هكذا يحاول النظام تطويع دروز لبنان… فخسئ أن يُذلَّ الأحرار
ليس غريباً على نظام ألقى براميله الحارقة على شعبه وأطفال وطنه، أن يصدر قرارات بحق معارضيه من خارج الحدود، وأن يقفل حدوده أمام الأحرار وأصحاب الصوت الجريء.
فإذا صدقت بعض المعلومات الواردة من معابر هذا النظام، من إجراءات
تُتّخذ بحق المشايخ الدروز المتجهين من لبنان إلى سوريا، لن تكون مفاجئة
أبداً، فلا يُنتظر من هكذا سلطة تجرّأت على قتل شعبها أن تعامل شعباً
شقيقاً بغير طريقة.
وأما من يقبل هكذا إجراءات، فليس إلا أجيراً ذليلاً قبِل لنفسه ممراً
إجبارياً فشل الكيان الصهيوني من فرضه على أحرار رجال الدين الدروز، الذين
بقوا أكبر من كل الحدود. فهم ليسوا بحاجة إلى بطاقات عبور، والطريق التي
تقفل بوجههم مرة خسئت أن يعبروها مرة أخرى إلا بقاماتهم العربية الوطنية
المعروفية الشامخة.
فليسمع هذا النظام أهازيج الحرية التي أقلقته طويلاً، والتي ستبقى تزعجه إلى أن تدقّ ساعة كبيرة لا يبقى فيها من مكان إلا للشرفاء وأصحاب الصدور العامرة بالحرية والإخلاص للوطن وللعروبة وللقضية الأم فلسطين.
نعم فليسمع هذا النظام أهازيج الكرامة من مشايخ الجولان الذين قبضوا على الجمر بعد أن باعهم بأبخس الأثمان، فليسمع صرخات البطولة من مشايخ جبل الشيخ الذين استردوا أرضهم بدمهم وبطولاتهم، لا بسلاحه الثقيل المنسحب من أرض المعركة مع أول طلقة.
فليسمع هذا النظام هدير الدم النازف من مشايخ قلب لوزة وقرى السويداء التي جرحت بسلاح الغدر، بعد أن تركهم في العراء يواجهون وحوش القرن الحادي والعشرين.
وليقرأ تاريخ مشايخ لبنان الكرامة إن كان قد نسي، ومردودة بطاقات عبوره، فيوماً ما سيعرف الأحرار جيداً متى يعبرون وكيف يعبرون. ومبروك على من امتهن الذل تصاريحهم الممهورة بمرجع ليس ذا صفة ويفتقد لأي شرعية، ولا تعترف به أي مرجعية إسلامية أو مسيحية باستثناء بعض سلطة لا تعرف في ممارساتها إلا الكيدية السياسية والحقد التاريخي… فمبروك عليكم بطاقاتكم… لا نريدها.
الانباء