خلافات داخل الحزب الرئاسي في الجزائر
أعلن حسين خلدون المتحدّث باسم “جبهة التحرير الوطني”، الحزب الحاكم في الجزائر، أنّ “الندوة الوطنية” التي دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعقدها تمهيداً لتنحّيه عن السلطة “لم تعد مجدية” ولا بد من انتخاب رئيس جديد “الآن”، في تصريح سارع الحزب إلى النأي بنفسه عنه.
وقال خلدون لقناة “دزاير نيوز” التلفزيونية “بصراحة الآن، نحن سنراجع موقفنا من قضية الندوة، لنقرّر ما إذا كنا سنشارك أم لا نشارك فيها”.
وأضاف “نحن في جبهة التحرير الوطني نعتبر اليوم أنه حتى الندوة لن تحل المشكلة لأن من سيشارك في الندوة ليس منتخباً”.
وأضاف أنّ الحلّ يكمن في “انتخاب رئيس للجمهورية الآن”.
وأوضح المتحدّث أنّه “إذا أردنا أن نكسب الوقت اليوم، علينا أن ننشئ الهيئة العليا المستقلة لتنظيم الانتخابات ونعدّل مادة أو بعض مواد قانون الانتخابات حتى نضمن شفافية ونزاهة الانتخابات، وبعدها ليتفضلوا إلى الانتخابات ومن يعطِه الشعب الأغلبية يكون هو الرئيس الذي يخاطب الشعب ويخاطب الحراك، لأنّه سيكون متمتعاً بدعم أغلبية الشعب الجزائري”.
لكنّ الحزب الحاكم منذ 1962 سارع إلى إصدار بيان “توضيحي”، جدّد فيه “التزامه بخارطة الطريق التي أقرّها” بوتفليقة.
وأوضح البيان أنّ “حزب جبهة التحرير الوطني، المتمسك بتنظيم ندوة وطنية جامعة، يشارك في النقاش الوطني من خلال إطاراته ومناصليه، ويعبّر عن مواقفه من خلال بيانات رسمية صادرة عن قيادته”.
وكان معسكر بوتفليقة تعرّض لشرخ جديد بإعلان معاذ بوشارب، رئيس حزب جبهة التحرير الوطني، مساندته “للحراك الشعبي” مع الدعوة إلى “الحوار” من أجل الخروج من الأزمة.