حدد الصفحة

الأزمة المالية تجمع امل وحزب الله مع القوات وسلامة يتحرك

الأزمة المالية تجمع امل وحزب الله مع القوات وسلامة يتحرك

تصاعدت في الساعات الأخيرة، التحذيرات الجدية لاحتمال وقوع أزمة مالية، أو تعرّض الليرة اللبنانية لنكسة مفاجئة. ويلمّح الكلام في الكواليس إلى استعداد حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، لإجراء هندسة مالية جديدة، لتحصين الوضع المالي للمرحلة المقبلة، ولتجنّب أي أزمة مرتقبة. وهذا كان الدافع الأساسي لسلسلة لقاءات عقدها سلامة مع مختلف المسؤولين في الأيام الأخيرة. وترتبط الهندسة بإجراء قد تقدم عليه المصارف، عبر تقديم قروض للدولة اللبنانية، بقيمة 7 مليارات دولار بفائدة صفر. ويرتبط الضغط لإنجاز هذه الهندسة المالية، بالقرارات التي صدرت، وتلجم الصرف للوزارات، وإلحاقها بفعل الفرض الواقعي على الموازنة المقبلة. ولذلك كانت مذكرة وزير المال علي حسن خليل بعدم صرف أي ليرة خارج إطار الرواتب.

أمل والقوات وحزب الله
الحدث المالي، إلى جانب ملف مكافحة الفساد والموازنة، وخطة الكهرباء، هي التي ستتحكم بالمسار السياسي للمرحلة المقبلة، وهذه تجد تقارباً غير مسبوق بين قوى سياسية متعارضة، كما هو الحال بين القوات اللبنانية وحركة أمل، والتي كانت محطّ إشارة في كلام رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، حول التوافق مع رؤية الرئيس نبيه برّي في ملف الموازنة، بالإضافة إلى التقارب الآخر بين القوات وحزب الله.

جعجع و”المقاومة الاقتصادية”
هذا التقارب لا يقتصر على بعض الملفات التقنية، فقد أشارت المعلومات إلى تقارب فعلي في وجهات النظر بين الحزب والقوات حيال خطة الكهرباء ومعارضة البواخر. وفي هذه المناسبة، كان لجعجع موقف تصعيدي من خطة الكهرباء، لا سيما في شقها المعتمد على البواخر، قائلاً: “هناك من يتوافق معنا في هذه النظرة، فمنذ عشر سنوات لا يتم العمل على إصلاح الكهرباء، وكان جوهر المسألة هي البواخر، وبعض الأمور التي تدور حول هذه البواخر”.

لجعجع جملة أخرى أكثر أهمية في مضمونها السياسي إذ يقول: “بغض النظر عن كل شيء، وعن الحرب الباردة التي تخوضها الولايات المتحدة على إيران، فنحن يجب أن ننظر إلى مصالحنا الوطنية ومصالح الشعب اللبناني، لأننا في نهاية المطاف نحن قيمون على هذه المصالح، وليس على إيديولوجيات لا علاقة لنا بها”، موضحاً: “نحن لا نتعرض اليوم إلى حرب اقتصادية على لبنان. مشكلتنا من داخل المنزل، باعتبار أن عدداً كبيراً من رجال الطبقة السياسية الحاكمة لا يتمتعون بالكفاءة، أو أنهم فاسدون. وهذا هو سبب الواقع الاقتصادي الذي نعيشه اليوم. لذا، نحن لسنا بحاجة إلى مقاومة اقتصادية وإنما لحرب ضد الفساد”.

رد التحية بمثلها
واضح موقف جعجع المتقارب مع حزب الله. وهو يأتي بعد ساعات على كلام الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، الذي قال: “بعض القوى التي لا نتوقع منها أن تدافع عنا، وأن تمدحنا، لا في العلن ولا في السر، لكن عندما لا تتجاوب مع دعوات التحريض، وتتحدث بشكل عاقل وعقلاني وعقلائي عن حقيقة الأمور في لبنان، وتقدم المصلحة الوطنية اللبنانية على التحريض الأميركي، نحن أيضاً نوجه لهم الشكر على مواقفهم الضمنية والمعلنة”. هذه التحية موجهة إلى القوات تحديداً، وإن لم يكن نصر الله أراد الإشارة إليها بشكل علني وصريح.

وهذا موقف إيجابي متجدد لنصر الله تجاه القوات، وإن بشكل غير مباشر، لا بد من التوقف عنده ومراقبته للمرحلة المقبلة. وفيما نجحت القوات بالحصول على اعتراف إيجابي من الحزب تجاهها، تستمرّ في تقاربها معه، على مختلف الأصعدة، سياسياً وفي مواجهة الضغوط الاقتصادية، وفي ملفات أخرى، كمحاربة الفساد مثلاً، والاتفاق على بعض الملفات التقنية. وهذا ينمّ عن تسليم من قبل الجميع بقوة حزب الله وسيطرته على الوضع في البلاد، ومسايرة الحزب في كل ما يطرحه، لجهة غياب الصراع “السيادي”، مقابل سير كل القوى بركب عنوان “مكافحة الفساد”، وسعي القوى المتخاصمة سياسياً مع الحزب، إلى انتزاع موقف إيجابي منه، على شاكلة منح صكوك التبرئة.

التسليم لحزب الله 
تقترب القوات من حزب الله في لحظة التجلي الإضافي لقوة الحزب، أي في لحظة لا يعوز الحزب هكذا تقارب بالمعنى الاستراتيجي، بخلاف لحظة تقارب عون من الحزب في لحظة سياسية عصيبة. وهذا ما يطرح سؤالاً أساسياً، إذا ما كان هناك تحول أبعد من الحدود اللبنانية والحسابات المصلحية الحزبية والشخصية؟ من الصعب حالياً حسم الجواب، لكن مسار الجميع الذاهب بهدوء إلى التسليم للحزب بما يريده، من قبل كل طرف على طريقته المختلفة، ربطاً بعدم فعالية أي مواقف دولية أو إقليمية، جدية وعملية، تتطابق مع الادعاءات والتهديدات المرفوعة لمواجهة الحزب، تؤشر إلى ما قد يأتي في الأيام المقبلة. وهذه النظرة كان قد سبق الجميع بها، وباكراً جداً، الرئيس ميشال عون، وراكم عليها الوزير جبران باسيل، متقدماً الجميع بمسافات طويلة، على طريق تعزيز الروابط الوثيقة سياسياً مع الحزب. وعلى هذا تبدو الوجهة المقبلة هي التحاق مختلف القوى بركب التيار الوطني الحرّ. وتداعيات ذلك كبيرة ومتعددة سياسياً، وستظهر تباعاً في المرحلة المقبلة. 

المدن

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com