توتر أمني في النبك.. وإسرائيل تعترف بقصف دمشق
شهدت مدينتا النبك وقارة بريف دمشق، خلال اليومين الماضيين، حالة من الاستنفار الأمني، نتيجة رفض أكثر من 70 عنصراً من المتطوعين في قوات “الحرس الجمهوري” ومليشيا “الدفاع الوطني”، الانصياع لأوامر قادتهم بالمشاركة في معارك إدلب وحماة، بحسب مراسل “المدن” رواد حيدر.
وذكر مصدرٌ لـ”المدن” أن العناصر رفضوا الأوامر بعد مقتل عدد من زملائهم من أبناء المدينتين، وأسر آخر من النبك على جبهة حماة، خلال قتاله مع مليشيات النظام الروسية. وأضاف المصدر أن “عصيان الأوامر تسبب في تنفيذ النظام لحملات دهم في أحياء المشفى والقوس بمدينة النبك، والحي الشمالي في مدينة قارة، إضافة لنشر الفروع الأمنية لحواجز في مدينة النبك ومحيطها”.
وأشار المصدر إلى أن عدداً من العناصر فرَّوا إلى لبنان عن طريق مهربين من “حزب الله” اللبناني، يتقاضون ما بين 1500 و2000 دولار عن كل شخص. في حين فرّ آخرون بالطريقة ذاتها إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في إدلب، لكن بسعر وصل إلى 3000 دولار. ولا يزال كثيرون من المطلوبين يتوارون عن الأنظار، خوفاً من الاعتقال بتهمة الفرار من الخدمة العسكرية.
من جهة أخرى، أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير”، الإثنين، عن استهداف نقطتين لمليشيات النظام الروسية على محور الكركات بريف حماة، بصواريخ مضادة للدروع، ما أسفر عن تدميرها. كما فجّرت الفصائل المعارضة سيارة عسكرية لقوات النظام في سهل الغاب، بعد استهدافها بصاروخ موجه.
واعتقل عناصر “الانضباط العسكري” في “قوات سوريا الديموقراطية”، الإثنين، 7 شبان في منطقة السحل جنوب غربي مدينة الرقة، كما اعتقلوا 4 آخرين في قرية البارودة غربي المدينة، اقتيدوا جميعاً إلى معسكرات التدريب. اعتقال الشبان جاء بعد نصب “قسد” لحواجز “طيارة” عند مداخل قرى وبلدات في ريف الرقة.
وقتل عنصران من “تنظيم الدولة”، الأحد، في عملية أمنية نفذها مقاتلون من “الجبهة الشامية” في مدينة الباب شرق حلب. ووُجدj بحوزتهم أسلحة وأحزمة ناسفة وكواتم صوت، فيما يبدو أنهم كانوا بصدد تنفيذ عملية في أحد مقار الجيش الحر.
في السياق، اعتدى عناصر من مخابرات النظام في حي الجورة بمدينة ديرالزور، بالضرب المبرح، ليل الأحد، على قائد مليشيا “الدفاع الوطني” فراس الجهام الملقب بـ”فراس العراقية”، على خلفية صدم “العراقية” لعنصرٍ من “الأمن السياسي” بسيارته، تسببت له بإصابة بليغة بالرأس، نقل على إثرها إلى المشفى.
وكشفت مواقع محلية أن المدينة شهدت استنفاراً كبيراً عقب الحادثة، إذ انتشر عناصر “الدفاع الوطني” بسياراتهم التي حملت أسلحة متوسطة، ومضادات أرضية، تزامناً مع فرض حظر تجول.
وفي درعا، هاجم مجهولون حاجزاً للمخابرات الجوية، مساء الأحد، عند المدخل الجنوبي لقرية أم ولد، حيث اشتبك الطرفان بالأسلحة الخفيفة لأكثر من نصف ساعة، من دون ورود أنباء عن إصابات.
ويأتي الهجوم بعد ساعات من زيارة تفقدية قام بها رئيس إدارة “المخابرات الجوية” جميل الحسن، للحواجز شرق درعا، بعد الهجمات التي تعرضت لها خلال الأسابيع الماضية.
على صعيد آخر، أكد
رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي يوسي كوهين، الاثنين، أن الغارات التي
استهدفت نقاط عسكرية في سوريا هي إسرائيلية وأنه “لن يسمح باستمرار التموضع
الإيراني في سوريا”.
وأشار كوهين، خلال مؤتمر “هرتسيلا للأمن” السنوي، إلى أنه “بفضل
عمليّاتنا السريّة في سوريا، أعتقد أن الإيرانيين سيفهمون ببساطة، أنه من
غير المناسب العمل في سوريا”، وزعم أنّ إسرائيل “غير معنيّة بمواجهة عسكرية
مع سوريا، لكننا لن نوافق على التموضع الإيراني هناك أو أن تكون سوريا
قاعدة لوجستيّة لنقل وسائل قتاليّة لحزب الله في لبنان”.
اقتصادياً، نقلت صحيفة “الوطن” الموالية تقريراً عن “شركة الفرات للنفط”، أن الخسائر المادية في حقلي العمر والتنك شرقي نهر الفرات، وصلت إلى نحو 332 مليون دولار خلال الربع الأول من عام 2019. وقالت الصحيفة إن إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة للنفط منذ عام 2011، بلغ حوالي 14.55 مليار دولار أميركي.
وبيّن التقرير أن خطة إنتاج الشركة السنوية لهذا العام تبلغ 7000 برميل نفط يومياً، في حين أن الإنتاج الإجمالي من كل الحقول بلغ نحو 183 ألف برميل خلال الربع الأول من عام 2019، بمعدل إنتاج وسطي 2000 برميل يومياً.
وتسيطر “قسد” على حقول العمر والتنك وكونيكو، وتقيم القوات الأميركية قواعد عسكرية في كل منها، آخرها كان في حقل التنك في منتصف نيسان 2018.