جديدة وحل مشكلة المصانع، وحصلنا كنواب بقاع غربي وراشيا وبقاع أوسط على اعتماد 1100 مليار لمعالجة تلوث الليطاني واستطعنا الإستحصال على 25 مليون دولار من مجلس الإنماء والإعمار لتنظيف النهر بموازاة الأوتوستراد العربي وأول مرحلة تم تلزيمها بقيمة 11 مليون دولار وسنصل بالتنظيف حتى بحيرة القرعون “، مشيراً الى أن “الخطر الأساسي والذي يتابعه الرئيس الحريري عن كثب وعقد سلسلة اجتماعات متتالية من اجله في السراي الحكومي مع اصحاب المصانع وآخر اجتماع مع النواب وتم اعطائهم الصلاحية لإيقاف اي مصنع ملوث لا يريد الالتزام بالشروط الصحية والبيئية مهما كانت النتائج وهناك تواصل مع وزير الصناعة وتم أخذ قرار بإغلاق المصانع الملوثة والغير مرخصة كبداية، والمصانع المرخصة تم إعطائها مهلة لتركيب محطات”.
وأكد على أن “هناك شغل جدي على تنظيف النهر والمحطات وهناك شغل جدي على المصانع وهناك اعتماد موجود في مجلس النواب اضافة الى الهبات وهذا كله بمساعي من الرئيس سعد الحريري”، مشيراً الى أن “عندما كان الرئيس سعد الحريري موجود في السعودية في السنوات السابقة كان أول ما يتصل بنا يسألنا عن موضوع الليطاني وبمحطة تكرير قب الياس وماذا فعلنا لأجلها”.
وشدد على أن “هذاالموضوع لا يهمنا فقط كبقاعيين بل كل لبنان فمن خلال قناة ال 800 التي تقام اليوم على سد بسري ومن سيتم نقل 200 مليون متر مكعب الى بيروت من أجل مياه الشرب وهذا مشروع وطني بامياز ومن1 10 سنوات كل نواب زحلة والبقاع الغربي وراشيا كان هذا هم أساسي بالنسبة لهم”، مؤكداً أن “لولا دعم الرئيس الحريري لما كنا وصلنا الى هنا ان كان في مجلس النواب من خلال اقرار القوانين اللازمة أو من خلال مجلس الإنماء والإعمار عبر طلب تأمين الاعتمادات اللازمة فلولا ذلك كنا نحتاج الى عشر سنوات أخرى وأصبحنا اليوم في المراحل النهائية”.
وفي شأن موضوع الأوتوستراد العربي، أوضح الجراح أن “هناك مشكلة في مجدل عنجر من خلال الإستملاكات والدولة لم تدفع الإستملاكات بعد وهنا مشكلة في التخمين والتثمين العقاري وهناك لجنة شكلها الرئيس الحريري من أجل متابعة هذا الموضوع مع نواب المنطقة برئاسة مستشار الرئيس المهندس فادي فواز لمتايعة هذا الموضوع مع الأهالي وحله وهناك مشكلة ثانية في جديتا لأن الأرض رخوة وتم تأمين الغعتمادات اللازمة لمعالجمة موضوع التربة فنياً وهذه المشكلة من جسر النملية وحتى صوفر”، مشيراً الى أن “مؤتمر سيدر رصد 500 مليون دولار للأوتوستراد العربي والرئيس الحريري قال أن هذا الموضوع أولوية لأن حياتنا كبقاعيين مرتبطة بشكل أساسي بنهر الليطاني والأوتوستراد العربي”.
علي الحاج
مستشار الرئيس الحريري لشؤون البقاع الغربي وراشيا، أكد أن خلوة المستقبل التنظيمية تأتي في سياق التواصل بين قيادة المستقبل وقواعده الشعبية في المناطق بتوجيهات الرئيس سعد الحريري الذي يولي البقاع اهتماما خاصا من خلال متابعته المباشرة للمشاريع الانمائية المخصصة للبقاع على كافة المستويات ومنها تلوث الليطاني ومعالجة هذه الازمة الكبيرة، والاوتستراد العربي، وموضوع المياه والطرقات البنى التحتية، ونحن بانتظار تشكيل الحكومة لتنطلق عجلة الدولة والانماء، خصوصا أن الوضع الاقتصادي دقيق جدا والبلد بحاجة إلى حكومة لانقاذ اقتصاده، داعيا الى ملاقاة الرئيس الحريري بإيجابية، لأنه ضحى كثيرا من اجل لبنان وقدم التسهيلات اللازمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولا يجوز فرض اشتراطات على رئيس ضحى بالجملة من اجل لبنان وهناك من يحاول ان يحصل على مكاسب اضافية “بالمفرق” تحت عناوين واهية وابتزازية على قاعدة ” ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم”
واكد الحاج ان رئيسة كتلة المستقبل النائب بهية الحريري هي من طينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتعيش وجع البقاعيين وتتلمس همومهم ومشاكلهم وهي بلقاءاتها مع نواب الكتلة والامين العام الشيخ احمد الحريري والوزراء تمت مقاربة العناوين الكبرى بمنطق جديد واسلوب عملي يوازن بين الانماء وما يتطلبه البقاع وبين الحاجة الى خلق واقع تنظيمي ينسجم مع الدور السياسي الذي يمثله تيار المستقبل بقاعا، من أجل اعادة الوهج السياسي الى هذه المناطق التي شهرت مرجعيتها في كثير من الاستحقاقات، وهذا الامر سينسحب على كافة المناطق والمحافظات لخلق دينامية جديدة في العمل ،آملا ان تتحقق الاهداف من خلال متابعة هذا النهج الجديد في العمل والذي نمارسه في منسقية تيار المستقبل من خلال التواصل الدائم مع أهلنا ومتابعة امورهم.
عاصم عراجي
من جهته، أوضح النائب عراجي أن ” هناك اموال مرصودة في وزارة الطاقة لنهر الليطاني لكن حتى الآن لم يتم صرفها من أجل معالجة التلوث”.
وفي شأن بلدة عرسال، أوضح عراجي أن “الرئيس الحريري يتابع موضوع البلدة عن كثب والأمور مأسوية هناك وسيتم التعويض على الأهالي والمزارعين وسقط الكثير من الشهداء والجرحى ودولة الرئيس أيضاً قرر الوقوف الى جانب الأهالي وأهالي الشهداء وقرر في مجلس الوزراء اعطاء عرسال 15 مليون دولار لتنفيذ مدرسة وتم المباشرة ببناء مدرسة وتم وضع حجر أساس لها وتم تسميتها باسم الشهيد أحمد الفليطي وقرر بناء مستشفى أيضاً وبدأت تسلك الطريق وجاهزة للتلزيم وأهالي عرسال يستهلون ذلك لأنهم ظلموا كثيراً وحقهم علينا أن نقف الى جانبهم