ابو فاعور التقى سفير مصر:هناك علاقات تجارية بين لبنان ومصر تدار بمنطق المحبة والاخوة
التقى وزير الصناعة وائل ابو فاعور سفير مصر نزيه النجاري، في حضور المدير العام للوزارة داني جدعون والمستشارة الاقتصادية في السفارة الدكتورة منى وهبه.
بعد اللقاء، قال النجاري: “هنأت الوزير ابو فاعور على توليه الوزارة الهامة، ونحن واثقون انه سيحقق انجازات. عرفناه سابقا، نشيطا في وزارة الصحة وطور القطاع الصحي في لبنان. وهناك دعم كبير سنكون مستعدين دائما لتقديمه. فقد شهد القطاع الصناعي في مصر تطورا كبيرا في السنوات الاخيرة، وسنعمل لما يحقق مصلحة البلدين في اطار الصناعة. هناك سلع مصرية يستفيد منها المجتمع اللبناني وهناك سلع لبنانية يستفيد منها المصريون. وسنسعى لتحقيق كل ما يؤمن مصلحة الشعبين”.
من جهته، قال ابو فاعور:” تشرفت باستقبال سعادة السفير الصديق وكل الترحيب والمحبة لشخصه ولما يمثل. على المستوى الصناعي، هناك علاقات تجارية بين لبنان ومصر تدار بمنطق المحبة والاخوة والحرص على المصالح المشتركة. جلسة اليوم هي جلسة عامة، سيتبعها اجتماع الاسبوع المقبل للنقاش في القضايا التفصيلية التي سترسو على بر مشترك هو المصلحة المشتركة ومصلحة الصناعة والشعبين في لبنان ومصر”.
وعقد الوزير ابو فاعور اجتماعا مع رئيس ادارة واستثمار مرفأ بيروت حسن قريطم ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل في حضور جدعون. وتم البحث في المعالجات الممكنة لتخفيض رسوم المرفأ على البضائع الصناعية وعلى التصدير الصناعي وعلى استيراد الآلات والتجهيزات الصناعية.
وأجرى ابو فاعور خلال اللقاء اتصالا بوزير المالية علي حسن خليل وبحث معه في امكانية عمل الجمارك يوم السبت لتسهيل عملية التخليص الجمركي الصناعي وكان وعد بالمتابعة.
كما ترأس الوزير أبو فاعور اجتماعا للجنة المشتركة التي شكلت من وزارة الصناعة والمؤسسة الوطنية لنهر الليطاني بهدف الكشف على المؤسسات الصناعية الواقعة على مجرى النهر. وحضر الاجتماع المدير العام للمصلحة سامي علوية والمدير العام للوزارة جدعون وأعضاء اللجنة. وأعطى الوزير ابو فاعور توجيهاته “بضرورة العمل والكشف الميداني السريع والتقني والفني وتشجيع الصناعيين على الالتزام بالمعايير البيئية والصحية والسلامة العامة للحفاظ على نظافة النهر والبيئة المحيطة به وذلك لضمان الامن الصحي والبيئي للمواطنين في البقاع وللمجتمع اللبناني ككل”.
واوضح علوية ان “الكشف سيطال أربعمائة وثلاثة وسبعين مؤسسة صناعية لم يكشف عليها في السابق، وتم اعداد استمارة لهذا الغرض تبين المعلومات المستقصاة فيها مدى معالجة الصرف الصناعي وأين يذهب الصرف الصناعي، وستملأ ورقيا والكترونيا لكي يستطيع الوزير والادارة في كل من الوزارة والمصلحة الاطلاع على التفاصيل سريعا وذلك لاتخاذ الاجراءات في حال الضرورة”.
وافتتح الوزير ابو فاعور ورشة العمل التي تنظمها وزارة الصناعة للملحقين الاقتصاديين الذين تم تعيينهم مؤخرا في وزارة الخارجية والمغتربين.
وقال أبو فاعور: “لم نتعود كدولة لبنانية تاريخيا ان نسعى لتصريف منتجاتنا وحماية اقتصادنا. هذه الخطوة نوعية آمل ان تدخل تعديلا جذريا لطريقة تصرف الدولة اللبنانية تحديدا مع القطاعات الاقتصادية. لدينا تجربة مع بعض السفراء الاجانب الذين يتصرفون كأنهم مندوبون تجاريون لشركات بلادهم التجارية، بينما للأسف لا تقوم الدولة بواجباتها تجاه القطاعات الانتاجية. وأعطي مثلا، على الرغم من المناشدات والاوضاع التي تضيء عليها جمعية الصناعيين والجهد في الادارة وجهود الوزراء المتعاقبين لم يتم اعطاء الصناعة اللبنانية المكانة التي تستحقها في ذهن المواطنين اللبنانيين. اتمنى لكم التوفيق في مهامكم، وان تطلعوا في وزارة الصناعة خلال هذين اليومين على الاتفاقات التجارية المعقودة مع الدول. هناك في غالبية هذه الاتفاقات اجحاف كبير في المضمون النظري واجحاف اكبر في المضمون العملي. احيانا يكون المضمون النظري سليما، بينما يكون المضمون العملي غير سليم بمعنى وضع معوقات امام المنتجات اللبنانية تحت ذرائع المواصفات او الاجراءات الادارية ويؤدي ذلك الى ان الانتاج اللبناني لا ياخذ ما يستحقه من اهتمام ولا يكون في موقع المنافسة الحقيقية”.
وتمنى ان يكونوا “رسلا للبنان المنتج القادر على تقديم الكثير للعالم، وان تحفظوا مصالحه. نحن لا نريد ان نلحق ضررا بمصلحة اي بلد على الاطلاق، ولكن لا نريد ايضا لأي علاقات سواء تحت عنوان سياسي او غير سياسي ان تحدث ضررا لاقتصادنا الوطني ولحاجاتنا ومصالحنا الوطنية. العلاقات بين الدول ترتكز على المصالح لا العواطف ولا أي أمر آخر. قناعتي كبيرة أنكم ستكونون بمنتهى الحرص على المصالح اللبنانية”.
وكان اجتمع مع رئيس الجامعة اللبنانية – الأميركية الدكتور جوزيف جبرا ومستشاره الدكتور كريستيان اوسي.
وجرى البحث في وضع اتفاقية تعاون بين الوزارة والجامعة تشمل الأبحاث العلمية والتطوير التكنولوجي والصناعي والمختبري.
وكان الوزير ابو فاعور التقى صاحب شركة Frem Industry لصناعة السيارات المهندس دافيد افرام الذي ابتكر سيارة الدفع الرباعي الأولى من نوعها في لبنان باسم العلامة التجارية Frem Immortal وهي عبارة عن جيب شبه عسكري ومدني بموتور قدرته ثلاثمائة وخمسون حصانا، وقوة العزم 400، ثمانية سيلندر، هيكله مصنوع من مادة الحديد المقوى سماكة ملليمترين. علما أن صناعة الهيكل و”الشاسي” ونظام التعليق والتصميم هي لبنانية بالكامل، أما الموتور وتوابعه فهو مجهز من شركة “جنرال موتورز” الاميركية.
وهنأ الوزير ابو فاعور افرام على “مثابرته وتحقيق حلمه في صناعة السيارات”، وقال إن “مبادرات الشباب اللبناني المبدع هي مفخرة للبنان واللبنانيين، وتدعونا كمسؤولين وكوزارة صناعة الى تبني هذه الانجازات ودعمها الى أقصى الحدود”.