المستقبل في البقاع الغربي وراشيا: الحملة على الحريري إفلاس سياسي
دعماً وتأييداً لخيارات الرئيس المكلف سعد الحريري عقدت منسقية تيار المستقبل في منطقة البقاع الغربي وراشيا إجتماعاً سياسياً موسعاً ضمّ وزير الإتصالات جمال الجراح وعضو كتلة المستقبل النائب محمد القرعاوي ومستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون البقاع الغربي وراشيا علي حسين الحاج ومنسّق عام تيار المستقبل في المنطقة محمد حمود ورئيس بلدية جب جنين المحامي عيسى الدسوقي إضافة إلى كوادر تيار المستقبل وحشد كبير من الفعاليات السياسية والإجتماعية والبلدية والأهلية، وقد تمحور النقاش حول الأوضاع السياسية التي تشهدها البلاد راهناً، لاسيما بعد إصرار حزب الله على عرقلة تشكيل الحكومة، وما تبعه من إطلاق حملة سياسية وإعلامية رخيصة من أدوات تاريخية تعمل لمصلحة النظام السوري والإيراني وحزب الله وهي تستهدف الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل وتتطاول على الرئيس الشهيد رفيق الحريري رمز العلم والإعمار وبناء دولة القانون المؤسسات بعد الحرب الأهلية والعدوان الإسرائيلي عام 1982.
وفي ختام اللقاء، أصدر المجتمعون بيانا تلاه الوزير الجراح فقال:
إن الحملة السياسية والإعلامية المبرمجة التي تقودها بعض الأبواق الرخيصة والمأجورة من غرفة عمليات سوداء ومأجورة بحقّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودولة الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل تنمّ عن حالة الإفلاس السياسي والأخلاقي لهذه المجموعة التي لا تُتقن إلا لغة التهديد والعنف والشتائم، وتشير بوضوح إلى أمر عمليات سياسي محلي – إقليمي يتكامل مع عرقلة تشكيل الحكومة بهدف جر البلاد نحو مزيد من التدهور والتوتر والتخريب لغايات لم تعد خافية على أحد، وأخذ لبنان والعراق رهينة من أجل المساومة لتخفيف العقوبات الأمريكية على إيران، ومواصلة الضغط لتحقيق مساومة دولية – إقليمية في سوريا.
نطالب الأجهزة القضائية والأمنية بملاحقة كل من تسوّل له نفسه التطاول على قدسية الشهداء وحرمتهم، وعلى رأسهم رمز لبنان والعرب دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وندعو إلى إنزال أشد العقوبات بهم، لأن أي تهاون في هذا الأمر قد يدفع البلاد برمتها نحو منزلق خطير لا تُحمد عُقباه. كما نطالب جماهير تيار المستقبل بٱعتماد أقصى درجات ضبط النفس والترفع عن السجالات العبثية والتمسك بالقيم الأخلاقية التي أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي هي أساس عملنا السياسي وعدم الإنجرار خلف هذه الحملات المشبوهة والإبتعاد عن التعصب والمذهبية التي يريدها الطرف الآخر.
نؤكد وقوفنا الحازم إلى جانب دولة الرئيس سعد الحريري في موقفه الدستوري والسياسي والأخلاقي بالحفاظ على وحدة البلد والإستقرار والسلم الأهلي وحماية الإقتصاد من الإنهيار الواضح للجميع، والعمل على تطبيق مقررات سيدر لحماية الوطن من الإنهيار الشامل.
إن ما يُسمى العقدة السنية التي افتعلها حزب الله لعرقلة تشكيل الحكومة وخلق أعراف جديدة تتعارض مع تطبيق الدستور وإتفاق الطائف اللذان يُنيطان تشكيل الحكومة بالرئيس المكلف وبالتشاور حصراً مع رئيس الجمهورية منعاً لتكريس أعراف جديدة، كما ونعبّر عن رفضنا الكامل للإبتزاز السياسي الذي يقوده حزب الله في قضية تمثيل ما يُسمى سنة 8 أذار في الحكومة الجديدة، مؤكدين بأن ما قاله الرئيس سعد الحريري في مؤتمره الصحافي الأخير يُشكل الحد الفاصل بين التنازل لمصلحة البلد وبين الرفض المطلق لأي اإبتزاز أو تهويل سياسي عبر إستخدام منطق القوة.
أخيراً، بإسم أهالي البقاع الغربي وراشيا نقول لدولة الرئيس سعد الحريري : خيارك خيارنا، موقفك موقفنا، ثوابتك ثوابتنا، كرامتك من كرامتنا وكرامة أهل البقاع وكرامة كل الشرفاء والمخلصين، وعزتك عزة الوطن.
اليومية