ساعتان عصيبتان: الحزب يدمّر آلية وإسرائيل ترمي مئة قذيفة
عند الساعة الرابعة والربع بعد ظهر الأحد، نفذ حزب الله وعيده بالرد على إسرائيل، بعد قيامها بغارة على عقربا قرب دمشق والاعتداء على الضاحية الجنوبية بطائرتين مسيرتين. وجاء “الرد” بإطلاق عدة صواريخ مضادة للدروع انطلاقاً من الحدود اللبنانية.
وقد أعلن حزب الله عن تدميره آلية عسكرية اسرائيلية على طريق ثكنة المستعمرة أفيفيم. وقال في بيان إن “مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر هي التي نفذت العملية، وتمكنت من تدميرها وقتل وجرح من فيها”.
وسرعان ما غرّد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، موزعاً نداءً إلى سكان المستوطنات الإسرائيلية الشمالية: على السكان في المنطقة التي تبعد حتى أربعة كيلومترات من الحدود اللبنانية، البقاء في المنازل وفتح الملاجئ، ولا حاجة للدخول إلى الملاجئ إلا عند سماع الصافرات”
ثم بدأت المدفعية الإسرائيلية بقصف خراج بلدات مارون الراس وعيترون ويارون.. ما دفع ببعض الأهالي إلى مغادرة المنطقة، حسب اتصال “المدن” ببعض الأهالي في يارون.
وفي وقت مبكر أعلنت المحطة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية عشر أن “لا إصابات بين أي من الجنود الإسرائيليين، نتيجة إطلاق حزب الله صواريخ عدة على شمال إسرائيل، أحدثت بعض التدمير في المنطقة، والجيش الإسرائيلي رد على أهداف غير محددة في جنوب لبنان”
وفيما أعلن حزب الله أنه دمر آلية عسكرية إسرائيلية وقتل وجرح من فيها، قال وزير من الليكود “يوآف غالانت” لراديو الجيش الإسرائيلي، خلال اجتماع الحكومة المصغرة: “حسب معلوماتي، ليس من إصابات في الجيشي الإسرائيلي”.
وعلى أثر التطورات، عُقد اجتماع لقادة اليونفل في جنوب لبنان لمتابعة الوضع المتفجر مع أسرائيل على الحدود.
واتصل رئيس الحكومة سعد الحريري بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وبمستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للتدخل في مواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية.
وأصدرت قيادة الجيش– مديرية التوجيه، بياناً قالت فيه: استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خراج بلدات مارون الراس، عيترون ويارون بأكثر من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة، ما أدى إلى إندلاع حرائق في أحراج البلدات التي تعرضت للقصف، وما يزال القصف مستمراً حتى الساعة (الخامسة والنصف).
وعند الساعة السادسة والربع قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي إن حزب الله تمكن من تنفيذ العملية التي خطط لها، ولكنه فشل في تحقيق الغاية التي كان يخطط لها. العملية التي نفذها حزب الله كانت متمثلة بإطلاق بين 2-3 صواريخ مضادة للدروع باتجاه جيب عسكري وموقع أفيفيم من دون وقوع إصابات. وقد رد جيش الدفاع على العملية باستهداف الخلية التي أطلقت الصواريخ المضادة للدروع بالإضافة إلى اطلاق نحو 100 قذيفة مدفعية باتجاه مصادر النيران في جنوب لبنان. كما نفذت مروحيات حربية غارات على أهداف أخرى.
وأجرى رئيس الأركان الجنرال كوخافي جلسة لتقييم الوضع بمشاركة “كبار قادة جيش الدفاع” وأوعز بمواصلة الحفاظ على حالة جاهزية وتحسينها نظرًا لتطور الأحداث. نحن مستعدون لكل الاحتمالات.
وفي الساعة السادسة والنصف أعلن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الأعمال القتالية قد توقفت مع البقاء في حال التأهب.
وخرج رئيس وزراء إسرائيل، ليعلن أن حزب الله لم يحقق هدفه، و”سنحدد التحرك المقبل وفق تطور الأحداث”، طالباً من كل أعضاء الحكومة عدم التصريح بأي شيء حول ما حدث عند الحدود.