طهران:نحن المسؤولون عن أمن مضيق هرمز
قالت طهران، إنها مسؤولة عن الأمن في مضيق هرمز، رافضة في الوقت ذاته الاتهامات الأميركية بشأن هجمات ضد ناقلتي نفط في خليج عُمان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي
“نحن المسؤولين عن الحفاظ على أمن المضيق وقمنا بإنقاذ طاقم الناقلتين في
أقصر وقت ممكن… اتهامات وزير الخارجية الأميركي (مايك) بومبيو لإيران
تثير القلق”.
وحملت واشنطن إيران مسؤولية الهجمات على ناقلتي النفط،
ما تسبب بارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية خشية تصاعد التوتر بين
طهران والولايات المتحدة.
وأجُبر طواقم ناقلتي النفط النرويجية واليابانية على تركهما في المياه، دون أن يعلموا ماذا سيكون مصير الناقلات.
ويأتي الهجوم الأخير، بعد قرابة الشهر من استهداف أربع سفن في هجمات وصفت بالتخريبية قرب سواحل الإمارات العربية المتحدة.
وقال
مصدر إن الانفجار في الناقلة “فرنت ألتير” التي اشتعلت فيها النيران
وتصاعد منها عمود من الدخان ربما كان بسبب لغم ممغنط. وقالت الشركة المشغلة
للناقلة “كوكوكا كاريدجس” إن هجوما استهدفها يشتبه في أنه نفذ بطوربيد.
لكن مصدرا مطلعا قال إن هذا الهجوم لم ينفذ باستخدام طوربيدات.
من
جانبه، نشر بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي،
الخميس، تسجيلاً مصور قال إنه يظهر قاربا للحرس الثوري الإيراني يقترب من
الناقلة كوكوكا كاريدجس “وجرت ملاحظة وتسجيل إزالة لغم لم ينفجر من كوكوكا
كاريدجس”.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو
للصحافيين “حكومة الولايات المتحدة خلصت إلى تقييم هو أن الجمهورية
الإسلامية الإيرانية مسؤولة عن الهجمات التي وقعت في خليج عُمان” وذلك في
تصريحات مقتضبة لم يقدم خلالها أدلة تدعم موقف بلاده.
وأضاف “هذا
التقييم يستند إلى معلومات مخابرات ونوع الأسلحة المستخدمة ومستوى الخبرة
اللازمة لتنفيذ هذه العملية والهجمات الإيرانية المشابهة التي وقعت في
الآونة الأخيرة على قطاع الشحن وحقيقة أنه لا توجد مجموعة تعمل بالوكالة في
تلك المنطقة تملك الموارد أو الكفاءة للتحرك بهذه الدرجة العالية من
التطور”.
وقالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة إن “إيران ترفض
بشكل قاطع الزعم الأميركي الذي لا أساس له في ما يتعلق بحوادث 13 يونيو
وتدينه بأشد العبارات”.
واتهمت إيران الولايات المتحدة وحلفاءها في
المنطقة، بما في ذلك السعودية والإمارات، “بإثارة الحرب”. ودعت إيران
“المجتمع الدولي إلى الوفاء بمسؤولياته في منع السياسات والممارسات
المتهورة والخطيرة للولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين في تصعيد التوتر
في المنطقة”.
وحذر مسؤولون أمنيون أميركيون وأوروبيون ومحللون إقليميون من القفز إلى نتائج بشأن من نفذ الهجمات.
وفي
لندن قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إن بريطانيا تعمل على أساس
أن إيران مسؤولة عن الهجمات وحذرت إيران من أن هذه الأفعال “غير حكيمة
للغاية”.
وقال هنت في بيان “هذا أمر مقلق للغاية ويأتي في وقت يشهد
توترا كبيرا بالفعل. لقد كنت على اتصال مع (وزير الخارجية الأميركي مايك)
بومبيو، وفي حين سنقوم بإجراء تقييمنا الخاص بوعي وعناية، من الواضح أن
نقطة البداية بالنسبة لنا تتمثل في تصديق حلفائنا الأميركيين”.
وأضاف
“نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ورسالتي إلى إيران أنها إذا كانت متورطة،
فهذا تصعيد غير حكيم للغاية يشكل خطرا حقيقيا على آفاق السلام والاستقرار
في المنطقة”.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة التي عزّزت وجودها العسكري في الشرق الأوسط ونشرت واشنطن حاملة طائرات وقاذفات بي-52 في الخليج، كما زادت من مبيعات الاسلحة إلى المملكة السعودية ردا على ما تسميه واشنطن “تهديدات” مصدرها إيران