هذا ما قاله جعجع للحريري خلال لقائهما
خرق الجو السياسي الداخلي مساء أمس، لقاء في «بيت الوسط» بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع. وأكّدت مصادر اطلعت على اجواء هذا اللقاء لـ«الجمهورية»، انه قارب كل الملفات المطروحة، وطوّر جعجع خلاله ما كان قاله نهاراً في مؤتمره الصحافي بعد اجتماع تكتل «الجمهورية القوية».
وحسب هذه المصادر، قال جعجع للحريري، انّه يؤكّد تمسّكه بالتسوية ولكنه يعترض على الممارسة السياسية القائمة تحت هذه التسوية، «الأمر الذي يجب تصويبه سريعاً حرصاً على الاستقرار والانتظام وثقة الناس التي اهتزّت كثيراً، وإنقاذ البلد اقتصادياً ومالياً، لأنّه لا يمكن معالجة الوضع في ظل هذا التوتر القائم والمتمادي».
كذلك أكّد جعجع للحريري، انّه «لا يمكن بناء الدولة، التي تجسّد تطلعات اللبنانيين، في ظل استمرار منطق المحاصصة الذي يضرب كل منطق المؤسسات». وشدّد على «ضرورة إبعاد لبنان عن محاور النزاع في المنطقة والتزام سياسة النأي بالنفس». كذلك جرى خلال اللقاء «عرض عام لكل الملفات التي تبدأ بالمنطقة ولا تنتهي في لبنان» حسب المصادر نفسها.
وكان جعجع نبّه بعد اللقاء إلى أنّ «الأوضاع في المنطقة تتدهور ولا يجوز أن يرمي أحد لبنان في الهاوية»، مشيرًا إلى «أننا توقفنا عند موضوع الموازنة وننسّق مواقفنا مع تيار «المستقبل» إلى أبعد حد». وقال: «تجمعنا بالحريري علاقة طويلة، ومن الثابت بيننا الحفاظ على السيادة الوطنية والنظرة الاستراتيجية».
وشدّد على «أنّ الموازنة ليست أرقامًا فقط، وإذا انضربت ثقة المجتمع الدولي بلبنان نخسر «سيدر» وسواه»، معتبرًا «أنّ على الأفرقاء الموجودين في مجلس الوزراء التصرّف بمسؤولية، وحتى اليوم لم نتمكن من إعطاء الإشارات المطلوبة لناحية الإصلاح والثقة بالطبقة السياسية».
وختم: «بعض الأفرقاء أدخل بتصريحاته لبنان إلى داخل المعركة، وكان كلام السيد حسن نصرالله واضحاً أنّ «حزب الله» لن يسكت إذا تعرّضت إيران، ولكن ما علاقة لبنان لإدخاله بهذه المعمعة؟ واليوم نتوجّه الى الجهات الرسمية للتحرّك».