خفايا تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية: زائر لبنان ضَغَط.. و”حزب الله” سيتأثّر!
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريراً عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية الذي سيسري مفعوله في 15 نيسان الجاري، مسلطةً الضوء على تداعيات هذه الخطوة “الفوضوية” و”المتسرّعة”.
وكشفت الصحيفة أنّ عدداً من المسؤولين الأميركيين الكبار في إدارة ترامب عارض هذه الخطوة خوفاً من اتجاه طهران إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد القوات الأميركية والمسؤولين الاستخباراتيين الأميركيين. وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أنّ المسؤولين الأميركيين في بغداد، حيث يتمركز عدد من المسؤولين العراقيين علاقات وثيقة مع إيران، لم يُعطوا أي تعليمات على مستوى عملية تطبيق هذه السياسة. ونقلت الصحيفة عن القيادي الكبير في منظمة “بدر” توقّعه ممارسة إيران ضغوطات أكبر على العراق للتقرب منها.
في ما يتعلق بمعارضي قرار ترامب، أوضحت الصحيفة أنّ رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد، يُعدّ بينهم، مستدركةً بأنّ وزير الخارجية مايك بومبيو– الذي زار لبنان الشهر الفائت وتحدّث عن إمكانية فرض عقوبات إضافية على “حزب الله“- ومستشار الأمن القومي، جون بولتون،
ضغطا لاتخاذه، على حد ما نقلت عن مسؤول في إدارة ترامب. وتابعت الصحيفة
بأنّ القرار النهائي عاد إلى بومبيو، وذلك لأنّ الخارجية الأميركية تتحكم
بقائمة المنظمات الإرهابية.
بالعودة إلى العراق،
بيّنت الصحيفة أنّ عدداً كبيراً من المسؤولين العراقيين عارضوا قرار
ترامب، لقدرته على تقييد حركة سفر وفرض عقوبات على بعض النواب العراقيين
والمواطنين العراقيين الذين تربطهم علاقات بمسؤولين إيرانيين. وتابعت
الصحيفة بأنّ الضغوطات الأميركية الجديدة قد تدفع بعض النواب العراقيين إلى
التقدم باقتراح يلقى شعبية واسعة ويقضي بتقييد تحركات وأنشطة الجنود
الأميركيين المقدر عددهم بـ5 آلاف في العراق.
إلى ذلك، كشفت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول أميركي، أنّ بومبيو رفض طلب مسؤولين
في الخارجية تأجيل الإعلان عن هذا القرار، لافتةً إلى أنّهم تخوفوا من
تداعياته “غير المقصودة” على بلدان لا علاقة لها بهذه المسألة.
وفيما أوضحت الصحيفة أنّ الرئيس الأميركي جورج بوش تراجع عن اتخاذ سلسلة واسعة من الخطوات القاسية بحق إيران خلال الغزو الأميركي للعراق، نقلت عن وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، ويندي شيرمان،
قولها إنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما تراجع أيضاً عن تصنيف الحرس
الثوري الإيراني منظمة إرهابية خوفاً من تعريض الجنود الأميركيين للخطر
ونظراً إلى كون المجموعة خاضعة للعقوبات الأميركية أصلاً.
ختاماً، حذّرت الصحيفة من العلامات التي توحي بأنّ العقوبات على إيران في عهد ترامب تقوّض ميزانية طهران للأنشطة العسكرية الخارجية، قائلةً: “هذا يعني أموالاً أقل لـ”حزب الله” وسواه من حلفاء إيران“.