بهية الحريري تبحث مع كفوري ولحام تشكيل الحكومة
زارت رئيسة كتلة «المستقبل» النيابية النائب بهية الحريري، متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري في مقر المطرانية في صيدا أمس، وقدّمت له التهاني بعيد الميلاد المجيد، في حضور كاهن رعية صيدا الأب جوزيف خوري والأب نقولا باسيل. وجرى خلال اللقاء التداول في الأوضاع على الساحة الداخلية وفي موضوع تشكيل الحكومة إلى جانب الوضع في الجنوب والشأن الصيداوي.
وفي دردشة على هامش استقباله المهنئين بالأعياد، أمل المطران كفوري «أن تتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن». وقال: «كانوا قد وعدونا بأنها سوف تكون هدية عيد الميلاد ولكن هذا لم يحصل. نتمنى أن تكون عيدية رأس السنة الجديدة وأن تكون هذه السنة المقبلة أفضل من سابقاتها، وأن يتحسن الوضع الاقتصادي والاجتماعي وأن تتحسن فرص العمل. وهذا كله لا يمكن أن يحصل من دون وجود حكومة فاعلة. فنحن نتمنى أن تتشكل الحكومة ولا نعرف أسباب تأخير تشكيل هذه الحكومة عسى أن يكون السبب خيراً، لا نعرف ما هو المانع من تشكيلها».
وحول الوضع على الحدود الجنوبية، أكد المطران كفوري أن «إسرائيل لا يؤتمن جانبها، هذا أمر نعرفه وقد خبرناه خلال السنوات الماضية. يبدو أن هذا الكيان الموجود على حدودنا لا يناسبه السلام ولا يريد السلام. نحن شعب نحب السلام ونطلب أن يحل السلام في المنطقة ولكن السلام العادل الذي يحفظ للناس حقوقها ويعطي كل ذي حق حقه، والذي يمنع التعديات والتجاوزات براً وبحراً وجواً. وضعوا لنا القرار 1701، ولكن كل يوم يتم خرقه». وأمل من الأسرة الدولية «أن تضع حداً لهذه الخروقات»، متسائلاً «ما ذنبنا أن نعاني من تعديات إسرائيلية يومية؟».
كما زارت الحريري البطريرك السابق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام في مقر اقامته في «مركز التنمية والحوار» في الصالحية (شرق صيدا) مهنئة إياه بالأعياد المجيدة ومطمئنة إلى صحته. ورافقها منسق عام تيار «المستقبل» في الجنوب ناصر حمود، في حضور رئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر.
وكان اللقاء مناسبة للتداول في الأوضاع لا سيما على صعيد تشكيل الحكومة، وتمنّى المجتمعون «أن يلهم الله المسؤولين إلى تذليل كل العقبات التي تعترض عملية التشكيل». وكان تأكيد على معاني الأعياد بما هي مناسبة للتلاقي والتواصل بين مكونات المجتمع اللبناني.
وقال لحام إثر اللقاء: «هذا المكان يحمل رائحة اللقاء والحوار الذي أسسه المطران سليم غزال الذي أسمته كل منطقة صيدا وجوارها رسول السلام المتجول بين كل الأطراف. من هنا سعدنا باستقبال السيدة الحريري وكان حديثنا بما يعنيه مركز التنمية والحوار لكل المنطقة ولكل الذين شعروا بأننا شعب يعرف بأن يحب بعضه البعض. صحيح أن لبنان فيه تنوع، لكن المنطقة اللبنانية الأكثر تنوعاً ديمغرافياً وحضارياً هي شرق صيدا والجنوب. وإن شاء الله الحكومة الجديدة تحقق لبنان الرسالة».
وتفقدت النائب الحريري برفقة البطريرك لحام وحمود واسكندر المحترف الفني في «مركز التنمية والحوار»، وجالوا على أرجائه مطلعين على ما يتضمنه من ورش فنية وتدريب متخصص بفن وحرفة تشكيل وصناعة الفسيفساء والموازييك.
