الانسجام الحكومي مفقود ولا يبشّر بالخير
اعتبر الوزير السابق بطرس حرب ان ما جرى اخيرا “يدلّ على ان التخاصم السياسي بين القوى الحاكمة ليس كافيا لحسن ادارة البلاد لان هذا التخاصم الذي قام على توزيع المكاسب بين هذه القوى يؤدّي حتما الى تنازعها على الصلاحيات والمكاسب والمغانم والمراكز، وهو امر ينعكس يوميا على عمل الحكومة وفي كل محطة”.
واكد حرب لـ”الجمهورية” ان “ما شهدته الجلسة الاولى لمجلس الوزراء يترجم هذه الحالة، ويؤكد على ان الانسجام بين اطراف الحكومة، مفقود وان التنازع على المواقف والمكاسب هو سيد الموقف، وهذا ما لا يبشّر بالخير اطلاقا، بل يدعو من راهن على الحكومة الجديدة، الى التشكيك في قدرتها على اصلاح الحال منذ الجلسة الاولى التي عقدتها هذا بصرف النظر عما يمكن للمواقف الحادة التي اتخذت في مجلس الوزراء ان تنعكس على علاقة اطراف الحكومة وبالتالي على صدقيتها المحلية والدولية”.
وقال حرب: “بدل الاشتباك حول كيفية حل قضية النازحين السوريين كنت اتمنى لو طرح هذا الموضوع في جوّ من التضامن والجدّية، وليس في جو المزايدات لكي تخرج الحكومة بموقف واحد يوضح موقف كل من رئيس الجمهورية والقوى السياسية التي تسانده ورئيس مجلس الوزراء وتياره وموقف “القوات” وموقف الاحزاب السياسية المشتركة في الحكومة”.
واعتبر حرب ان ما حصل “هو قصف سياسي متشنج لا يحل مشكلة بل يعكّر المناخ الذي يفترض ان تعمل به الحكومة لحل المسائل”.