إعلان “حالة الطوارئ الصناعية”: نرفض الموت السريريّ لاقتصادنا
أعلن
رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل “حالة الطوارئ الصناعية”،
قائلا: “نرفض استمرار تجاهل واقعنا ومطالبنا لأننا أصبحنا على قاب قوسين أو
أدنى من اقفال المصانع والمؤسسات”.
وأشار الجميل في مؤتمر صحافي الى أن “لبنان اليوم ليس كما الأمس فالمشاكلات
ستتزايد والمخاطر تتسارع والجميع يلمس الخوف من الانزلاق الى الأسوأ وهناك
من يمعن بالتلهي بالمناكفات والمشاجرات”.
وطالب “بإقرار سلسلة إجراءات عاجلة ضمن خطة إقتصادية متكاملة”، مشيراً الى
أن الجمعية ستترك اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة المرحلة الصعبة.
وأكد أن “المطلوب اقفال المؤسسات غير الشرعية ومكافحة الفساد غير الشرعي وتطبيق القوانين على الجميع من دون استنسابية”.
بدوره، رأى النائب نعمة افرام أنه “منذ العام 1975 الى الآن لم نصل
لواقع أليم متهالك، يشبه ما نحن عليه اليوم”، مشيراً الى أنه “لم يتم
التعامل يوماً مع الوضع المالي كنتيجة للوضع الاقتصادي، ولم يتمّ التعامل
يوماً مع الوضع الاقتصاديّ كنتيجة لتخطيط ورؤية ومشروع”.
وقال افرام “نرفض الموت السريري لاقتصادنا وللوطن وها هي الصناعة تعلن حالة
التأهب”، معتبراً “انَّها مرحلة حرجة على منعطف تاريخيّ للاقتصاد
اللبناني”.
من جهته، لفت وزير الصناعة وائل أبو فاعور إلى أن “الصناعة في لبنان منكوبة ليس بإرادة الصناعيين والعمال بل بإرادة غياب رؤية سياسية تعطي الصناعة المكانة التي تستحقها في ذهن صانع القرار”.
وأكد أبو فاعور أن “اعلان حالة الطوارئ الصناعية يجب أن يؤدي إلى مجموعة اجراءات تقوم بها الحكومة بالتعاون مع الصناعيين”.
ورأى أن “الصناعة تعمل اليوم من دون حماية ولا رعاية ولا دعم”، لافتاً الى أن “قسماً غير قليل من الاتفاقات بين لبنان ودول أخرى يحتاج الى اعادة نظر”.