عن أوهام بعض محطات التلفزة بـ “كسر الآحادية الجنبلاطية”… إليكم الرد!
يحاول البعض ايهام الرأي العام بوجود أحادية سياسية في الجبل متمثلة برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وان هذه الاحادية كسرت بفعل اصرار رئيس الجمهورية ميشال عون على توزير الوزير الثالث من خارج تمثيل “الاشتراكي”.
يمكن وصف هذا القول بـ” النكتة السمجة”. فالكل يعرف ان جنبلاط وفي كل المراحل السابقة كان احرص الحريصين على التنوع والتعدد في لبنان عامة والجبل خاصة. ففي كل الاستحقاقات النيابية مثلا وفي ظل قانون اكثري كان يفسح في المجال لاوسع تمثيل نيابي يعكس التعددية في المنطقة، فتحالف مع معظم القوى والشخصيات السياسية، من القوات اللبنانية والمستقبل والاحرار الى شخصيات مستقلة، ثم انه ومرات عدة كان يترك مقعدا شاغرا للنائب طلال ارسلان ليتمكن من دخول الندوة البرلمانية ايمانا منه بضرورة الحفاظ على التنوع داخل الطائفة الدرزية.
أما في ما خص المقعد الوزاري الدرزي الثالث، فقد بادر جنبلاط طوعا الى التنازل عنه، والكل يذكر عندما صعد الى بعبدا وابلغ رئيس الجمهورية برغبته في تسهيل تشكيل الحكومة رغم احقية تمثيل التقدمي بثلاث حقائب.
مضحك كيف يتحدث البعض عن انتصارات وهمية، في وقت يعلم الجميع انه عندما قرر جنبلاط في انتخابات العام 2005 تلقين احدهم درسا فأبقاه بين جدران قصره، وكيف انه لو قرر عدم ترك مقعد شاغر في العام 2018 لكان هذا الاحد بقي ايضا اسير القصر. فكفى استغباء لعقول الناس، وكفى حديثا عن بطولات فارغة.
الأنباء
