بكركي والحزب الاشتراكي: مصالحة الجبل خط أحمر
صدر عن المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي في بكركي البيان التالي:
أسف
غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي للأحداث الدامية، التي
وقعت بالأمس (الأحد) في الجبل، شاجبًا بشدة الاعتداء بالرصاص، الذي كاد
يودي بحياة وزير في الحكومة، واسقط ضحيتين من مرافقيه، فأشعل نار الفتنة
وعكّر السلم القائم، وولّد الهلع بين النفوس والخوف في القلوب.
يتقدّم
غبطته بالتعازي من أهالي الضحايا ومن أبناء طائفة الموحدين الدروز،
وبالدعاء إلى الله بشفاء الجرحى وتهدئة الخواطر. ويدعو إلى تغليب لغة العقل
والاحتكام إلى الأصول القانونية وإلى القوى الامنية، التي عليها تعقب
الفاعلين والقبض عليهم فورًا وتسليمهم إلى القضاء.
ويهيب البطريرك
الراعي بالزعماء والمسؤولين السياسيين ضبط جنوح خطاباتهم وانفعالاتهم، ووقف
حملات الاستفزاز والشحن الطائفي والمذهبي، والمخاطرة بأرواح الناس. الأمر
الذي يعيق تقدّم لبنان وازدهاره ويهدد الثقة به. وعليهم بالتالي، احترام
الرأي المختلف وحرية التعبير بشكل سلمي وحضاري، والتعالي عن كل الإساءات من
أي نوع كانت لأن الكبير هو الذي يغلب المصلحة الوطنية العليا على مصالحه
الخاصة الضيقة.
وختم غبطته بالتشديد على ان المصالحات الوطنية سواء في
الجبل أم بين الأحزاب اللبنانية أصبحت أمانة في أعناق الجميع وهي خط أحمر
لا يحق لأحد العبث بتجاوزه.
أيضاً، صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي ما يلي:
يؤكد الحزب التقدمي الاشتراكي أن ما حصل في منطقة الشحار ليس وليد لحظته، إنما نتيجة تراكمات، بدءاً من حادثة الشويفات، مروراً بغيرها من المحطات، التي لن نسترسل بذكرها تلافياً للتوتر، وصولاً إلى الخطاب الفئوي الذي دفناه سوياً مع البطريرك صفير في مصالحة الجبل التي ستبقى متجذرة وقوية.
وإذ يؤكد الحزب بأنه لم يكن يوماً إلا تحت سقف القانون ويدعو إلى تطبيقه، وسيكون كذلك في هذه الأحداث المؤلمة، يذكر بأن ثمة مطلوبين للعدالة في قضايا أخرى أبرزها قضية الشويفات، لا يزالون متوارين عن الأنظار بحمايات سياسية داخل وخارج الحدود. وبالتالي، يدعو إلى تسليمهم وإخضاعهم للعدالة وفق ما تنص القوانين مذكراً بتجاوبه مع مبادرة رئيس الجمهورية، مستغرباً كيف أن البعض ممن أداروا ظهرهم للرئيس والدولة عادوا ليطالبوا بدور لها اليوم، مؤكداً أن العدالة لا تكون مجتزأة تُطبق في مكان ويتم التغاضي عنها في مكان آخر.