حدد الصفحة

فخامة الرئيس: أنقذ عهدك!

فخامة الرئيس: أنقذ عهدك!

داني حداد – MTV

ربما يثير هذا العنوان غضب الكثيرين. من يؤيّد رئيس الجمهوريّة سيجد فيه انتقاصاً منه إذ لا حاجة للعهد للإنقاذ، ما دام قويّاً وصاحب إنجازات. ومن يعارض الرئيس يعتبر أنّ الأمل مفقود من العهد، ولا سبيل للإنقاذ.أجد، صراحةً، أنّ وجهتَي النظر غير صائبتَين.

لا يمكن تجاهل استثنائيّة هذا العهد. لم يحصل أن وصل رئيسٌ الى سدّة الرئاسة وحكم، وهو يملك شعبيّةً واسعة تنطلق من قاعدة التيّار الذي أسّسه. ولأنّ الرئيس ميشال عون أعطي له الكثير، شعبيّةً وقوّةً وآمالاً معقودة على حكمه، فهو مطالب أيضاً بأن يفوق من سبقوه فينجز ويصلح ويغيّر. أصاب عون في ما فعله الأسبوع الماضي، حين ترأس اجتماعاً ماليّاً ثمّ جمع، مع رئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة، المتخاصمين الدرزيّين، ولكنّه تأخّر أربعين يوماً تقريباً. هو أخطأ حين قال إنّه ليس رئيس عشيرة، وأخطأ حين تحوّل الى فريقٍ، وهو ارتكب الخطيئة إن صحّت الاتهامات بأنّ “وزير القصر” تدخّل في القضاء. لم يكن يجوز أن تتعطّل الحكومة ويدفع اقتصادنا المنهك ضريبةً كبيرة، كما لا يجوز اليوم أن تطيح المصالحة، أو التسوية، بالقانون فلا يحاسَب من ارتكب، ويتعادل القتلة في قبرشمون مع القاتل في الشويفات الذي فرّ من لبنان في “العهد القوي”. لن نضيف، على صعيد تعداد الأخطاء، خصوصاً تلك المرتكبة من قبل من يفترض بهم أن يحموا العهد لا أن يورّطوه. ولكنّ همّنا التأكيد أنّ الإنقاذ ممكن، وهو ليس بالصعب حتى. ربما يكون الاجتماع المالي في بعبدا بدايةً جيّدة، إن تمّت ترجمته الى أفعال. فالمطلوب هو الاستقرار والثقة والتخلّي عن الخطاب المتشنّج الذي قد يُكسب صاحبه بعض الشعبيّة ولكنّه يتسبّب بخسائر كبيرة للبلد. والمطلوب، أيضاً، أن يشعر اللبناني بأنّ من يحكموه يكافحون الفساد، وحينها يصبح قادراً على التخلّي عن “المكتسبات”، إن وجدت. ومكافحة الفساد لا تجوز بالتسويات، كتلك التي أنهت الخلاف بين مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة ومدير عام قوى الأمن الداخلي. نتمنّى، يا فخامة الرئيس، أن تسلّم البلد في نهاية عهدك وهو في حالٍ أفضل ممّا كان حين تسلّمته، ولكن اسمح لنا أن نقول إنّ الأمر مستحيل في حال لم نشهد تغييراً جذريّاً. والنهوض لا يكون بالتحدّي، ولا بفتح صفحات الماضي، ولا بمنطق “أنتم فاسدون أما نحن فلا”، وليس بقوّة الحكم بل برجحان الحكمة. لقد اقتربنا من الذكرى الثالثة لانتخاب الرئيس عون، وحين تحلّ سيقوم المناصرون بالإشادة بما تحقّق، كمن يضحك على نفسه، وسيبدأ المعارضون بالنعي، ومعظمهم عن سوء نيّة. ما نريده، فعلاً، أن ينتصر أصحاب الإشادة، ولكن من دون خداع أنفسهم. يكون الانتصار بالأفعال لا بالأقوال. وما رأيناه من أفعال، حتى الآن، ليس كافياً أبداً. ليس الأمر بيد الرئيس وحده، ولكنّ ميشال عون ليس كالآخرين. لا نريده رئيس عشيرة ولا “بيّ الكلّ”. نريده رئيس دولة، والتي نعيش في كنفها اليوم ليست دولة. وإن لم تعد معه، فعبثاً نأمل…

المنظر لحالو بيحكي! مطعم و كافيه قدموس كاسكادا مول تعنايل للحجز 81115115 ‏ Our Online Menu: https://menu.omegasoftware.ca/cadmus Website: www.cadmus-lb.com #Restaurant #Cafe #Lakeside #CascadaMall ‏#5Stars #Lebanon #International #Fusion #Cuisine ‏#Royal #Zahle #SendYourSelfie #Halal #Mediterranean ‏#Lebanesefood #holiday #cadmusrestocafe #food #foodphotoghrafy #delicious #ribs #family #isocertificate #lebanese #yummy #tasty #Cadmus #waffles #wings

 

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com