عمق الخلافات الداخلية للتيار أضعفت زيارة باسيل الجزينية
كشفت زيارة رئيس التيار الوطني الحر إلى جزين عمق الخلافات داخل التيار في تلك المنطقة وعقم المعالجات وانعكاسها السلبي على استقبال باسيل في المحطات التي توقف عندها في منطقة أعطت التيار نائبين من ثلاثة يمثلونها.
فرغم محاولات الحشد التي قام بها مسؤولو التيار لمواكبة باسيل في جولاته عبر الإتصال مباشرة بالأهالي، إلا أنها باءت بالفشل واقتصر الحضور على الوفد المرافق من خارج جزين ومشاركة أقل من عشرين شخصاً عند كل محطة من المحطات بحسب الصور القليلة المسرّبة .
أولى النتائج السلبية طالت النائب زياد أسود الذي طالب بتسمية سد بسري “سد ميشال عون” ما أثار غضب أهالي المنطقة لينهالوا عليه بأقسى التعابير على مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن كان وعدهم أسود بالتوسط مع باسيل خلال لقاء مع المعترضين منذ أسبوع مؤكداً معارضته للسد واتهموا أسود بخداعهم والرضوخ لباسيل ليضمن نيابته على حساب الجزينيين.
أجواء باسيل كانت ممتعضة وعلى غير عادته لم يغدق الوعود، لا بل أن الإشادة الوحيدة في جولته نالها جهاد الأسمر رئيس التعاونية في مشروع براد التفاح الذي تم تأسيسه بمسعى من وزارة الشؤون الإجتماعية وبتمويل من UNDP واضعاً نفسه بتصرفهم للمساعدة في أي مجال.
مصادر شاركت في الزيارة أفادت بأن الأجواء داخل اللقاءات المغلقة لم تكن أقل تشنجاً وتخللها زكزكات كان نجمها النائب زياد أسود في منطقة روم في النصف الملآن من القاعة، عندما تجاهل النائب السابق أمل أبو زيد في كلامه عن كفرفالوس لترتفع صيحات الإستهجان من أنصار أبو زيد الموجودين في القاعة ليغادر بعدها باسيل اللقاء المتشنج دون إلقاء نظرة على الملعب المنجز أيضاً بمسعى من وزارة الشؤون وتمويل UNDP حسب برنامج الزيارة.
وفي لقائه مع رؤساء البلديات طغت الخلافات على محور النقاش الأمر الذي أغضب باسيل ليتوجّه بكلام قاسٍ واعداً بأنه سيقطع رؤوس المخطئين وعندها وجّه النائب أسود إنتقاداً شديد اللهجة لمن فتح موضوع الخلافات ليجيبه الأخير بأنه لا يحق لأحد أن يمنعه من قول ما يشاء .
اللبنانية