مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 12/09/2019
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
تواصلت ردود الفعل القوية على كلام نتنياهو المتعلق بالعزم على
ضم غور الاردن في الضفة الغربية المحتلة، وقد استنكر العاهل السعودي الملك
سلمان بن عبدالعزيز تصريحات نتنياهو، فيما طلب الاردن تدخل مجلس الامن
الدولي.
وفي بيروت اختتم الدبلوماسي الاميركي دايفيد شينكر زيارته
بموقفين، الاول: ينتقد لبنان على بطئه في التفاوض مع اسرائيل حول ترسيم
الحدود البحرية، والثاني: يبشر بعقوبات اميركية جديدة على شخصيات ومؤسسات
لبنانية داعمة لحزب الله.
وفي الشأن المحلي عولجت قضيو تمويل الجيش وبدأت وزارة المال تحويل الدفعات المالية.
في هذا الاطار وفي مجال ثاني ينتظر ان يبدأ مجلس الوزراء في مناقشة ملف موازنة العام 2020 التي اصبح مشروعها لدى الامانة العامة.
مجلس الوزراء يباشر خطوات في مسار التعيينات الادارية، وقد انجز اليوم اقرار التعيينات القضائية.
=============
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون nbn
بين السياسة والإدارة والإقتصاد والأمن والإغتراب تراوحت
الإهتمامات اللبنانية اليوم بحيث شكلت طاولة مجلس الوزراء نقطة التقاء
لعناوينها في غمرة الأجواء الإقليمية المحمومة.
أما نجم جلسة المجلس في
قصر بعبدا فكان من دون منازع سلة التعيينات القضائية التي أقرت وفق ما هو
متداول به فيما أرجأ مجلس الوزراء إقرار خطة وزير المهجرين أسبوعين وأخذ
علما بإلغاء الإنتخابات النيابية الفرعية في دائرة صور وفوز المرشح حسن
عزالدين بالتزكية على أن يبدأ مجلس الوزراء الأسبوع المقبل درس مشروع
موازنة العام 2020 الذي رفعه وزير المال إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء
متضمنا نسبة عجز أقل مما هي عليه في موازنة العام 2019 ومقررات متفق عليها
في لقاء بعبدا الإقتصادي وخاليا من أي رسوم أو ضرائب جديدة.
ضرائب من
نوع آخر يدفعها لبنان بشقه الإغترابي على نحو ما حصل للبناني حسن جابر الذي
اختفت آثاره في أثيوبيا في طريق عودته من مغتربه في الغابون إلى وطنه.
أيام انقضت على لغز الإختفاء من دون أن يظهر طرف خيط أمل يمكن التمسك بأهدابه.
من هنا جاءت صرخة كتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري درءا
لإستهداف الطاقات الإغترابية وخصوصا في إفريقيا ودعوة إلى وزارة الخارجية
للتحرك العاجل من أجل حماية المغتربين.
ارتباطا بحقبة الإحتلال
الإسرائيلي للجنوب تفاعلت اليوم قضية جزار معتقل الخيام (عامر الفاخوري)
الذي وصل إلى لبنان عبر مطار بيروت حيث خضع للتحقيق لدى الأمن العام قبل أن
يصدر القضاء العسكري مذكرة توقيف بحقه ويحيله أمام المحكمة العسكرية غدا.
هذه القضية حركت رواد التواصل الإجتماعي والشارع اللبناني كما حركت بعض
السياسيين مثل وليد جنبلاط الذي سأل: من هي الجهة التي تشرع عودة العملاء
من جيش لحد الذين ارتكبوا الجرائم بحق اهل الجنوب.
وفي الجنوب تلقف
أهالي هونين قرار وزير المال بتكليف مساحين للقيام بعملية تحديد وتحرير
للبلدة المحتلة ومسح الأراضي المحررة منها وتسجيلها وإصدار سندات التمليك
الجديدة.
التفاعل العملاني مع هذا القرار بدأه الأهالي المستفيدون مع المعنيين على الفور.
في شأن آخر وخلافا لكل ما يتم تداوله حول أموال تغذية الجيش دعا وزير
المال علي حسن خليل في تغريدة المهتمين إلى مراجعة الإدارات المعنية
ليكتشفوا أن الأمر غير صحيح كاشفا أن الأموال تحول بشكل طبيعي ومطالبة بعض
التجار تتعلق بأموال سابقة إحتاجت إلى إجراءات وفق الأصول علما أن المالية
صرفت 16 مليار ليرة لهذه الغاية اليوم.
==============
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ال بي سي”
“أستاذ سيمون”… كان يكفي أن يلفظ هذا الأسم ليعرف الجميع أن
الحديث هو عن سيمون أسمر… هو العلامة الفارقة في تاريخ لبنان على مدى نصف
قرن، أنطوى ليل أمس:
يظلم سيمون أسمر إذا سمي صانع النجوم وتوقفت
التسمية عند هذا الحد… سيمون أسمر “صانع حقبة” حول فيها أحلام كثيرين إلى
حقيقة، وبرهن لكثيرين أن في الإمكان صناعة نجم… قبل سيمون أسمر كان الفن
محصورا في أسماء ووجوه… صنع سيمون أسمر في أقل من عشرين سنة عددا من
النجوم فاق عدد الذين ظهروا منذ عشرينيات القرن الماضي حتى مطلع
السبعينيات، تاريخ بدء سيمون أسمر صناعة النجوم…
يظلم سيمون
أسمر إذا اقتصر الأمر على وضع لقب مخرج أو منتج قبل إسمه… سيمون أسمر
مبدع، خلاق، مغامر، استثنائي، صقل كل هذه الصفات بثقافة عربية وفرنكوفونية,
فكان يناقش في الحياة والفن…
كان قاسيا لكنه خلف القساوة كان
يخفي شيئا من الإنسانية… كان قاسيا لأنه لم يكن يساير على المستوى وعلى
النوعية، والأهم من كل ذلك, على الموهبة. ربما لهذا السبب بقي من صنعهم، من
النجوم، في الواجهة، فليس قليلا في عصر الفضائيات والإنفتاح وتعدد
الوسائل، أن يصمد من ظهروا في السبعينيات والثمانينيات وحتى بعد ذلك.
لا يكتب تاريخ الفن في لبنان من دون أن يكون لسيمون أسمر فصل كبير فيه…
ولا يدرس الفن في لبنان من دون ان يكون سيمون أسمر أحد مواده الأساسية…
سيمون أسمر تاريخ ومدرسة، مكانه إلى جانب الكبار ممن سبقوه وممن عاصروه…
إفتعل البسمة حين كان الحزن سائدا، وحين حزن، حزن وحيدا… ما بعد سيمون
أسمر ليس كما قبله، لا في التلفزيون ولا في الفن، وتكريم سيمون اسمر يكون
بتحويله الى مادة دراسية في أكاديميات الفنون، خصوصا أنه مادة لا تتكرر…
سنكون في سياق النشرة مع محور خاص عن “استاذ سيمون” ولكن قبل ذلك لا
تتركنا التطورات اللبنانية من مختلف زواياها، ومن ابرزها “الأيام الأميركية
في بيروت” مع جولة الديبلوماسي ديفيد شنكر… شنكر تحدث إلى برنامج “عشرين
تلاتين ” فكشف أننا في المستقبل سنعلن عن أسماء أشخاص يساعدون ويساندون
حزب الله بصرف النظر عن الطائفة والدين…
=============
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”
فيما كان السياسيون يرممون الجسم القضائي بالتعيينات على ما
بشروا به اللبنانيين والقضاء معا، كان البعض عند اصراره على جعل العمالة
للعدو قدرا او وجهة نظر..
وفيما كانت صواريخ المقاومة تلاحق المحتل
داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة رافضة اي خطوط حمر امام حق الدفاع عن
سيادة لبنان وحماية بنيه، كان البعض يتخطى الخطوط الحمر محاولا اعادة عميل
من مطار بيروت، وغسل دماء عشرات الشهداء ممن قضوا على يديه في معتقل الخيام
، حتى بات يعرف بجزار الخيام ..
انه عامر الياس الفاخوري العميل
العابر بظلمه لكل الطوائف اللبنانية يوم جند نفسه طوعا بخدمة العدو
الاسرائيلي، عاد اليوم وهناك من تجند لتبييض صفحته تحت مسمى: بمرور الزمن..
ومع ان الخيانة للوطن لا تسقط بمرور الزمن، وفق المنطق والقانون، فان
السؤال عن توقيت عودة هذا العميل، وعمن سهل له قضائيا وامنيا؟ في وقت يقف
فيه اللبنانيون بابهى صور الوحدة بوجه العدوانية الصهيونية، وتتوحد مواقف
الرؤساء الثلاثة وما يمثلون، مع المقاومة وما تنجزه، والجيش وما يصر عليه
من حماية للبنان.
وقبل ان يوغل ملف فاخوري بعيدا في جراح معذبي معتقل
الخيام واهالي شهدائه، تحرك القضاء العسكري فامر بتوقيفه، واحاله الى
المحكمة العسكرية.
في المحاكم المدنية كانت التشكيلات القضائية اليوم
ابرز مقررات مجلس الوزراء، ومعها اعلان فوز الشيخ حسن عز الدين نائبا عن
صور بالتزكية.
وفيما المقاومة اللبنانية والفلسطينية ترسم صورة اخرى من
المعادلات بوجه العدو الصهيوني، لا سيما تلك التي تفقأ اعينه التجسسية عبر
اسقاط طائراته المسيرة في لبنان وغزة، كان الكشف اليوم عن اعين تجسسية
اسرائيلية على حليفها الاميركي وفي محيط البيت الابيض.. خبر كشفه موقع
“بوليتيكو” الاميركي فاوقع الاسرائيليين والادارة الاميركية بحرج شديد،
فسارعت الخارجية الاسرائيلية الى نفيه، والصحافة الاميركية الى تأكيده عبر
مصادر الاف بي آي..
============
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
بالترتيب الأبجدي السياسي تقدم الاسم الثلاثي لعامر الياس
الفاخوري العائد مغفورا وليس مخفورا والذي إن سامحته القوانين فلن يلقى
الصفح في قلوب حرق قلوبها وأدمى عيونا وعذب معتقلين اسمه صار مرفوعا
ومنصوبا على بوابة معتقل الخيام الشاهد الذي لا تخضع شهادته لأي شك أو
تحليل وما إن اعلن وصوله إلى بيروت بمواكبة عسكرية حتى عاد الأسرى المحررون
أكثر من اثنتين وعشرين سنة إلى وراء القبضان واستعادوا أياما تحكي سوادها
وتنطق بالألم والتعذيب وقنابل الغاز والاستشهاد أو اصطحاب الأمراض لتصبح
مزمنة وكل ذلك كان يجري بإشرف العميد العامر بالعمالة فإذا كانت القوانيين
جافة وتنسى بمرور الزمن فإن من تعذبوا لن ينسوا ولهم من الذاكرة ما يجعلهم
يصدرون مذكرة توقيف دائمة في وجدانهم لكن الإجراءات القانونية هل تسمح بأن
يرافق عامر الفاخوري ضابط من الجيش، برتبة عميد؟ وهل يمكن أن يقدم عميد
عسكري على تسهيل المرور من دون موافقة وزير الدفاع الياس بو صعب وقائد
الجيش جوزاف عون؟ وتحت ضغط تحريك الرأي العام والاعتصام أمام قصر العدل
أوقف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس من صار اسمه
“جزار الخيام” الذي سيحال غدا الى المحكمة العسكرية لكن الغد لعامره قريب
وعسى ألا تكافئه العسكرية وتعتذر إليه عن غربته عشرين عاما عن البلاد لأن
الأحكام على العملاء يطالها التقشف “ومطرح ما بدو الفاخوري” وقد غابت
الاصوات السياسية عن هذا الملف اليوم ما خلا صوت الزعيم وليد جنبلاط الذي
دوى من كليمنصو الى حارة حريك عندما سأل عن الجهة التي تشرع عودة العملاء
من جيش لحد الذين ارتكبوا الجرائم بحق أهل الجنوب والخيام، مقترحا على هذا
المعدل أن نقيم نصبا لرستم غزالة.
وبالترتيب الأبجدي العسكري فإن
الإهانة التي تعرض لها الجيش اللبناني بإخضاعه لمعركة الأمعاء الخاوية جاءت
لتصفع كل وزير وسياسي وحاكم استلحق نفسه بقرارات بعد فوات الاوان. ثكنات
بجنودها وضباطها عاشت على “الخبزة من دون الزيتونة” وخفضت معدلات غذائها
على اتباع نظام غذائي قاس ورجيم لا إرادي وهو ما استدعى اليوم الاحيتاط من
البطاطا والخبز في حرب وصفها النائب شامل روكز بأنها مؤامرة على المؤسسة
العسكرية. والأغرب من الحرب الغذائية على الجيش نكرانها سياسيا وإعلان
البراءة الوزارية سواء من وزير الدفاع أو وزير المال. واذا كان من قرارات
اتخذت اليوم فإنما هي إجراءات متأخرة استلحقت الفضيحة المدوية فهل هذا هو
الجيش الذي سيواجه أي عدوان؟ ومن يريده جيشا جائعا في السلاح والغذاء معا؟
والتهديد للمؤسسة العسكرية ولبنان لم يعد عسكريا فقط بل يحمل رسائل سياسية
رفعها ديفيد الثاني على راية إسرائيلية، فشينكر اليهودي الهوى والهوية أنهى
مهمته في بيروت ملتزما التعاليم الإسرائيلية مهددا المسؤولين اللبنانين
بأنهم بلا قرار ولا سيادة قائلا إحذروا من تدمير لبنان معرجا على التهديد
الاقتصادي الذي لم يكن من شأنه ولا على جدول اعماله ومكتشفا بالفطنة
الذاتية والذكاء الصناعي أن ولاء حزب الله هو لإيران ولكأنه اكتشف أول بئر
بترول في المياه الاقليمية. ابتكار شينكر مسجل حصريا ضمن المواهب الخاصة.
علما أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يكرر من خطاب الى آخر أن
ولاءه إيراني وأموال حزبه ايرانية بالوجه الشرعي. وبالوجوه الفنية التي
شرعت الابتكارات يودع لبنان غدا صانع فرحه ومؤسس عالم الاصوات الذهبية
سيمون أسمر, عميد صاغ نجوما يوارى غدا بغزير من الأسى على رحيل الأب الاول
والأخير لاستديو الفن.
===============
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “او تي في”
مفارقتان غريبتان سجلتهما جلسة مجلس الوزراء اليوم:
المفارقة الأولى، اعتبار بعض أفرقاء الحكومة أن خطة عودة
المهجرين تتطلب أسبوعين إضافيين من الدرس، وكأن ستة وثلاثين عاما من
التهجير، وتسعة وعشرين عاما من سلم الطائف، لم تكن كافية لاستخلاص العبر،
ثم التوصل إلى خارطة طريق تقفل الوزارة والصندوق معا، وتغلق الباب وراءهما
على عقود من الهدر والسرقة والفساد.
وفي هذا السياق، توقفت
مصادر وزارية عبر الـ OTV عند الاعتراض القواتي والاشتراكي على خطة
المهجرين، حيث رأى الوزير ريشارد قيومجيان ان اقفال ملف المهجرين ليس
اولوية، وان الاموال التي تحتاجها الوزارة لإقفال الملف يمكن الاستفادة
منها في مشاريع اخرى، فيما اعتبر الوزير اكرم شهيب ان فتح ملف الضحايا
سيكبد الدولة تكاليف كبيرة، بالاضافة الى انه سينكأ الجراح. واعتبر شهيب
كذلك ان ملف المهجرين.
يفترض ان يكون محصورا بالجبل، مع العلم
أنه الوزير الوحيد الذي دفع تعويضات لضحايا من خارج قرى المصالحات، مطيحا
بذلك جميع القوانين المرعية التي لا تستثني اي مهجر على جميع الاراضي
اللبنانية… وسألت المصادر الوزارية في هذا الاطار: كيف يمكن للمهجر ان
يكون وقحا لدرجة الاعتراض على حق المهجر؟
أما المفارقة الغريبة
الثانية، فحصر وزراء القوات اللبنانية اعتراضهم على التعيينات القضائية
التي تمت اليوم بالقاضي مروان عبود الذي عين في ديوان المحاسبة، بذريعة انه
من خارج الديوان، علما أنه أمضى فترة طويلة من عمله في الديوان وانقطع عنه
لسنتين فقط…
وبعد الاعتراض القواتي، قال الرئيس الحريري في الجلسة ان
القاضي السني والقاضي الشيعي هما ايضا من خارج الديوان، فكان جواب وزراء
القوات: لا مشكلة او اعتراض عليهما بل على المسيحي فقط لا غير.
الى ذلك، استغربت مصادر في تكتل لبنان القوي عبر الـ OTV الاعتراض على
تعيينات رؤساء غرف في ديوان المحاسبة، مؤكدة انها غير مخالفة للدستور،
خصوصا ان قانون ديوان المحاسبة ينص على انه يمكن الاستعانة بقضاة من خارج
الديوان عند الإقتضاء، وهذا ما حصل.
وتشير معلومات الـ OTV الى
ان الوزير جبران باسيل أصر على إنهاء حالات الوكالة في التعيينات، لا سيما
في السلك القضائي، وتحديدا في القضاء المالي الذي طالت فيه فترة الوكالة،
اذ تجاوزت الخمسة عشر عاما.
في كل الأحوال، “التعيينات القضائية
الجديدة ضوء في النفق والأسماء ممتازة “، وفق تعبير الوزير السابق وئام
وهاب، وهي أنجزت “باعتماد معياري الكفاءة والقاضي المناسب في المكان
المناسب”، على ما أعلن وزير العدل ألبرت سرحان.
أما سائر مظاهر “الحرتقة”، فاعتادها اللبنانيون، وهي باتت بالنسبة إليهم مدعاة تسلية، أكثر منها سببا للتوتر أو القلق.
=================
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “أم تي في”
لعل انكباب الدولة على ملء شواغرها بالأشخاص المناسبين يشكل
الدليل العملي الأوضح على جديتها في تلبية ما يتوقعه منها اللبنانيون
والدول الصديقة ومؤسسات التصنيف الدولية . رغم أن الدولة لا تزال مقصرة جدا
في شأن شدشدة براغيها السيادية ، أي ان تسترجع قرار السلم والحرب الى
عصمتها، علما بأن اهمال هذا العامل قد تكون له تداعيات سلبية على سيدر وعلى
عملية النهوض الاقتصادي لما للفلتان على هذا الصعيد من تأثير على تثبيت
الاستقرار . بالعودة الى الشق المضيء من التعيينات القضائية، نعم لقد
اختارت الحكومة على هرم القضاء، من رأسه، كوكبة من القضاة تفخر بهم
مراكزهم، وليس العكس، ويعتز بهم الجسم القضائي والعدالة التي ستستعيد عماها
وانتصاف إبرة ميزانها ورحمتها وصرامتها، فهل هناك أجمل من قاض عقوق جاحد
لا يدين لمن عينه بأي ولاء أو تبعية أو إنحناءة رأس ؟. لكن ما ينغص هذا
المسار أنه ظرفي ولم يتحول الى نهج ثابت ومتصاعد، وما ينغص أكثر أن الدولة
قادرة على اختيار الأنسب والأقدر لكنها تمتنع عن ذلك بفعل إرادي وعن سابق
تصور وتصميم.
وهذا ما ظهر جليا في السجال الذي نشب بين وزراء
القوات ووزراء التيار الوطني الحر على خلفية اعتراض القوات على ما اعتبروه
خروجا للتيار عن القاعدة التي يفترض أن تحترم في تعيين رؤساء الغرف في
المحاكم، ما استدعى ردا استدرج ردا على الرد. لكن و لكي نبقى في الإطار
المتفائل، نسجل للحكومة أنها أعادت الى الجيش خبزه وقوته اليوميين بعد
مشروع تجويع غير مقصود، وفي الاطار نمتنع عن إعطاء الفعل اي صفة سلبية أو
نعت ، كأن نقول بأن الدولة تعمدت ذلك لا سمح الله، فهي ببساطة لم تتنبه
الى أن عشرات الآلاف من الجنود المنتشرين على مساحة الوطن حرموا الخبز لأن
احدهم نسي مفتاح الخزنة في جيبه فلم يقبض متعهدو تأمين المواد الغذائية
أموالهم، فجاع الجيش . في سياق آخر، حدد مجلس الوزراء جلسة الثلثاء المقبل
خصصها لدرس موازنة 2020 التي أكد وزير المال علي حسن خليل أنها ستتضمن
المزيد من تقليص العجز في أرقامها.