إيران تتحدى ترامب:الخطوة النووية التالية أقوى
حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران مرة أخرى من المضي قدماً في برنامجها النووي، وقال: “إيران من الأفضل أن تحذري”.
وأضاف ترامب في تصريحات للصحافيين، أن “إيران تخصّب اليورانيوم
لسبب واحد، لكنني لن أخبركم بهذا السبب، ولكنه ليس جيداً، من الأفضل أن
يحذروا”.
جاء تحذير الرئيس الأميركي، بعد إعلان إيران، الأحد زيادة نسبة
تخصيب اليورانيوم إلى أكثر 3.67 في المئة، وهو ما يعني تجاوز الحد المسموح
به في نسب التخصيب طبقاً للاتفاق النووي.
وأشار ترامب في تصريحاته إلى أن “إيران تفعل الكثير من الأشياء
السيئة، هم يريدون بطريقتهم هذه حقوقاً تلقائية في امتلاك سلاح نووي”، وشدد
على أن “إيران لن تمتلك سلاحًا نووياً أبداً”.
من جهته، قال المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية فريدريك
دال ل”سي إن إن”، إن مفتشي الوكالة سيتحققون من إعلان إيران بشأن زيادة
معدلات التخصيب، مشيراً إلى أن المفتشين المتواجدين في إيران سيبلغون المقر
الرئيسي في فيينا بالنتائج بمجرد الوصول إليها.
بدوره، حذر وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو من أن التوسع
الإيراني الأخير في برنامجها النووي سيؤدي إلى مزيد من العزلة والعقوبات،
وأضاف في تغريدة، أنه يجب على دول العالم أن “تستعيد المعيار الثابت
المتمثل في عدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم”.
واعتبر وزير الخارجية الأميركية أن “نظام إيران المسلح بالأسلحة النووية، سيشكل خطراً أكبر على العالم.
إيران قالت على لسان المتحدث باسم خارجيتها عباس موسوي إنها
ستستثمر في فرصة عدم الالتزام الأميركي وتخلي الأروبيين عن التزاماتهم.
وقال: “لن يكون لإيران حوار خارج الاتفاق النووي”.
وتابع: “نأمل أن يخطو الأوروبيون خطوة باتجاه تنفيذ التزاماتهم في
الاتفاق النووي خلال مهلة الايام الستين القادمة”. وقال: “أكدنا للأطراف
الباقية في الاتفاق النووي أنكم إذا فعلتم شيئاً فإننا سوف نفعل مقابله..
سنتحرك في المستقبل القريب وفق الظروف وعندئذ سيتعرف على تحركنا الجميع.
والخطوة الثانية التي سنتخذها لتقليص التزاماتنا في الاتفاق النووي ستكون
أقوى”.
وحضّ الاتحاد الأوروبي إيران بشدة على وقف الأعمال التي تخالف
الاتفاق النووي، وقال إنه على تواصل مع الأطراف الأخرى الموقعة على
الاتفاق، وقد يؤسس لجنة مشتركة لبحث القضية.
وأوضحت مسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي فيديريكا
موغيريني أن أوروبا “تشعر بقلق شديد حيال إعلان إيران بأنها ستبدأ عمليات
تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق الحد المنصوص عليه عند 3.67 في المئة، ونحض
إيران بشدة على وقف وإلغاء كل النشاطات التي لا تتوافق مع التزاماتها”.
وفي فرنسا استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما وصفه بـ
“انتهاك إيران لالتزاماتها النووية”. وحثت الخارجية الفرنسية إيران على عدم
تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتجاوز النسبة المنصوص عليها في الاتفاق
النووي لعام 2015.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر في مكتب الرئيس الفرنسي أن آلية فض
النزاع بشأن الاتفاق النووي الإيراني لن يتم تفعيلها الآن. وتمنح الحكومة
الفرنسية نفسها فرصة حتى منتصف تموز/يوليو لمحاولة الدعوة إلى محادثات
مجدداً بين كل الأطراف.
وبموجب تلك الآلية سيعاد فرض كل العقوبات المنصوص عليها في قرارات
صادرة عن الأمم المتحدة على إيران إذا أخفقت سلسلة من الخطوات المحددة لحل
الخلافات بشأن الاتفاق في تحقيق هدفها.
كذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إنه على الرغم من
أن إيران قد خرقت الآن شروط الاتفاق النووي، إلا أن المملكة المتحدة
“ملتزمة بالكامل” به، وتحض طهران بشدة على وقف أنشطتها تلك، كما إنها تنسق
مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق بشأن ما يجب فعله.