هل يلتقي جنبلاط وارسلان قريباً في بعبدا؟
السبت المقبل، الجبل على موعد مع قداس “التوبة والمغفرة” في كنيسة سيدة التلّ في دير القمر، تخليداً لشهداء حرب الجبل وتكريساً لمصالحة 2001 بين الدروز والموارنة، بدعوة من الحزب “التقدمي الاشتراكي” و”التيار الوطني الحر”.رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال إرسلان لن يشارك في هذا الاحتفال، انطلاقاً من مبدأ “أن لا لقاء مع رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط قبل إتمام المصالحة معه”، التي سيكون عرّابها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والتي بدأ التحضير لها منذ أكثر من شهر. وتؤكد مصادر “الحزب الديمقراطي” لـ”المركزية” أن زيارات وزير الصناعة وائل أبو فاعور الى قصر بعبدا، المعلنة وغير المعلنة، ومنها زيارته منذ أيام، لم يكن هدفها المناقشة في مواضيع “صناعية” إنما تمحورت حول المصالحة بين الزعيمين الدرزيين والعلاقة الدرزية الدرزية وكيفية ترميمها. كذلك زيارات وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب المتكررة الى القصر تصبّ في الهدف نفسه.مدير الإعلام في “الحزب الديمقراطي” جاد حيدر قال لـ”المركزية” “إن الرئيس عون يقوم بمساعٍ حثيثة وجدية لحلّ الأزمة الدرزية – الدرزية، وقد أخذ على عاتقه حلّ هذا الموضوع، والمصالحة ستكون برعايته وحضوره، تماماً كما التزم ارسلان مع الرئيس عون في موضوع تشكيل الحكومة” ولفت إلى “أن شيئاً يتحضّر منذ فترة، إنما لا موعد محدداً للقاء بعد”.وأضاف: “وقبل ذلك لا لقاء بينهما، وإذا لم يشارك المير في قداس السبت، فيكون هذا هو السبب”.وأكد حيدر أن ارسلان حريص على مصالحة الجبل وعلى عودة المهجرين وعلى إقفال الملف وقال: “ملف عودة المهجرين، يبقى ضمن الفريق الواحد، ويُعمَل عليه بشكل جدي. والعمل مستمر على هذا الملف كما في السابق وفي الوتيرة نفسها، أكان مع المير طلال او مع “التيار الوطني الحر” بشخص الوزير غسان عطاالله الذي هو على علاقة يومية مع المير، وهو عضو في كتلة ضمانة الجبل، ويحضر مع المير لقاءات السبت الاسبوعية مع الناس، وهو ابن هذا البيت”.وختم: “نحن في صدد إقفال ملف الإخلاءات واصبحنا في خواتيمه. لم نتمكن من إقفاله نهائياً، واليوم الوزير عطاالله يتابع ويعمل على آخر مصالحة في كفرسلوان”.