كتب نقولا ابو فيصل بين جيش احتل الهند ورجل احتل بريطانيا !
عندما أحتلت بريطانيا العظمى الهند من العام 1858 حتى العام 1947 استباحت خيراتها ، وقامت بسجن ملكها وارسلت له رؤوس اولاده الثلاثة على طبق كبير مغطى على انها وجبه يأكلها الملك المسجون في زنزانته، وكان عدد سكان بريطانيا وقتها ثمانية ملايين نسمة تقريبًا بينما كان عدد سكان الهند ٤٥٠ مليون نسمة ،واليوم وبعد قرن ونصف يرأس “ريشي سوناك” الحكومة البريطانية ، وهو مهاجر من أصول هندية هاجر أجداده من الهند إلى شرق إفريقيا وبعدها هاجر والداه في الستينيات إلى إنكلترا ليكون ابنهما على رأس الحكومة بثروة تُقدر بـ877 مليون دولار، وفور فوزه قال : “أنا بريطاني بريطانيا هي داري ووطني، لكن إرثي الثقافي هندي، وزوجتي هندية، وأنا هندي”
بريطانيا العظمى احتلت الهند بالسلاح والهنود أحتلوا بريطانيا بالعقول علماً أنه عندما غادرت بريطانيا الاراضي الهندية بعد استعمارها غادر معها مليون هندي من كل فئات الشعب الهندي وقامت بريطاينا بتوزيعهم على مستعمراتها في البحر الكاريبي وإفريقيا ، والسؤال هل يستعيد هذا الرجل ثروات وطنه المسلوبة ؟ ام أنه سوف يعمل لخدمة بريطانيا؟ بالتأكيد أنه سوف يعمل لمصلحة بريطانيا والملفت في هنود بريطانيا ان معظهم هم أصحاب عقول أستثمارية وليس إستعمارية ، وبالنظر الى قائمة اغنياء بريطانيا نجد جميعهم هنوداً وهم نهضة البلاد الاقتصادية بدون منازع.
في التاريخ ساهمت “شركة الهند الشرقية ” نيابة عن التاج البريطاني في احتلال الهند، فعاد الهنود واحتلوا بريطانيا بواسطة صندوق إستثماري ، وأصبح ريشي سوناك رئيساً للحكومة البريطانية ، وإذا كان مكوث البريطانيين في الهند 89 عاماً قد ساهم بإنشاء نظام جديد للتعليم ، وحققوا تحريراً جزئياً للنساء وقاموا بإنشاء شبكة خطوط حديدية للقطارات بلغ طولها 14,500 كيلومتر، إضافة الى شبكات تصريف الأمطار ، وغيرها من الانشاءات …فما الذي سوف يقدمه “الهندي” لبريطانيا العظمى من موقعه في سدة رئاسة الحكومة في أسوأ اوضاع أقتصادية يعرفها العالم منذ الحرب العالمية الثانية ؟