ريف حماة: قوات النظام تتخبط
استقدمت مليشيات النظام تعزيزات عسكرية من “فوح الحيدر” و”فوج الطرماح” و”فوج اليوشع” من “قوات النمر”، ومجموعات من “الفيلق الخامس”، وأعادت نشرها في محيط كفرنبودة بريف حماة. وحاولت هذه القوات، 3 مرات التقدم باتجاه البلدة من الجهة الغربية، ليل الأربعاء/الخميس، ولكنها فشلت. وتمكن “جيش العزة” من تدمير دبابتين للقوات المهاجمة واغتنم أسلحة وذخائر.
قتلى النظام
الناطق
باسم “جيش العزة” النقيب مصطفى معراتي، قال لـ”المدن”، إن “المعارك
أسطورية وملحمية لعنف المواجهات، وهي ضد روسيا وإيران بالدرجة الأولى،
ولكسر عظم قوات النمر المدعومة روسياً، والذي تسوّق روسيا أنها لا تهزم”.
وأوضح معراتي أن قتلى النظام تجاوزوا المائة، ولكن قوات النظام لا تنعيهم دفعة واحدة، وإنما على أيام متفرقة حتى لا تظهر حجم خسائرها. وأضاف: “كل شبر يتم تطهيره من أرضنا من إيران وروسيا ومرتزقة الأسد هو مكسب لنا، وإن هذه الأرض كل ذرة من ترابها معطرة بدماء شهدائنا وبعرق أهلها”.
حرب استنزاف
أعلنت
“الجبهة الوطنية للتحرير” عن تمكنها من تدمير دبابتين وعربة نقل جند،
وقاعدتي م.د، على محور تل هواش، وتدمير قاعدة م.د على محور المستريحة. كما
قصفت “الوطنية للتحرير” قوات النظام على محور الكركات بصواريخ الغراد.
وفتحت المعارضة المعارك في محور تل هواش والمستريحة، لتخفيف الضغط عن
القوات في جبهة كفرنبودة. وأعلنت “جبهة الإنقاذ” عن قنصها عنصراً على محور
بلدة الحويز. وقصفت “غرفة عمليات وحرض المؤمنين” خطوط إمداد قوات النظام في
البحصة والمشاريع بسهل الغاب.
تحرير الشام تجيز السلب
ودفعت
“هيئة تحرير الشام” بقوات من “جيش عمر” إلى خط المواجهة، وتمكنت من أسر
عنصر لقوات النظام داخل بلدة كفرنبودة، واستهدفت قوات النظام في محيط
السقيلبية بصواريخ الغراد، وفي المغير بصواريخ الفيل، ما أدى إلى انفجار
مستودع للذخيرة.
وأعلنت “تحرير الشام” عن فتح “باب السلب” أمام مقاتليها، و”السلب” هو لما يحمله ويرتديه مقاتل العدو من السلاح والذخيرة والطعام والثياب، لتصبح هذه المعدات ملك من يقتله. وأوكل الجناح العسكري لـ”تحرير الشام” مسؤولي محاور القتال بإعطاء “السلب لمن يستحقه، وفق الشروط الشرعية”.
طائرات مسيرة
وتعرض مطار حماة
العسكري، وكذلك محطة الزارة الحرارية، لهجوم بطائرات مسيرة محملة بالذخائر،
تمكنت قوات النظام من إسقاط واحدة منها على أطراف المطار. وقطعت قوات
النظام الكهرباء عن كافة مناطق المطار، وسط إطلاق نار كثيف مصدره المضادات
الأرضية. وأقرت قوات النظام بوقوع أضرار جسمية في محطة الزارة الحرارية
بفعل هجمات الطائرات المسيرة.
جبهة اللاذقية
وفشلت
مليشيات النظام الروسية والإيرانية في اقتحام مناطق المعارضة على محور
الكبينة من جديد، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها مختلف
أنواع الأسلحة. وتسببت الاشتباكات بوقوع قتلى وجرحى في صفوف مليشيا “الفيلق
الخامس” و”قوات الغيث” التابعة لـ”الفرقة الرابعة”.
الطيران ينتقم
الطيران
الحربي الروسي، وذلك التابع للنظام، لم يغادرا الأجواء وارتكبا المزيد من
المجازر ضد أهداف مدنية في إدلب وريف حماة. وقتل 5 أشخاص بقصف الطيران على
مدينة سراقب وأصيب 20 آخرون بينهم 13 طفلاً و3 نساء. وقتل مدنيان في مدينة
جسر الشغور، ومدني في قرية سفوهان، وأصيب رجل وطفل في قرية الصحن بريف
إدلب. وتعرضت أكثر من 17 بلدة وقرية بريف إدلب لغارات من الطيران الحربي
والمروحي. واستهدف القصف المدفعي الهبيط وخان شيخون وترملا وعابدين
وكفرسجنة وبلدة الهبيط وحرشها وقرية القصابية.
وقصف الطيران الحربي والمروحي كفرنبودة وقسطون والعمقية، وقصف الطيران الحربي الرشاش قرية شير مغار بالقرب من نقطة المراقبة التركية، وألقى الطيران المروحي البراميل المتفجرة على ميدان الغزال وبلدة العنكاوي. الطيران الحربي الرشاش قصف الأراضي الزراعية في لطمين، وألقى الطيران المروحي البراميل المتفجرة على الأراضي الزراعية في كفرزيتا، ما أسفر عن حرائق في الأراض الزراعية.
النزوح يتواصل
القصف
تسبب بمزيد من حركة النزوح باتجاه المخيمات بالقرب من الحدود
التركية-السورية، وتجاوز عدد النازحين 300 ألف. وقسم كبير منهم من دون
مأوى.
“مركز المصالحة” الروسي في حميميم، أعلن عن فتح معبرين لخروج المدنيين من إدلب باتجاه مناطق سيطرة النظام، وهما معبر صوران–مورك، ومعبر أبو ضهور. ويزيد هذا من تخوف المدنيين، من إمكانية تصعيد اضافي في المعركة، وإمكانية أن تزيد قائمة أهداف القصف لتشمل عمق إدلب حيث يتركز المدنيون والنازحون.
المدن