الخليل: لن تمنعنا الشتائم من القيام بواجباتنا الدستورية
ردّ المكتب الاعلامي لعضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب أنور الخليل على إستمرار حملة نواب من كتلة «لبنان القوي» النيابية على الموقف الذي أطلقه، مطالباً به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بـ «تطبيق القوانين وقول كلمة كفى في حق الفاسدين جميعاً».
وأوضح في بيان أمس، أنّ «النائب الخليل أطلق موقفاً، يوم السبت الماضي، تناول فيه علة قاتلة في نظامنا، وهي الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة، وبدلاً من التعامل مع هذه القضية الوطنية الهامة بمسؤولية وجدية وبما يعكس صدقية في مواجهة هذه الآفة، نعجب من تحويل هذه الى حفلة من الشتائم الرخيصة، تدل على مستوى متدن من الأخلاق السياسية لدى فريق يريد ذرَّ الرماد في عيون المواطنين بشتائمه القذرة الرخيصة، لأن الحقيقة الساطعة على ما يبدو أصابته في مقتل من ضميره».
أضاف: «إخجلوا من أنفسكم يا فرقة الشتامين وتذكروا أن التاريخ لن يرحمكم ويسقط أمثالكم من صفحات الوطن المضيئة. الفساد لا يعالج بالشتائم، ولكنكم على ما أظهرتم لتاريخه، فأنتم غير قادرين إلا على إطلاق الشتائم لتعمية الرأي العام واستثارة العصبيات لحرف النقاش الهادئ عن حقيقته».
وأشار الى أن «اللبنانيين جميعهم يسمعون كل يوم من مسؤولين على مختلف المستويات، رؤساء ووزراء ونواب ومدراء عامون وقضاة ومواطنون وهيئات مجتمع مدني، يتحدثون عن الفساد والسمسرات والعمولات والهدر والصفقات المفضوحة ومنع تطبيق القوانين ومحاصرة الهيئات الرقابية ومنعها من القيام بواجباتها والتدخل بشؤون القضاء، وكل ذلك على مسمع المعنيين من دون أن يرف لهم جفن».
وختم: «كان لا بد من قول كلمة الشعب بصوت عال، ولن تمنعنا الشتائم من القيام بواجباتنا الدستورية. أما أنتم فعاجلاً أم آجلاً فسيلفظكم التاريخ إلى محرقة الأخلاق المتدنية».
من جهته، اعتبر وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة في بيان، أنه «إذا كان في لبنان وزير أو نائب أو مواطن يتحلى بصفات اللياقة والتهذيب فهو أنور الخليل، وإذا كان في لبنان وزير أو نائب أو مواطن يتحلى بصفات رجل الدولة وصاحب الموقف الرصين والمتوازن والمهذب في زمن تهاوي الأخلاق فهو النائب أنور الخليل، وإذا كان من نائب وقف ويقف في مجلس النواب بكل مسؤولية ووضوح وتهذيب أيضاً، ليحذر مما وصلنا إليه من كارثة وطنية فهو أنور الخليل».
وتمنى على «الزملاء المجندين للدفاع عن تجاوزات لم تعد تحتمل، والتي لفت الوزير أنور الخليل إليها بإسم كل اللبنانيين، أن يتحلوا بصفاته نفسها وأسلوبه في التخاطب وفي المناقشة والتعليق والرد على ما ورد في خطابه».