عون استقبل شهيب وأبو فاعور: العلاقة ايجابية مع رئيس الجمهورية شريكنا الوحيد في التسوية الوزارية
استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، وزيري التربية
والتعليم العالي أكرم شهيب والصناعة وائل أبو فاعور بتكليف من رئيس الحزب
“التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، وأجرى معهما جولة افق تناولت التطورات
السياسية الراهنة.
وابلغ الوزيران شهيب وأبو فاعور رئيس
الجمهورية، موقف “اللقاء الديموقراطي” و”التقدمي الاشتراكي” من موضوع
الطائف وغيره من المواضيع.
أبو فاعور
بعد اللقاء، تحدث
الوزير أبو فاعور الى الصحافيين، فقال: “بتكليف من رئيس الحزب الاستاذ وليد
جنبلاط تشرفنا، الرفيق اكرم شهيب وأنا بلقاء فخامة رئيس الجمهورية ونقلنا
لفخامته تحيات الاستاذ جنبلاط وتأكيده على العلاقة الايجابية مع فخامة
الرئيس ورئاسة الجمهورية وعلى معنى هذه العلاقة سواء على المستوى الوطني او
على مستوى جبل لبنان، حيث كان لفخامة الرئيس دور كبير في تعميق وتكريس
المصالحة والوحدة الوطنية والعيش الواحد في منطقة الجبل”.
اضاف:
“قد زار في الفترة السابقة النائب وليد جنبلاط لأكثر من مرة قصر بعبدا
والتقى فخامة الرئيس، ونحن نعتبر في عرفنا انه نشأ توافق بيننا وبين فخامة
الرئيس، وقد أكدنا اليوم حرص الاستاذ وليد جنبلاط عليه وتمسكه به، واستمعنا
أيضا من فخامته الى الحرص نفسه على هذا التوافق وعلى هذا التفاهم، وإن كان
غير مكتوب كما قلت، وفي كل المعاني، سواء المعاني الوطنية أو المعاني
الجبل اللبنانية، اي ما له علاقة بالمصالحة”.
واشار الوزير أبو
فاعور ردا على سؤال، الى أنه “لم يتم خلال اللقاء التطرق الى اتفاق الطائف،
لكن ما علمناه أن وثيقة الوفاق الوطني لم توزع على الوزراء من قبل دوائر
القصر الجمهوري، أي أن المغلف الذي وضع امامهم لم يكن توزيعه من مسؤولية
دوائر القصر الجمهوري”.
سئل: لقد تم توزيع الدستور على الوزراء،
والدستور هو طائف، ماذا تقولون في ذلك؟، أجاب: “أنتم مصرون على إعادتنا في
هذا الموضوع الى الوراء، فقد اعلنا موقفنا من موضوع الطائف، ونحن متمسكون
به ونعتقد أيضا أن فخامة الرئيس يتمسك به والمسلكيات المقبلة في كل عمل
مجلس الوزراء يجب أن ترتكز على هذا الاتفاق”.
سئل: هل الجو هو تخطي لنتائج الانتخابات النيابية ومسار تأليف الحكومة؟
أجاب: “نحن تخطينا نتائج الانتخابات النيابية مع فخامة الرئيس منذ فترة
طويلة، والتسوية الوزارية التي حصلت والتي بموجبها قدم النائب جنبلاط تضحية
ما في التمثيل الوزاري هي تسوية وتفاهم جرى بيننا وبين فخامة الرئيس وليس
مع أي طرف آخر. ونحن لا زلنا في موقع الحرص على هذه التسوية، واستمعنا من
الرئيس عون الى ما يؤكد ويشدد على الحرص على هذا التفاهم كما قلت وإن كان
غير مكتوب. وأنا أكرر هنا أن شريكنا في التسوية كان فخامة الرئيس وليست اي
جهة سياسية أخرى”.
سئل: هل نستطيع أن نقول أن الهدف من الزيارة هو التأكيد على التوافق مع فخامة الرئيس، ألم تسألوه عن الطائف؟
أجاب: “إن البيان الوزاري كان واضحا في ما خص الطائف، ووزراء التيار
الوطني الحر، الممثلون في لجنة صياغة البيان الوزاري التي يمثل فيها الحزب
الاشتراكي واللقاء الديموقراطي الوزير اكرم شهيب، كانوا واضحين لجهة
التأكيد في المقدمة على الطائف ومن دون أي إلتباس”.
وأكد ردا على
سؤال، أن “العلاقة مع الرئيس الحريري علاقة تاريخية وليست مستجدة، وقد
حصلت إختلافات، وهي تحصل دائما في السياسة، وتم الاتفاق منذ يومين على
تهدئة السجالات الاعلامية وتم إيقافها ونستطيع اليوم أن نقول بأننا دخلنا
في مرحلة الحوار المباشر وهناك قضايا تحتاج الى نقاش بيننا وبين الرئيس
الحريري، ولكن ذلك لا يفسد في العلاقة التاريخية قضية، والنائب جنبلاط حريص
كل الحرص على أن يكون مساهما إيجابيا في هذه الدينامية الجديدة التي
انطلقت بعد تشكيل الحكومة وهذا الجو الايجابي الذي حصل في البلد”.
وأوضح من جهة ثانية أن “الزيارة الى السعودية كان موعدها محددا سابقا”.